تشير الارقام التي داخل النص الى المصادر. عند الضغط عليها سوف تنقلك مباشرة الى موقع خارجي، له سياسات خصوصية واستخدام تخصه. و ليست ضمن مسئوليتنا

6 طرق طبيعية لخفض مستويات السكر في الدم

تخفيض سكر الدم

ارتفاع نسبة السكر في الدم، ترتبط بمرض السكري، وبما يعرف بمقدمات السكري. عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعا لدى الشخص، ولكن ليس مرتفعا بما يكفي لتصنيفه على أنه مصاب بمرض السكري، فهو يعاني من مقدمات السكري.

عادة ما يدير الجسم مستويات السكر في الدم عن طريق إنتاج الأنسولين، وهو الهرمون الذي يسمح للخلايا باستخدام السكر المنتشر في الدم. لذا، يعد الأنسولين أهم منظم لمستويات السكر في الدم. ولكن، هناك عوامل متعددة يمكن أن تضعف إدارة نسبة السكر في الدم وتؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم، بالتالي الدخول في مقدمات السكري.[1]

ان معرفة كيفية خفض مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي هو المفتاح لإدارة مرض السكري أو تفادي مقدمات السكري. فما هي تلك الطرق التي يمكن بها خفض السكر في الدم بشكل طبيعي؟.


ما هو ارتفاع السكر في الدم؟

يحدث ارتفاع السكر في الدم عندما يكون هناك الكثير من السكر (الجلوكوز) في الدم. ويسمى أيضًا ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم. يحدث هذا عندما لا يكون لدى الجسم الكمية المناسبة من الأنسولين بحيث تكون نسبة (هرمون الانسولين قليلة) أو إذا كان الجسم لا يستطيع استخدام الأنسولين بشكل صحيح، او مايعرف بمقاومة الأنسولين.

عادة ما يعني ارتفاع السكر في الدم أن هناك اصابة بمرض السكري، وغالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بداء السكري من نوبات ارتفاع السكر في الدم بشكل متكرر.

يمكن أن يؤدي ارتفاع السكر في الدم الشديد إلى مضاعفات حادة تهدد الحياة تسمى الحماض الكيتوني المرتبط بالسكري (DKA)، خاصة عند مرضى السكري الذين يتناولون الأنسولين أو الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول غير المشخص. وهذا يتطلب العلاج الطبي الفوري. إذا كنت تعاني من ارتفاع السكر في الدم ولم يتم علاجه لفترات طويلة من الزمن، فقد يؤدي ذلك إلى تلف الأعصاب والأوعية الدموية والأنسجة والأعضاء.

متى يعتبر مستوى السكر في الدم مرتفعاً؟

معدل سكر الدم الطبيعي يكون أقل من (100 ملجم/ديسيلتر) بعد  الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل. وتكون أقل من (140 ملجم/ديسيلتر) بعد ساعتين من تناول الطعام.[2]

خلال النهار، قد تميل مستويات السكر إلى أن تكون في أدنى مستوياتها قبل وجبات الطعام مباشرة. بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري، تتراوح مستويات السكر في الدم قبل الوجبات بين (70 إلى 80 ملغم / ديسيلتر). علما ان هذه النسب تختلف اعتباراتها حسب طبيعة الشخص، فما هو نسبة طبيعية عند شخص قد تكون العكس عند البعض الآخر. كذلك في حالة الانخفاض.

بالنسبة للأشخاص الذين لم يتم تشخيص إصابتهم بمرض السكري، فإنه اذا كان مستوى الجلوكوز في الدم أكبر من (125 ملغم / ديسيلتر)  أثناء الصيام  لمدة ثماني ساعات على الأقل فهذا يعتبر ارتفاعا في نسبة السكر في الدم، وقد يكون مصابا بالسكري من النوع الثاني. فعادة ما يتم تشخيص من يعاني من نسبة الجلوكوز في الدم أثناء الصيام أكثر من 125 ملغم/ديسيلتر في أكثر من مناسبة، مصاباً بمرض السكري من النوع الثاني. اما المصابون بداء السكري من النوع الأول فيكون لديهم ارتفاع شديد في نسبة السكر في الدم تصل الى (أعلى من 250 ملغم / ديسيلتر) عند التشخيص.

إذا كان مستوى السكر في الدم الصائم يتراوح بين 100 ملغم / ديسيلتر إلى 125 ملغم / ديسيلتر، فقد يكون الشخص مصاباً بمقدمات مرض السكري .

ارتفاع السكر التراكمي في الدم ناتج في الأصل عن ارتفاع مستوى السكر في الدم، لذلك فإن ارتفاع السكر التراكمي في الدم هو أحد أعراض ارتفاع مرض السكري إلى جانب الأعراض الأخرى. 

يعتبر مستوى السكر التراكمي الطبيعي للأصحاء يتراوح بين (4% - 5.6%). كما يجب ان يبقى معدل السكر التراكمي لكبار السن ولمرضى السكرأقل من 7%، لأنه كلما زاد المعدل عن هذا الحد يرتفع خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري. ان معدل السكر التراكمي عندما يصل (10) يعتبر معدلا خطيراً.

كيف يرتفع السكر في الدم؟

يحدث ارتفاع نسبة السكر في الدم غالبًا بسبب نقص الأنسولين أو مقاومة الأنسولين. وهو ما يؤدي في النهاية إلى الاصابة بمرض السكري. 

هناك أسباب داخلية لارتفاع نسبة السكر في الدم، وهي عندما ينتج الكبد الكثير من الجلوكوز، أو ينتج جسمك كمية قليلة جدًا من الأنسولين، أو لا يستطيع جسمك استخدام الأنسولين بشكل فعال، وهو ما يُعرف بمقاومة الأنسولين. ايضاً هناك عوامل خارجية، وتشمل الخيارات الغذائية، وبعض الأدوية، ونمط الحياة المستقر، والإجهاد.


ما هي مقدمات السكري؟ 

مقدمات السكري هي حالة صحية خطيرة، قد تجعل الشخص معرضا للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والسكتة الدماغية. تشخص مقدمات السكري او مرحلة ماقبل السكري عندما تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المعتاد، ولكنها ليست مرتفعة بما يكفي لتشخيصها على أنها مرض السكري من النوع الثاني. 

يشار طبياً الى مرحلة ما قبل السكري او المقدمات بضعف تحمل الجلوكوز (IGT)، مايفيد أن نسبة السكر في الدم أعلى من الطبيعي بعد تناول الوجبة. يشار اليها ايضا بضعف الجلوكوز الصائم (IFG)، وهو ما يعني أن نسبة السكر في الدم لديك أعلى من الطبيعي في الصباح قبل تناول الطعام. عادة ما يكون مستوى الهيموجلوبين (A1C) او مايعرف بالسكر التراكمي بين (5.7% و6.4%). علما ان الكثيرين مصابون وهم لايعلمون ذلك.


الطرق الطبيعية لخفض مستويات السكر في الدم

تعتبر إدارة نسبة السكر في الدم مهمة بشكل خاص للأشخاص المصابين بداء السكري، حيث أن ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مزمن يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة. كذلك يجب على من يعاني من مقدمات السكري ان يهتم بادارة معدلات السكر في الدم.[3]

اليك 14 طريقة سهلة ومدعومة بالأدلة لخفض مستويات السكر في الدم بشكل طبيعي.

1. ممارسة الرياضة والاسترخاء بانتظام

تساعدك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في الوصول إلى وزن معتدل والحفاظ عليه، وتساعد في زيادة حساسية الأنسولين وهو ما يعني  أن الخلايا يمكنها استخدام السكر المتوفر في مجرى الدم بفعالية اكبر. كذلك تساعد التمارين الرياضية العضلات على استخدام نسبة السكر في الدم للحصول على الطاقة وتقلص العضلات. من التمارين على سبيل المثال المشي السريع والجري وركوب الدراجات والرقص والمشي لمسافات طويلة والسباحة و أي نشاط يجعلك تستيقظ وتتحرك بانتظام.[4]

لإدارة نسبة السكر في الدم، عند القيام بالتمارين عليك فحص مستويات السكر بشكل روتيني قبل ممارسة الرياضة وبعدها. حيث يساعدك هذا على معرفة كيفية الاستجابة للأنشطة المختلفة، والحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

يوصي لخفض نسبة السكر في الدم ومنع الضرر الذي يمكن أن يحدثه الجلوس طوال اليوم، بأن يتخلل كل 30 دقيقة من وقت الجلوس  بضع دقائق لممارسة بعض التمارين الموصى بها مثل المشي الخفيف أو تمارين المقاومة البسيطة مثل القرفصاء أو رفع الساق.[5] 

يؤثر الإجهاد على مستويات السكر في الدم. فعندما يتعرض الجسم للتوتر، يفرز هرمونات مثل الجلوكاجون والكورتيزول، التي تؤدي بالتالي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. لذا عليك ممارسة أساليب الاسترخاء مثل اليوغا وغيرها من التمارين فهي تساعد على اقلال التوتر، بالتالي تؤثر ايجابياً على تنظيم مستويات السكر في الدم حسب ما اشارت بعض الدراسات.[6][7]

2. راقب الكربوهيدرات والمؤشر الجلايسيمي

تبين أن تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض يقلل من مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري. لذا اختر الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (GI). كما يجب مراقبة إجمالي كمية الكربوهيدرات التي تتناولها. فالعديد من الدراسات تشير الى أن تناول نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات يساعد على تقليل مستويات السكر في الدم ومنع ارتفاعه. لذلك يوصى بأن يقوم مرضى السكري بمراقبة تناولهم للكربوهيدرات عن طريق حسابها وإدراك الكمية التي يحتاجون إليها. فالجسم يقوم بتفكيك الكربوهيدرات إلى سكريات، وخاصة الجلوكوز، من ثم يساعد الأنسولين الجسم على استخدامه وتخزينه للحصول على الطاقة. عندما نتناول الكثير من الكربوهيدرات أو نعاني من مشاكل في وظيفة الأنسولين، فإن هذه العملية تفشل، ويمكن أن ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم.[8][9]

يقسم المؤشر الجلايسيمي الأطعمة إلى مؤشر منخفض ومتوسط ومرتفع ويصنفها على مقياس من 0 إلى 100. الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض لها تصنيف 55 أو أقل اليك بعض الاطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض:[10]

  • البرغل.
  • الشعير.
  • الزبادي اليوناني غير المحلى.
  • الشوفان.
  • البقوليات مثل الفول، والعدس، وغيرها.
  • معكرونة القمح الكامل.
  • الخضروات غير النشوية.

من المهم ملاحظة أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، ليست هي نفسها الأنظمة الغذائية الخالية من الكربوهيدرات. ما يعني انه بالإمكان تناول بعض الكربوهيدرات عند مراقبة نسبة السكر في الدم، مع مراعاة إعطاء الأولوية للحبوب الكاملة على الحبوب المصنعة والكربوهيدرات المكررة.[11]

3. تناول المزيد من الألياف

تناول الكثير من الألياف يمكن أن يساعد في إدارة نسبة السكر في الدم. حيث تعمل الألياف على إبطاء عملية هضم الكربوهيدرات وامتصاص السكر، وبالتالي تعزيز الارتفاع التدريجي في مستويات السكر في الدم. 

تأتي الالياف على نوعين، الالياف القابلة للذوبان، وغير القابلة للذوبان. في حين أن كلاهما مهم، يبدو أن الألياف الغذائية القابلة للذوبان أكثر فعالية من الألياف غير القابلة للذوبان لهذا الغرض الذي هو تحسين نسبة السكر.[12]

4. حافظ على رطوبة الجسم

شرب الماء، والبقاء رطبًا يمكن أن يقلل من مستويات السكر في الدم وخطر الإصابة بالسكري. اختر الماء والمشروبات الخالية من السعرات الحرارية وتجنب المشروبات المحلاة بالسكر.[13]

5. حافظ على الوزن المعتدل

إدارة الوزن تعزز مستويات السكر المناسبة في الدم، وقد ثبت أنها تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. يمكن أن يساعدك التحكم في كمية الغذاء ونوعيته على تنظيم السعرات الحرارية والحفاظ على وزن معتدل.[14][15]

6. إضافة بعض العناصر إلى نظامك الغذائي

هناك العديد من العناصر الغذائية والاعشاب تمتلك خصائص طبية، قد تفيد في تحسين نسبة السكر في الدم. حيث لديها خصائص خفض السكر. مع مراعات آثارها الجانبية، وانها قد تتعارض مع ادوية السكري، ايضا يجب استشارة اختصاصي في حالة تطبيق اي منها في الاستخدام. منها:

  • خل التفاح.
  • القرفة.
  • بذور الحلبة.
  • البربارين.

رغم ما اشارت اليه الابحاث حول تلك العناصر، وغيرها الكثير بخصوص امكانية فاعليتها، ا لا انه لا يمكن تقديم توصيات قاطعة بشأن استخدامها. كون لأدلة المتعلقة بهذه المكونات منخفضة بسبب عدم كفاية الدراسات البشرية أو صغر حجم العينات. 


مواضيع قد تهمك

اهم الاغذية والاعشاب لعلاج مرض السكري

خطورة متلازمة التمثيل الغذائي ( متلازمة الايض )