تشير الارقام التي داخل النص الى المصادر. عند الضغط عليها سوف تنقلك مباشرة الى موقع خارجي، له سياسات خصوصية واستخدام تخصه. و ليست ضمن مسئوليتنا

الثوم هل يخفض من ضغط الدم المرتفع فعلا

الثوم يخفض ضغط الدم المرتفع

هل يمكن خفض ضغط الدم المرتفع بالثوم؟. نتناول في هذا الموضوع  ما إذا كان الثوم يساعد بشكل فعال في خفض ضغط الدم المرتفع، وما مدى الامان في تناول الثوم لهذا الغرض حسب الدراسات.

غالبًا ما تسبب الأدوية الخافضة لضغط الدم آثاراً جانبية عديدة سيئة، وهو ماحول الاهتمام الى ايجاد بدائل في العلاجات الطبيعية التي يحتمل أن تكون فعالة، مثل الثوم.

ارتفاع ضغط الدم ليس له أعراض ويمكن أن يكون خطيرًا إذا لم يعالج. يعرضك ارتفاع ضغط الدم لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وغيرها من المشاكل. ما يقرب من نصف البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم لا يدركون ذلك. لذا، فإن الفحوصات أمر بالغ الأهمية. يمكن أن تساعدك التغييرات الغذائية والتمارين والأدوية في الحفاظ على ضغط الدم في الوضع الطبيعي الذي ينبغي أن يكون عليه.


هل يمكن خفض ضغط الدم بالثوم؟

لقد تم استخدام نبات الثوم (Allium sativum) كعلاج طبيعي لخفض ضغط الدم منذ عصور. [1]

تؤيد الأبحاث الحديثة هذا، حيث تشير الى انه يبدو أن الثوم علاج فعال للغاية ضد ارتفاع ضغط الدم. في الواقع، تشير بعض الدراسات إلى أنها فعالة مثل الأدوية القياسية لخفض ضغط الدم وبآثار جانبية أقل بكثير من الادوية التقليدية.

أفادت احدى المراجعات للتجارب المعشاة ذات الشواهد (RCT) - المعيار الذهبي في البحث - أن مكملات الثوم قد تساعد في الاقلال من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بمقدار 6.7 و 4.8 مم زئبق على التوالي، دون أي آثار جانبية خطيرة . حيث قدمت الدراسات المشمولة في المراجعة للمشاركين 188-2.400 مجم من مكملات مسحوق الثوم أو مستخلصات الثوم المعمرة يوميًا واستمرت من 8 إلى 12 أسبوعًا.

كذلك هناك العديد من المراجعات الحديثة الأخرى التي تدعم هذه النتائج، بالاشارة الى العديد من التقارير عن انخفاض ضغط الدم الذي يتراوح من 2.5 إلى 11.2 ملم زئبق بعد تناول 600-2400 ملغ من مسحوق الثوم بشكل يومي لمدة 8-24 أسبوعًا.


كيف يعالج الثوم ضغط الدم المرتفع؟

يُعتقد أن المركب النشط الرئيسي في الثوم وهو (الأليسين)، هو المسؤول إلى حد كبير عن خصائص الثوم في خفض ضغط الدم.

ذكرت الأبحاث إلى أن (الأليسين) قد يمنع إنتاج المركب المسؤول عن زيادة ضغط الدم وهو مركب (أنجيوتنسين 2) الذي يتسبب في شد أو تقلص الأوعية الدموية. فعند منع إنتاج أنجيوتنسين 2، فإن الأليسين من السهل ان يؤثر على الدم أن يتدفق بحرية، مما يؤدي بدوره إلى خفض ضغط الدم. ايضا هناك مركبان ضروريان لتنظيم مستويات ضغط الدم وهما كبريتيد الهيدروجين وأكسيد النيتريك، يبدو أن الأليسين يزيد من إنتاجهما.

كذلك، يعتقد الخبراء أن الخصائص المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة في الثوم قد تساهم بشكل كبير في قدرته على تقليل أو منع ارتفاع مستويات ضغط الدم.


هل تناول الثوم آمن

اقترن الثوم  باستخدامه للوقاية من الأمراض وعلاجها، لأكثر من 5000 عام، ومع ذلك، هناك تقارير قليلة ظهرت عن الآثار الجانبية. فإلى الآن، تشير اكثر الدراسات إلى أن مكملات الثوم آمنة جدًا. وان أكثر الآثار الجانبية  شيوعًا التي تم الإبلاغ عنها رائحة الفم أو طعم الثوم أو رائحة الجسم. نعم اضطرابات المعدة أو الغازات أو الارتجاع أو آلام البطن هي شائعة أيضًا إلى حد ما، ولكن تظل الشكاوى عمومًا طفيفة.

هناك آثار جانبية أخرى ولكنها تعتبر نادرة، منها فرط الحساسية، والصداع، والسعال، وجفاف وتقرحات الفم، والهبات الساخنة،  والنعاس.

علما انه تبدو الآثار الجانبية أكثر شيوعًا عند تناول كميات كبيرة من الثوم، وهي أقل شيوعًا عند استخدام المكملات مثل مسحوق الثوم أو مستخلصات الثوم القديمة.

قد يؤدي تناول الثوم بكميات كبيرة، سواء من خلال النظام الغذائي أو عن طريق المكملات الغذائية، إلى سيولة الدم وزيادة خطر النزيف عند استخدامه مع الأدوية المضادة للتجلط. يجب الاستشارة الطبية عند تناول الثوم مع الادوية المسيلة للدم.


المراجع