تشير الارقام التي داخل النص الى المصادر. عند الضغط عليها سوف تنقلك مباشرة الى موقع خارجي، له سياسات خصوصية واستخدام تخصه. و ليست ضمن مسئوليتنا

جربوا الحمية البديهية: حميتي الخاصة

هناك الكثير من الذين يبحثون عن طرقًا لإنقاص اوزانهم، ويسألون عن الحمية، وأنواع الحمية. وما هي الحمية المناسبة لهم.!! وهو أمر أرى انه من الغرابة بمكان، واسمحوا لي. علما انني اقصد هنا الذين ليست سمنتهم بسبب مرضي او شئ من هذا القبيل، فهؤلاء ليسوا هم المقصودين بهذا الحديث.

الأعجب من هذا ان الحمية قد ارتبطت بإنقاص الوزن، ولم ترتبط بدعم الحالة الصحية، او للخلاص من الأمراض. والدليل انه لايكاد يسأل عن الحمية من به مرض، او لمجرد رغبته في ان يبقى بصحة جيدة.

لاتستعجلوا علي انتظروا حتى اكمل حديثي هذا للنهاية وانظروا.



الحمية البديهية

الحمية البديهية

الكثير ممن يسألون عن طرق إنقاص أوزانهم، يتغافلون عن طريقتهم في عاداتهم الغذائية. و كأن زيادة أوزانهم قد ابتلوا بها من حيث لايعلمون. يسألون وكأنهم يريدون طريقة تخفف الوزن لديهم مع بقاءهم على عاداتهم الغذائية نفسها. والا فالأمر بسيط جدا فلو اكلت نصف ما آكله كل يوم لنقص وزني بالتأكيد. أفلا ينقص وزنك لو مررت بجوع رغما عنك لفترة زمنية.؟! فإذا اجعلها فترة بإرادتك بكل بساطه.

يمكن ان نسمي هذه الحمية (بالحمية البديهية). فمن المؤكد ان تناول نصف الطعام الذي اعتدت على تناوله يؤدي الى خسارة الوزن. وهي طريقة بديهية ولا دخل لها في أي مسألة صحية، ولا تؤدي الى سوء التغذية. وإن ظهر لك بعدها ان لديك سوء تغذية فهي من نوعية الطعام الذي تتناوله من البداية، وليست بسبب انقاص كمية الطعام. وهذا يدل ان لديك مشكلتين من البداية وهي السمنة، وسوء التغذية معا. ومن هنا يبدأ مشوار الحمية.


خفف اكلك يخف وزنك

المعادلة بسيطة فيما يخص تخفيف الوزن العادي الغير ناجم عن أسباب مرضية. فبكل بساطة خفف من تناولك للطعام، يخف وزنك. لا اظن ان الأمر يحتاج الى سؤال، او طريقة يمليها عليك احدهم. خفف من اكلك نفسه بشكل تدريجي حتى تصل الى تناول نصف طعامك المعتاد. ستجد أن نصف وزنك قد اختفى. ثم ساعتها ابحث عن الحمية لتصحيح جسدك.

لكن يبدو ان المسألة ابعد من ذلك. فالمسألة متعلقة بالإرادة، فالشهوة تسيطر عليها. فتجعلك تبدو كالذي يمسك بشئ، ويدعي ان هذا الشئ هو الذي يمسك به. ويبحث عن المبررات ليلقي باللائمة بعيدا عنه. على سبيل المثال كالذي يقول انا اريد ان أمارس الرياضة ولكني ليس لدي جهاز رياضي، او ليس لدي الإمكانيات المادية لألتحق بأحد النوادي الرياضية. بينما هناك العديد من الطرق يستطيع ان يمارس بها الرياضة، غير ان الإرادة غير متواجدة، فيلقي باللائمة بعيدا عن إرادته، كي يبقى مرتاحا.

اكبح الشهوة

سأروي قصة حدثت لي قد تفي بالغرض لبيان صحة هذا القول. وقصتي حدثت حول الطعام وطهيه. كنت اتناول من الأطعمة الجاهزة، والمعلبة، او اجلب الطعام من المطعم. وكنت اعلم ان هذا ليس صحيا، وأن طبخك لغذائك بنفسك أفضل، وانظف، وله ميزات كثيرة. إضافة الى عدم تنوع الغذاء، فأنتم تعلمون مايوجد في المطاعم، ناهيك عن كلفتها. ولكن..؟!! لقد كانت شماعتي التي القي عليها اللائمة هي انني لاذنب لي في ذلك فأنا لا أجيد الطبخ. وليس عندي من القي عليه هذا الحمل.

في يوم من الأيام كنت صافي الذهن فقلت لنفسي لم لاتتعلم طهي الطعام فهناك مصادر كثيرة تفيدك إن كنت ترغب فعلا في ذلك. و بالفعل تعلمت احدى الطبخات، وقمت بعملها فأعجبتني، واستمتعت بها. لكنني عدت الى سيرتي الأولى.!!. وكانت شماعتي هذه المرة هي أن ذلك يأخذ مني وقتا، وجهدا، والعجيب ان الوقت متوفر، والجهد ايضا، غير اني لم اعلم انني اشتهي الكسل، وارغب في الحصول على طعامي جاهزا.

كانت هناك فكرة تدور عندي في الخلفية تقول أما من سبيل للطبخ دون جهد، الا توجد عصا سحرية اشير بها الى المطبخ فيصبح الطعام جاهزا. وفي احد الأيام شاهدت إعلانا عن أداة لطبخ الطعام (طنجرة ضغط كهربائية) وسرحت مع الإعلان وهو يتحدث عن سهولة الطهي بهذه الأداة فهي لاتحتاج الى مجهود او عناء. حتى تخيلتها هي العصى التي ابحث عنها. فاشتريتها.

العودة الى الواقع

عندما دخلت المطبخ، وأتيت بتلك الأداة التي ذكرتها لكم، اخرجتها من غلافها، ونظفتها، وأخذت اطالع النشرة لطريقة استخدامها. ادركت انني انا من سيحضر الطعام، ويغسله، ويقطعه، ويهيئه ليضعه داخلها ويطبخه. كل هذا كان غائبا عن ذهني ساعة رؤيتها في الإعلان. فوجدتها لاتختلف عن اي اداة عندي. والمضحك انني نحيتها جانبا، وأخذت اطهو طعامي كالعادة في ذات الأدوات، وكأنها لاتصلح لشئ. وهذا ما حدث لإحد اصحابي فقد اشترى جهازا رياضيا باهض الثمن، يحتل مساحة في منزله دون فائدة تذكر.

ما أردت قوله هنا هو (ان الإرادة تصنع الطريقة، وليست الطريقة تصنع الإرادة).


الحمية ليست معنية بإنقاص الوزن

الحمية هي نظام صحي مدروس للعناية بصحة الجسد، ومكافحة او علاج الأمراض. وانخفاض الوزن الذي ينتج عن الحمية، هو أمر طبيعي ظاهري يدل على ماتفعله الحمية من معالجة لصحة الجسد، وتصحيح مساره. بمعنى انه احد الفوائد الصحية العديدة التي تنتج عن الحمية.

من العجيب ان أغلب الذين يسألون عن الحمية هم من يريدون إنقاص اوزانهم. والذين تعنيهم الحمية لايسألون عنها. وهم المرضى ببعض الأمراض كالذي يعاني من مرض السكري على سبيل المثال، تراه لايهتم بالحمية، ولا يسأل عنها وكأنه يعجبه ان يضرب موعدا مع الأدوية.

إن اغلب الذين يسألون ويبحثون عن الحمية لخفض اوزانهم، ليس هذا سؤالهم او مقصدهم. بقدر ماهو تعبير عن مايهدفون اليه، و سؤالهم الحقيقي هو أما من طريقة لإنقاص الوزن دون عناء، وقد استشفت سؤالهم الحقيقي بعض الشركات، والجهات التي تستفيد من هذه الأمور. حتى ان بعضا منها أجابت على سؤالهم بشكل مباشر، ولاقى جوابها استحسانا لدى النسبة الأكبر منهم، وتهافتوا عليها. عندما صنعت بعض الأجهزة، او العقاقير، والمستحضرات التي تزيل الدهون.!


سوء التغذية وكمية الطعام

لا دخل لكمية الطعام الذي تتناوله بسوء التغذية بشكل مباشر، بل انها تدخل في السمنة، واعتدال الجسم، او النحافة. فسوء التغذية يتبع نوعية الطعام الذي تتناوله، وليست كميته.
إذا فالسمنة تتبع الكمية للطعام، و سوء التغذية يتبع نوعية الطعام. وهذا يعني ان ليس كل سمين جيد التغذية بل قد يعاني من سوء التغذية وهي الأقرب اليه، كما ان اغلب الظن ان كثرة الأكل تؤدي غالبا الى السمنة وسوء التغذية معا. والتغذية الجيدة وأهمها الإعتدال في تناول الطعام، تكافح السمنة، وسوء التغذية.


الخلاصة

إذا كنت في وضع صحي جيد، ولكنك سمين وترغب في إنقاص وزنك، فانقص من وجبتك، وحاول اضافة الاطعمة التي تؤدي للشبع بسرعة. كما ان ممارسة الرياضة ايضاً تفيدك بشكل جيد.



مواضيع قد تهمك

ما هو الوزن الصحي و كيف تدير وزنك وتحافظ عليه؟

السكر ليس حلوا كما نعتقد (نظام غذائي خال السكر)