تشير الارقام التي داخل النص الى المصادر. عند الضغط عليها سوف تنقلك مباشرة الى موقع خارجي، له سياسات خصوصية واستخدام تخصه. و ليست ضمن مسئوليتنا

فوائد الكولاجين ومدى اهميته للصحة العامة

نقدم في هذا المقال أهم مايجب معرفته عن فوائد الكولاجين. هذا البروتين الأساسي المكون للنسيج الضام لأجزاء الجسم. 

سوف نتعرف على أهميته لصحة الجسم، وكيف ينتجه الجسم، وماهي المصادر الطبيعية للحصول عليه؟. كذلك الأسباب، والممارسات التي تجعلنا تفقد الكولاجين. كل هذا واكثر ستتعرف عليه هنا.



الكولاجين

ماهو الكولاجين؟

هو البروتين الليفي الرئيسي المكون للنسيج الضام لإجزاء الجسم، و البروتين الأكثر وفرة في الجسم. فهو يمثل مايقارب ثلث التركيبة البروتينية للجسم. كما يوجد (28) نوعا من الكولاجين. غير أن من (80 – 90 %) منه يتكون من الأنواع الأول، والثاني، والثالث.[1]

يتكون من ارتباط أحماض أمينية ببعضها وهي الجلايسين، والبرولين، والهيدروكسي برولين، لتشكل حلزون ثلاثي من ليف ممدود يعرف بحلزون الكولاجين. يوجد غالبا في الأنسجة الضامة مثل الغضاريف، والعظام، والأوتار، والأربطة، والجلد. كذلك يوجد في العديد من أجزاء الجسم الأخرى، كالأوعية الدموية، والقرنيات، والأسنان. يمكن تشبيهه باللاصق الذي يجمع كل هذه الأشياء معًا، وقد جاءت تسميته من الكلمة اليونانية (kólla)، والتي تعني الغراء.

أنواع الكولاجين الرئيسية

النوع الأول. يمثل هذا النوع النسبة الأكبر من كولاجين الجسم وهو مكون من ألياف عالية الكثافة.، وهو يوفر بنية للجلد، والعظام، والأوتار، والغضاريف الليفية، والنسيج الضام، والأسنان.

النوع الثاني. و يتكون هذا النوع من ألياف غير محكمة الترابط ويوفر بنية الغضروف المرن الذي يبطن المفاصل.

النوع الثالث. هذا النوع من الكولاجين يدعم بنية العضلات، وأعضاء الجسد والشرايين.

النوع الرابع. وهو عبارة عن كولاجين مكون للشبكة يقوم على الخلايا الظهارية، والبطانية، ويعمل كحاجز بين حجرات الأنسجة. يساعد هذا النوع في الترشيح ويوجد في طبقات البشرة.[2]


ماهي فوائد الكولاجين

لاشك في أهميتة لصحة الجسم. كونه البروتين الأساسي الضام للنسيج الذي هو الداعم الهيكلي، والوظيفي لبناء الجسد. فهو بروتين جدير أن نهتم بمعرفته والتعرف على الأغذية التي تمنحنا المزيد من هذا البروتين، و كذلك الأغذية التي تساعد الجسم على إنتاجه ايضا.

لسوء الحظ، يتباطأ إنتاجه ويبدأ في الانخفاض مع تقدمنا في السن. بالتالي تؤدي هذه العملية الطبيعية إلى العديد من المشاكل الصحية. ولكن ربما إذا اهتممنا من البداية الى وفرة هذا البروتين والحصول عليه طبيعيا في غذائنا قد يحد من هذه النتيجة. كما ويجنبنا تناول المكملات في النهاية، وفقدان فوائد الكولاجين المهمة.

إن التعبير هنا بقولنا ماهي فوائد الكولاجين ليس تعبيرا دقيقًا يوحي بمدى أهميتة لصحة الجسد، فالأحرى ان نقول ما هو دوره الحيوي بالنسبة لصحة الجسد. و سنذكر هنا بعض الآثار الصحية التي عبرنا عنها بالفوائد. لتتضح مدى اهميته للصحة.

1- يدعم وظائف الدماغ

تفيد دراسة أن احد انواع الكولاجين وهو النوع السادس يساعد في حماية المخ من بروتينات (أميلويد بيتا) وهي نوع من الأحماض الأمينية. التي يعتقد أنها أحد المسببات المهمة للإصابة بمرض الزهايمر.

2- تعزيز صحة القلب

تشير الأبحاث الى انه بدون الدعم الهيكلي للكولاجين، تصبح الأوعية الدموية، والأوتار، والجلد هشة. كما اشارت دراسة الى أن ثلاثي ببتيد الكولاجين، قد يساعد في الوقاية من امراض القلب. حيث يقلل من الكوليسترول، ويمنع تراكم الترسبات في الشرايين.

3- يدعم وظائف الأمعاء

تشير الدراسات الى اهميته في دعم صحة الأمعاء. فقد يفيد في حالات التهاب الأمعاء، والقولون التقرحي، ومتلازمة الأمعاء المتسربة. كما اشارت ايضا الى أن المرضى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS)، والأمراض المشابهة كمرض كرون، يميلون الى انخفاض النوع الرابع من الكولاجين.

4- مهم لصحة المفاصل والركبة والظهر

من فوائد الكولاجين دوره المهم في دعم المفاصل، والركبة، والمساعدة في تقوية الظهر. حسب ما اشارت الى ذلك الدراسات. كما يخفف الألم اثناء الوقوف، ورفع الأثقال. هناك دراسات غير انها تحتاج الى المزيد من البحوث تشير الى احتمالية مساعدته في الحد من تدهور المصابين بالتهاب المفاصل، ومنهم المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي.

5- يدعم صحة الجلد والأظافر

هذه إحدى فوائد الكولاجين التي تتجه اليها الأنظار. وهي دوره المهم في نظارة البشرة، وصحة الجلد، والأظافر. إن ضمور الجلد، وظهور التجاعيد عند التقدم في السن تظهر بسبب ضعف إنتاجه، وهذا دليل على اهميتة بالنسبة لإنسجة الجلد.

6- يساعد في صحة العظام والعضلات

يعزز صحة العظام والعضلات. حيث انه يزيد من كثافة المعادن فيها. فمقدار المعادن في العظام هو مقياس لتقييم صحة العظام، فكلما قلت المعادن تكون معرضا لهشاشة العظام. كما يدعم صحة العضلات فهو جزءًا لا يتجزأ من المصفوفة خارج الخلية التي لها دور في وظائف العضلات. كذلك يتوفر على حمض الجلايسين الأميني بكثرة، وهو حمض يساعد في حماية العضلات من الهزال.

7- مهم في التئام الجروح

يؤدي لكولاجين دوراً مهماً في التئام الجروح. كما يعرف بأنه مكون هيكلي أساسي للعديد من الأعضاء، وأهمها الجلد. كما ان له دور حاسم في تنظيم مراحل الإلتئام ، و يلعب دورًا محوريًا كجزيء إشارات في تنظيم جميع مراحل التئام الجروح، ويفيد في انواع من جروح الحريق، والسكري، والجروح بطيئة الإلتئام.


كيف تحصل على كولاجين طبيعي

بشكل مبسط بعيدا عن التعقيدات العلمية، هناك عناصر مهمة واساسية تدخل في عملية إنتاجه في الجسم. من خلال صنفين من الأحماض الأمينية يصنع الجسم البروكولاجين وهما الجلايسين، والبرولين، ويحتاج الى فيتامين C لتتم هذه العملية. كذلك يحتاج الجسم الى النحاس، و الى البروتين عالي الجودة في عملية انتاجه.

نستفيد من معرفة هذه المعلومة البسيطة أن التغذية الجيدة التي نحصل فيها على عناصر غذائية جيدة مع التركيز على أهم العناصر، يساعد هذا في حصولنا عليه بشكل طبيعي، والتمتع بفوائده العديدة.

اذاً تشير الأبحاث أن هناك اربعة عناصر مهمة ولها دور في انتاج الجسم للكولاجين. هي فيتامين C، و الجلايسين، والبرولين، والنحاس. من هنا ببساطة تستطيع معرفة الأغذية التي تساعد على إنتاجه، والتركيز عليها للحصول على المقدار اليومي الطبيعي منها، وليس التركيز على كل عنصر على حدة، اوالإفراط في الحصول عليه بكثرة. كذلك يمكن التعرف على الأغذية التي تحتوي على الكولاجين، وضمها الى نظامك الغذائي.


النهج الغذائي للحصول على الكولاجين

أسباب تؤدي الى فقدان الكولاجين

هناك بعض الحالات، والسلوكيات، والممارسات التي تؤدي الى تدميره. من اهمها مايلي:

1- تناول السكريات

الإفراط في تناول الأطعمة الكربوهيدراتية البسيطة، كالسكر يات، تتسبب في ارتفاع مستويات الأنسولين لدينا، حيث تتحلل سريعا إلى جلوكوز ويبقى الكثير منه غير مستخدم. يؤدي بالتالي إلى الإجهاد التأكسدي والالتهابات. إن السكر الزائد عن الحاجة غير المستخدم يرتبط بالدهون، والبروتينات الموجودة في البشرة، او مايعرف بمسمى (glycation) الذي ينتج إنزيمات يمكنها إضعاف وتحطيم ألياف الكولاجين والإيلاستين المسؤولة عن نضارة البشرة ونعومتها. بالتالي يترهل الجلد و تظهر التجاعيد، والعديد من مشاكل الجلد. احذر السكريات فقد تفقدك الكثير من فوائده.

2- كثرة التعرض لإشعة الشمس

يمكن للأشعة فوق البنفسجية ان تفقدك فوائد الكولاجين. حيث تتسبب في تحلله بمعدل أعلى من الشيخوخة الطبيعية. فعندما تخترق الأشعة الطبقة الوسطى من الجلد، ينتج عنها التسبب في تراكم غير طبيعي للإيلاستين، بالتالي يتم إنتاج الإنزيمات التي تقوم بتكسيره عن غير قصد وتحدث ندوب الشمس، وتسريع ترهل الجلد. كذلك الأشعة فوق البنفسجية هي أحد المسببات الرئيسية للشوارد الحرة، التي تزيد من عدد الإنزيمات التي تكسره، وقد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

3- التدخين

بالإضافة الى الأضرار العديدة التي يسببها التدخين، هناك ضرره البالغ على البشرة. فيؤدي التدخين الى شيخوخة الجلد المبكرة. حيث يضعف إنتاج الكولاجين، ويؤدي الى تدميره، ويزيد من إنتاج التروبولاستين الذي يؤدي إلى تدهوره، والألياف المرنة، والتدهور في استقلاب النسيج الضام الجلدي.

4- الإضطرابات المناعية

هناك بعض الأمراض المناعية التي تؤدي الى تدمير الكولاجين. مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وتصلب الجلد، وغيرها من الأمراض المناعية.


مواضيع قد تهمك

فوائد الجلوتامين في علاج مشاكل الامعاء المتسربة

ماهي اسباب الدوخة والتعرق وهل هو عرض خطير


مراجع