تشير الارقام التي داخل النص الى المصادر. عند الضغط عليها سوف تنقلك مباشرة الى موقع خارجي، له سياسات خصوصية واستخدام تخصه. و ليست ضمن مسئوليتنا

خطورة واضرار مضادات وادوية الحموضة

هل هناك اضرار صحية لمضادات وادوية الحموضة؟. التي قد يتعاطاها الكثيرين دون استشارة طبية في اغلب الاحيان. ام انها لاتمثل خطرا على الصحة حتى في حالة تعاطيها باستمرار؟ هذا ما نحاول التعرف عليه هنا. وذلك من خلال الإطلاع عل بعض الابحاث والدراسات حولها.

تنتج المعدة حمضاً بشكل طبيعي للقيام بعدة مهام منها هظم الطعام. حمض المعدة هو مادة كيميائية مكونها الأساسي هو حمض الهيدروكلوريك، وهو حمض شديد الحموضة، يتراوح أسه الهيدروجيني بين 1-2. تقوم بإنتاجه الخلايا المبطنة للمعدة خلال عملية معقدة. اثناء هذه العملية هناك الية تقوم بها المعدة لحماية نفسها من الأحتراق بهذا الحامض. منها إفراز غشاء مخاطي يغطي بطانتها.

عند حدوث خلل في هذه الآلية. قد يسبب هذا الحمض مشاكل صحية عديدة. مثل قرحة المعدة، وإرتجاع المري، وغيرها. هذه الحالة هي ماينعت بالحموضة، او حرقة المعدة، و الإرتجاع المعدي المريئي، او مايعرف ب (حمض الجزر). لتخفيف تلك الاعراض قد نلجأ الى مضادات وادوية الحموضة.



خطر واضرار ادوية ومضادات الحموضة

كيف نصاب بالحموضة؟

سنتحدث عن هذا الأمر بشكل مبسط يلخص المنظور الطبي المعقد للعملية. لنعرف باختصار، متى نقول اننا مصابون بحموضة المعدة، وكيف حدث ذلك. 

يجب أن نعرف بأن الحموضة قد تحدث عرضيا بسبب بعض الممارسات الخاطئة. كالنوم بعد الأكل مباشرة، اوشرب السوائل كالعصائر، والمشروبات الغازية، والحلويات، والمياه ايضا. كما تحدث أيضا في حالة تناول وجبات كبيرة دسمة، او حريفه، او الجري والقيام بحركات عنيفة بعد الأكل.

هناك اسباب اخرى قد تجعل مشاكل حمض المعدة مستمرة. كالضغط العصبي، او التقدم في العمر، إستخدام بعض العقاقير الطبية، جراحة المعدة، او نقص بعض العناصر مثل الزنك. 

عند الإصابة بحموضة المعدة. نشعر ببعض الأعراض، ومن أهمها، الإحساس بألم وحرقة اسفل الصدر، بسبب حرقة المرئ الناتج عن وصول الحمض اليه. يترتب على ذلك حدوث التهابات، وتقلصات تبعث الشعور بالألم والحرقان في المرئ. كما يمكن الشعور بالم وحرقان في المعدة. وتتفاوت قوة الألم حسب الإصابة، وهل كونها عرضية ام مرضية.

تحدث الاصابة بالحموضة عند إختلال في آلية عمل المعدة لسبب ما من الأسباب. فقد تفقد المعدة سيطرتها على الحمض نتيجة ضعف بعض الدفاعات. مثل حدوث خلل في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، او الصمام العضلي الذي يفصل بين المعدة و المرئ، اوبينها وبين الأمعاء الدقيقة. فيشكل الحمض تهديدا على المعدة، وعلى الأعضاء المتصلة بها. حيث يمكن ان يصل الحمض الى نسيج المعدة فيتسبب في تقرحات. كما انه قد يندفع الحمض تجاه المرئ، او تجاه الأمعاء. فيسبب تقرحات والتهابات.

هناك امر غاية في الأهمية. انه خلافا للاعتقاد السائد بأن سبب ارتجاع المريء هو نتيجة لإرتفاع حمض المعدة، قد يكون العكس هو السبب. حيث ان السبب الرئيسي في وصول الحمض إلى المرئ هو نتيجة حدوث خلل ما في العضلة التي بينه وبين المعدة. لذلك يكون إرتجاع المرئ عرض ممكن الحدوث في كلا الحالتين، سواء كان الحمض مرتفعا، او كان منخفضا. بل ان نسبة حدوثه تكون اكبر في حالة نقص حمض المعدة. حيث ان من خصائص حمض المعدة الطبيعي، هو تحفيز عضلة الصمام على الإنقباض، وهو ما قد لايحدث في حالة النقص.


أنواع مضادات وادوية الحموضة

1. مضادات الحموضة. (Antacids)

هي مجموعة من االعقاقير التي تعمل على الحد من حموضة المعدة بتخفيفها. فهي تقوم بتخفيف الحمض الموجود في المعدة فقط ولا تمنع انتاجه. تشتمل على مكونات مثل الألومنيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، وبيكربونات الصوديوم. تصرف هذه الانواع عادة دون وصفة طبية. كما انها تستخدم لمعالجة حرقة المعدة، وارتجاع المرئ، وعسر الهضم، وغيره من ألآثار الناتجة عن حموضة المعدة. تكون على شكل اقراص مضغ، اوفوارة، او سائله. لها اسماء تجارية متعدده، مثل Mylanta ،Rolaids ،Tums. وغيرها.[1]

فيما يخص آثارها الجانبية فإنها تتعلق بشكل مباشرة بمكونات المنتج. كما تعتبر اغلب الآثار نتيجة لسوء الإستخدام. من آثارها الجانبية بشكل عام مايلي:

  • ألإمساك.
  • الإسهال.
  • الغثيان، والقيء.
  • ارتفاع المغنيسيوم في الدم.
  • ارتفاع الضغط.

عليك قراءة النشرة المرفقه بالمنتج، لمعرفة محاذير الإستخدام. كما يجب عدم تناول مضادات الحموضة دون استشارة طبية إذا كان هناك تحسس من مركبات العلاج، او ارتفاع في ضغط الدم، أو اذا كان هناك أمراض في الكلى، أو أمراض في القلب، او السكري، أو في حالة الإرضاع. ايضا يجب الحذر عند تناولك لأدوية اخرى معها.[2]

2. ادوية الحموضة من حاصرات مستقبلات (H-2). او (H2 Blockers)

هي مجموعة من الأدوية التي تحد من كمية الحمض الناتج من خلايا البطانة للمعدة. وتسمى أيضًا (مضادات مستقبلات الهيستامين H2)، وهي تختلف عن أدوية مضادات الهيستامين التي تمنع (مستقبلات H1) التي تختص بتفاعلات الحساسية. 

على الرغم من ان حاصرات مستقبلات H-2. بطيئة المفعول بالنسبة للمضادات الأخرى. الا انها توفر وقتا أطول يصل الى 12 ساعة من تهدئة الحموضة. تشمل هذه الدوية cimetidine ،famotidine ،nizatidine، و ranitidine. ولها أسماء تجارية مختلفة. مثل Pepcid AC و Tagamet HB و Zantac و Axid AR. والكثير.[3]

هذا النوع من مضادات الحموضة يمنع الإستجابة للهستامين للخلايا المنتجة للحمض المعدي. بذلك تقلل من كمية الحمض المنتج في المعدة، وتستخدم للحد من حرقة المعدة، وارتداد الحمض المريئى، وفد يعالج التقرحات التي تنتج عن ذلك. كقرحة المعدة، والمرئ، والإثنى عشر. 

من آثارها الجانبية مايلي:

  • الإسهال.
  • الصداع، والدوخة.
  • الإمساك.
  • التعب، والنعاس.
  • آلام العضلات.
  • الطفح الجلدي.

هناك العديد من ألآثار الموردة في نشرة الدواء المرفقه، وبالإمكان الإطلاع عليها.

3. مثبطات مضخة البروتون (PPIs). او (Proton Pump Inhibitor)

هي مجموعة من الأدوية تقوم بمنع إلانتاج لحمض المعدة. حيث تمنع الإنزيم الموجود في خلايا جدار المعدة (مضخة البروتون)، من إنتاج الحمض. تستخدم مثل هذه الأدوية لخفض حمض المعدة، و لتهدئة حرقان المعدة، وارتجاع المرئ. ايضا لعلاج قرحات المعده، والمرئ، وقرحة الإثنى عشر. يعتبر هذا النوع اقوى من ادوية حاصرات مستقبلات H-2. 

من ادوية (PPIs)، مثل Omeprazole ،Esomeprazole ،Lansoprazole ،Rabeprazole. ولها اسماء تجارية مختلفة. مثل (Prilosec) ،(Nexium) ،(Prevacid) ،(AcipHex). وغيرها الكثير.[4]

من آثارها الجانبية:

  • الصداع.
  • الاسهال، أو الإمساك.
  • الغثيان.
  • الحكة.

هناك غيرها من ألآثار الموردة في نشرة الدواء المرفقه بها. يجب الإطلاع عليها.

4. دواء باكلوفين، (Baclofen)

هناك دواء مثل باكلوفين، (Baclofen). يساعد هذا الدواء في تقوية العضلة العاصرة السفلية للمريء، ويخفف الأعراض المرتبطة بالارتجاع المعدي المريئي، الشديد. غالبا مايصرف في حالة عدم الإستفادة من مضادات الحموضة السابقة. كما لا يعتبر من مضادات الحموضة، ولكن ذكرناه هنا حيث أنه قد يصرف لبعض من يعاني من مشاكل الحموضة.[5]


اضرار مضادات وادوية الحموضة

ماهي اضرار مضادات الحموضة وما مدى خطورتها؟ او لعلها ليست خطيرة الى درجة تهديد الصحة، او تكون خطرا عند سوء الإستخدام، والافراط. حيث لاتخلو من المواد التي قد تتسبب في مشاكل صحية، خصوصا أن معضمها يصرف ويستخدم دون إستشارة طبية. 

تعالوا ننقل ما ذكر في شأنها من خلال مصادر موثوقة. لمساعدة المهتم على استشفاف إن كان هناك بالفعل خطورة مؤكده على صحته من تناول هذه الأنواع من الأدوية. أم انه يراها آمنه.

عند الاستخدام طويل الأمد لمضادات الحموضة من مثبطات مضخة البروتون. هناك دراسات ولكنها غير كافية، تشير الى آثار ضارة محتملة. مثل الإصابة بالكسور، الإسهال المطثوي العسير، والالتهاب الرئوي، نقص المغنسيوم في الدم ، نقص فيتامين ب 12، والخرف، وأمراض الكلى المزمنة. كما اشارت ايضا الى حدوث التغيير بواسطة PPIs في البكتيريا المعدية المعوية. حيث ينتج بيئة مناسبة لتطوير مثل هذه الأنواع من العدوى.[6]

تحدثت دراسات. غير انها محل جدل، حول العلاقة بين الأستخدام لمثبطات مضخة البروتون والوفيات، حيث قد يكون هناك اثر لها على القلب والأوعية الدموية.

هناك مقال بعنوان (مثبطات مضخة البروتون تقلل من التنوع في ميكروبيوم الأمعاء ، وتزيد من خطر حدوث مضاعفات).[7][8]

في مقال للدكتور (Chris) يتحدث فيه أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد حذرت من زيادة الجرعات أو الاستخدام الطويل لمثبطات الحمض.[9]

هناك تقرير ايضا يفيد بأن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، قد قامت بسحب بعض ادوية الحموضة. وهو Ranitidine (Zantac) من الأسواق للإشتباه باحتوائها على مواد مسرطنة. وتقرير آخر مفيد يتحدث عن ألآثار السلبية لتثبيط حمض المعدة بعنوان مزايا وعيوب إستخدام مثبطات مضخة البروتون على المدى الطويل.[10]

خلاصة

هناك الكثير من المقالات التي تحدثت عن خطورة ادوية و مضادات الحموضة، كما ان هناك دراسات، وابحاث عديدة. حول هذا الموضوع.

من الواضح ثبوت الاضرار الناتجة عن تعاطي مضادات وادوية الحموضة. لكن قد لايطال هذا الضرر بشكل كبير حالات الاستخدام القصير المدى او المحدود تحت اشراف طبي.

حتى لانقع في مشاكل صحية من الجيد محاولة البحث عن الاسباب التي ادت الى خلل حموضة المعدة وعلاجها، بدلا من علاج الاعراض الناتجة عنها باستخدام مضادات الحموضة. كما يجب عدم استخدام اي مضاد او علاج للحموضة دون استشارة طبية.


مواضيع قد تهمك

لمحة عن دور الميكروبيوم الطبيعي في صحة البشر

بدائل السكر الصناعية هل هي آمنة ام انها غير ذلك


المراجع