الزنجبيل وفوائده الصحية المتعدده وآثاره الجانبية

الزنجبيل فوائد صحية

لقد تم التعرف على بعض فوائد الزنجبيل الصحية منذ آلاف السنين خصوصا في المجتمع الهندي والصيني، كما اثبتت بعض الدراسات فوائد الزنجبيل الصحية، المتعددة في مكافحة الكثير من الأمراض، كونه يعتبر غني بمضادات الأكسدة، والمركبات الفعالة. التي سوف نأتي على ذكرها. كذلك يعتبر من التوابل العالمية التي تضاف الى العديد من الأطباق، حيث يضفي نكهة للطعام، ويعزز الطعم، والنكهة، ويمكن استخدامه بدلا من معززات الطعم الصناعية مثل ( اجينو موتو ) وغيره.


ماهو الزنجبيل

الزنجبيل. واسمه العلمي(Zingiber officinale). ينتمي إلى عائلة ( Zingiberaceae )، والتي ينتمي اليها كل من الكركم، والهيل، والخولنجان. هو نبات عشبي معمر، و مزهر، اوراقه رمحية ضيقة، وسيقانه عبارة عن التفاف الاوراق بشكل معين تصنع الساق. يبلغ ارتفاع النبتة الى مايقارب المتر. ينتج أزهارا بتلاتها صفراء شاحبة، أرجوانية الاطراف. يقال انه نشأ في منطقة جنوب شرق آسيا. كما يعتقد أن الهنود والصينيين قد أستخدموه منذ أكثر من 5000 عام في علاج العديد من الأمراض. يعرف عربيا باسم الزنجبيل، وقد يسميه البعض في الخليج ( بالحوار او الحوايج )، ويسمى في المغرب ( سكينجبير ). تتم زراعته الآن في جميع أنحاء المناطق المدارية الرطبة. وينتج على صعيد عالمي. كما تعتبر الهند من اكبر منتجيه حيث تحضى بنسبة 32٪ من الإنتاج العالمي.

يتم انتاجه من الجذامير المتصلة بالجذور، ونهاية الساق المنتشرة في التربة افقيا. بتم تجفيفها وسحقها. كما تستخدم ايضا طازجة قبل التجفيف. وله عدة استخدامات، منها صنع شاي الزنجبيل سواء كان جافا او طريا، كذلك يستخدم كنوع من التوابل يضفي نكهة على العديد من الأطباق، كما يضاف الى الحلويات، ويستخرج منه زيت الزنجبيل، وكذلك تصنع منه العصائر، والمشروبات الكحولية، حيث يصنع منه النبيذ، والبيرة. ويستخدم صيدلانيا لإخفاء طعم بعض الأدوية المرة كشراب الكحة. كما يستخدم في مستحضرات التجميل ايضا.

عناصر الزنجبيل الغذائية

يحتوي الزنجبيل على العديد من العناصر الغذائية المهمة، والمركبات التي تعود اليها فوائد الزنجبيل. منها الكربوهيدرات، والألياف، والبروتين. هناك المعادن ابتداءً بالأعلى نسبة منها البوتاسيوم، والمغنيسيوم، الفوسفور، الصوديوم، السيلينيوم، الزنك، والمنجنيز، والنحاس. كذلك يحتوي على عدد من الفيتامينات منها فيتامين C و E و K و مجموعة من فيتامين B مثل B6 و النياسين، والكولين، والريبوفلافين، والثيامين، وحمض الفوليك، وحمض البانتوثنيك.[1]


فوائد الزنجبيل الصحية

تعود النسبة الأكبر لفوائد الزنجبيل إلى احتوائه على مركب ( الجينجيرول ) النشط. بالإضافة الى احتوائه كما اسلفنا على عناصر غذائية عديدة ومهمه منها المعادن، والفيتامينات. والدهون، والأحماض. كذلك يعتبر غنيا بالمركبات المضادة للأكسدة، الفعالة في الإلتهابات، والسرطانات بالإضافة الى مركبات الجينجيرول، منها الشوغول، وزيرومبون، وتربينويد، وفلافونويد، وبارادول وزينجرون، جينجيرديون، تربينويدس، والعديد من المركبات النشطة.[2]

1. مضاد فعال للأكسدة والإلتهابات

يحتوي على مضادات فعالة للأكسدة ومكافحة للإلتهابات من اهمها جينجيرول الذي ثبت ان له خصائص طبية قوية، كما انه المسئول عن العديد من فوائد الزنجبيل. منها القضاء على الجذور الحرة، ومكافحة الإنفلونزا ونزلات البرد. وخفض خطر العديد من العدوى، والأمراض. كما اثبتت الدراسات ايضا انه يمنع نمو الكثير من انواع البكتيريا، منها البكتيريا التي تصيب اللثة، والفم. كذلك اشير الى فاعليته في مكافحة الفيروس المخلوي التنفسي، وهو نوع من عدوى الجهاز التنفسي.

2. مفيد للجهاز الهضمي ومانع للغثيان

يساعد بشكل فعال في علاج عسر الهضم المزمن، بناء على ما اشارت اليه بعض الدراسات. الذي هو عبارة عن الم متكرر في المعدة، وانزعاج، والإحساس بامتلاء المعدة لوقت طويل. فالزنجبيل يساعد في سرعة الهضم وافراغ المعدة. كذلك اشارت الدراسات الى فاعليته في مكافحة الغثيان، والقي مثل غثيان الصباح، والغثيان المرتبط بالعلاج الكيميائي، والعمليات الجراحية كاستئصال المرارة. وغثيان الحمل.

3. خفض السكر وانقاص الوزن تعد من فوائد الزنجبيل

تشير دراسات الى ان من فوائد الزنجبيل انه قد يقلل بشكل كبير من نسبة السكر في الدم ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما اشارت ايضا رغم انها دراسات صغيرة الاان نتائجها كانت مهمة، الى ان له خصائص مضادة للسكري من النوع الثاني قوية. منها دراسة تفيد بخفض السكر بنسبة 12% في تحليل الصيام، جراء تناول 2 جرام من مسحوق الزنجبيل يوميا. كما ادى الى تحسين الهيموجلوبين مايدل على تحسين نسبة السكر في الدم. كذلك تحسين نسبة الأنسولين، مايدل على فاعليته في انقاص الوزن، ايضا قد ساعد في تحسين نسبة البروتين الدهني. كذلك يقلل من نسبة الكوليسترول.

اشارت الدراسات ايضا الى فاعلية مكملاته في انقاص الوزن. وهناك دراسة افادت بانه وبعد اعطاء ماء الزنجبيل لحيوانات التجارب، قد ساعد ذلك في انقاص الوزن.

4. يساعد في الوقاية من السرطان

من فوائد الزنجبيل التي ذكرتها الدراسات رغم محدوديتها وبحاجة للمزيد من البحث. انه قد يساعد في مكافحة السرطان، والوقاية منه. حيث انه غني بمركب فعال يساعد في الوقاية من السرطان وهو مركب ( جينجيرول gingerol ). الذي ترى الدراسات انه قد يكون فعالا في بعض انواع السرطانات مثل القولون، والكبد، والبنكرياس، والثدي، وسرطان المبيض.

5. يخفف من التهاب المفاصل و من الم الدورة

اشارت دراسة الى انه مضافا الى القرفة، والمستكة، وزيت السمسم بعد استخدامه بشكل موضعي على الركبة قد حد من تصلب، والتهاب المفاصل. لدى المصابين بهشاشة العظام. كما ان هناك دراسة اشارت الى ان تناول نصف جرام الى 1 جرام يوميا لمدة 3 اسابيع الى 12 اسبوعا قد قلل من التهاب المفاصل لدى من اجريت عليهم الدراسة.

من احد فوائد الزنجبيل المعروفة تقليديا هو تخفيف الآلام ومنها الم الدورة الشهرية. كذلك اشارت دراسه الى انه يقلل من الم الدورة الشهرية بفاعلية تضاهي مضادات الإلتهاب غير الستيروئيدية.

6. يساعد على تحسين وظائف الدماغ

اشارت بعض الدراسات إلى احدى فوائد الزنجبيل التي تعود الى كونه غني بمضادات الأكسدة، والمركبات النشطة التي قد تمنع استجابة الإلتهابات التي تحدث في الدماغ. كما اشير ايضا الى ان له اثر في تحسين الذاكرة وردود الأفعال. و كذلك يساعد في الحماية من الخرف المرتبط بالسن منها الزهايمر.


الآثار الجانبية للزنجبيل

كما هو الحال لجميع العناصر الغذائية، والدوائية الإنتباه الى انه اذا كان لديك تحسس من هذا العنصر. قد يسبب الزنجبيل الحساسية لدى البعض، لذا يجب توخي الحذر وعدم تناوله او تناول اي مواد تحتوي عليه، كبعض الأدوية التي قد تحتوي عليه، او مكملاته ايضا.

رغم فوائد الزنجبيل العديدة إلا ان هناك آثار جانبية ترتبط بالإفراط في تناوله او استخدامه بجرعات عالية مثل: زيادة النزيف كونه لديه خصائص مميعة للدم. ايضا قد يؤدي الى عدم الارتياح في الجهاز المعوي، والإسهال، وحرقة المعدة، وتهيج الحلق، والارتجاع الحمضي.

قد تؤدي زيادة الجرعة من الزنجبيل الى عدم انتظام ضربات القلب، وتثبيط الجهاز العصبي المركزي. وقد يؤدي استخدامه موضعيا الى تهيج الجلد.

ينصح في تناوله بحذر لدى الأشخاص المصابين بحصوة المرارة حيث أنه يمكن أن يزيد من تدفق الصفراء.

لاينصح في تناوله مع ألادوية المانعة لتجلط الدم، كالأسبرين وغيره كونه لديه خاصية سيولة الدم.

رغم امانه بشكل عام في الأستخدام الطبيعي، بالنسبة للنساء، الا انه يجب الحذر، ويجب الإستشارة الطبية في تناوله لمن مررن بحالات من الإجهاض، والحوامل خصوصا عند الإقتراب من المخاض.


المراجع

تعليقات