ما هو الوزن الصحي؟ دليلك العلمي لإدارته والحفاظ عليه

في عالم يتسارع فيه نمط الحياة وتتنوع فيه خيارات الطعام، أصبحت مسألة الوزن الصحي والحفاظ عليه تحدياً يواجه الكثيرين حول العالم. لا يقتصر تأثير الوزن على المظهر الخارجي فحسب، بل يمتد ليشمل صحة الإنسان ورفاهيته بشكل عام. فالوزن المثالي يعزز وظائف الجسم المختلفة، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ويمنح الشخص طاقة أكبر للقيام بأنشطته اليومية.

يختلف الوزن الصحي من شخص لآخر تبعاً لعوامل متعددة كالطول والعمر والجنس والبنية الجسدية، مما يجعل رحلة إدارة الوزن تجربة فردية مميزة لكل شخص. وعلى الرغم من انتشار الحميات الغذائية السريعة والحلول المؤقتة، إلا أن الحفاظ على وزن صحي يتطلب تبني نمط حياة متوازن على المدى الطويل.

في هذا المقال، سنستكشف مفهوم الوزن الصحي بأسلوب علمي دقيق، ونتعرف على طرق تقييم الوزن المناسب لكل فرد، والاستراتيجيات الفعالة لإدارة الوزن والحفاظ عليه ضمن المعدلات الصحية. كما سنتناول التحديات الشائعة التي قد تواجهك في رحلتك نحو الوزن المثالي وكيفية التغلب عليها بطرق علمية مدعومة بالأبحاث الحديثة.

ما هو الوزن الصحي؟

الوزن الصحي هو نطاق من الأوزان المرتبط بطول الشخص وبنية جسمه، والذي يُعتبر مثالياً للحفاظ على الصحة العامة وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة. يختلف هذا النطاق من شخص لآخر تبعاً لعوامل متعددة، ويمكن تحديده من خلال مقاييس علمية معتمدة عالمياً.[1][harvard]ما هو الوزن الصحي؟
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة

مؤشر كتلة الجسم (BMI)

يُعد مؤشر كتلة الجسم (Body Mass Index – BMI) أحد أكثر الطرق استخداماً لتقييم الوزن الصحي. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يتم حساب هذا المؤشر بقسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر:

BMI = الوزن (كغم) ÷ [الطول (م)]²

وتصنف نتائج مؤشر كتلة الجسم كالتالي:

  • أقل من 18.5: نقص في الوزن
  • 18.5 – 24.9: وزن صحي (طبيعي)
  • 25.0 – 29.9: زيادة في الوزن
  • 30.0 فأكثر: سمنة

تشير دراسة نشرت في مجلة The Lancet عام 2022 إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بمؤشر كتلة جسم ضمن النطاق الطبيعي (18.5-24.9) لديهم معدلات أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان.

محيط الخصر ونسبة الخصر إلى الطول

يعتبر قياس محيط الخصر مؤشراً مهماً لتقييم توزيع الدهون في الجسم، خاصة الدهون الحشوية المحيطة بالأعضاء الداخلية والتي ترتبط بمخاطر صحية أعلى. وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، تزداد المخاطر الصحية عندما يتجاوز محيط الخصر:

  • 88 سم (35 بوصة) للنساء.
  • 102 سم (40 بوصة) للرجال.

كما أظهرت دراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية (BMJ) أن نسبة محيط الخصر إلى الطول لا ينبغي أن تتجاوز 0.5، أي أن محيط الخصر يجب ألا يزيد عن نصف الطول، وذلك للحد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

تركيب الجسم ونسبة الدهون

تعتبر نسبة الدهون في الجسم مقياساً أكثر دقة من مؤشر كتلة الجسم لتحديد الوزن الصحي. وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الرياضة (ACSM)، النسب الصحية للدهون في الجسم تتراوح بين:

  • 10-22% للرجال
  • 20-32% للنساء

وتختلف هذه النسب قليلاً حسب العمر، حيث تميل إلى الزيادة مع التقدم في السن.

الاعتبارات الفردية المؤثرة في تحديد الوزن الصحي

تشير الأبحاث المنشورة في مجلة New England Journal of Medicine إلى أن تعريف الوزن الصحي يجب أن يأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل فردية:

  1. العمر: يميل معدل الأيض إلى الانخفاض مع التقدم في العمر، مما يؤثر على متطلبات الطاقة والوزن المثالي.
  2. العوامل الوراثية: تلعب الجينات دوراً في تحديد نمط الجسم وتوزيع الدهون وسرعة الأيض.
  3. التاريخ الصحي: بعض الحالات الطبية والأدوية قد تؤثر على الوزن وتجعل نطاق الوزن الصحي مختلفاً.
  4. مستوى النشاط البدني: الرياضيون قد يكون لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى بسبب زيادة كتلة العضلات، ولكن نسبة الدهون لديهم منخفضة.
  5. الجنس: يختلف التركيب الطبيعي للجسم بين الرجال والنساء، حيث تميل النساء إلى امتلاك نسبة أعلى من الدهون الطبيعية.

الفوائد الصحية للحفاظ على الوزن المثالي

أظهرت دراسة طويلة الأمد نشرت في مجلة JAMA Internal Medicine أن الحفاظ على وزن صحي يرتبط بتحسينات ملحوظة في:

  • انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 40%.
  • تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 60%.
  • انخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.
  • تقليل الضغط على المفاصل والعظام.
  • تحسين جودة النوم ومستويات الطاقة.
  • تعزيز الصحة النفسية والشعور بالرفاهية.

خلاصة: الوزن الصحي ليس رقماً ثابتاً، بل نطاق يختلف من شخص لآخر بناءً على مجموعة من العوامل الفريدة. بينما توفر المؤشرات مثل BMI ومحيط الخصر ونسبة الدهون في الجسم إرشادات مفيدة، من المهم التشاور مع اختصاصي الرعاية الصحية لتحديد النطاق الصحي الأمثل لكل فرد بناءً على صحته العامة وظروفه الشخصية.

إدارة الوزن

أسباب زيادة الوزن أو نقصانه: نظرة علمية متعمقة

يُعدّ التغيّر في وزن الجسم ظاهرة معقدة تتدخل فيها عوامل متعددة بيولوجية وسلوكية وبيئية واجتماعية. فهم هذه العوامل يساعد على تطوير استراتيجيات فعّالة للتحكم في الوزن والوصول إلى الوزن الصحي. اليك اهم الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى زيادة الوزن أو نقصانه من منظور علمي.[2][PubMed]عوامل تؤثر على وزن الجسم
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة

العوامل البيولوجية المؤثرة في الوزن

تلعب البيولوجيا دوراً حاسماً في تحديد وزن الجسم، حيث تؤثر العوامل الوراثية والهرمونية ومعدل الأيض في كيفية اكتساب الجسم للوزن وفقدانه. هذه العوامل الداخلية غالباً ما تكون خارج سيطرتنا المباشرة، لكن فهمها يساعدنا على وضع خطط واقعية للتحكم بالوزن وتجنب لوم الذات عند مواجهة تحديات في إدارته.

1. العوامل الوراثية والجينية

تلعب الجينات دوراً مهماً في تحديد قابلية الشخص لزيادة الوزن أو المحافظة عليه. تشير الدراسات إلى أن ما بين 40-70% من التباين في مؤشر كتلة الجسم بين الأفراد يمكن أن يُعزى إلى العوامل الوراثية. وقد حددت الأبحاث الجينية الحديثة أكثر من 200 جين مرتبط بتنظيم الوزن وتخزين الدهون.

تؤثر الجينات في عدة آليات تتعلق بالوزن، منها:

  • معدل الأيض الأساسي (BMR).
  • توزيع الدهون في الجسم.
  • الشهية والإحساس بالشبع.
  • تفضيلات الطعام والذوق.
  • الاستجابة الهرمونية للطعام.

بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي لتخزين الدهون بشكل أكبر، وهي ميزة كانت مفيدة تطورياً في فترات نقص الغذاء، لكنها أصبحت عائقاً في المجتمعات الحديثة التي تتوفر فيها الأطعمة عالية السعرات بكثرة.

2. الاضطرابات الهرمونية

يمكن أن تؤدي الاختلالات الهرمونية إلى تغيرات ملحوظة في الوزن:

  • قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism): يُنتج كميات غير كافية من هرمونات الغدة الدرقية مما يبطئ عملية الأيض ويؤدي إلى زيادة الوزن.
  • متلازمة كوشينغ (Cushing’s Syndrome): زيادة مستويات هرمون الكورتيزول تسبب تراكم الدهون في منطقة البطن والوجه.
  • اضطرابات هرمون الإنسولين: مقاومة الإنسولين تؤدي إلى تحويل الجلوكوز إلى دهون وتخزينها.
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS): تسبب اضطرابات هرمونية وزيادة في الوزن لدى النساء.
  • اضطرابات هرمونات الشهية: مثل الليبتين (هرمون الشبع) والغريلين (هرمون الجوع) التي تنظم الشهية والاستهلاك الغذائي.

3. معدل الأيض القاعدي (BMR)

معدل الأيض القاعدي هو الطاقة التي يحتاجها الجسم للحفاظ على وظائفه الأساسية أثناء الراحة. يختلف هذا المعدل من شخص لآخر ويتأثر بعدة عوامل:

  • العمر: ينخفض معدل الأيض مع التقدم في العمر بمعدل 2-3% كل عقد بعد سن 20 عاماً.
  • الجنس: الرجال عادة لديهم معدل أيض أعلى من النساء بسبب كتلة العضلات الأكبر.
  • تكوين الجسم: العضلات تحرق سعرات حرارية أكثر من الدهون حتى أثناء الراحة.
  • المناخ: البيئات الباردة تزيد من استهلاك الطاقة لإنتاج الحرارة.
  • الحالة الصحية: بعض الأمراض يمكن أن تزيد أو تقلل من معدل الأيض.

الأشخاص ذوو معدل الأيض المنخفض يحتاجون سعرات حرارية أقل ويكونون أكثر عرضة لزيادة الوزن مقارنة بالأشخاص ذوي معدل الأيض المرتفع.

4. التاريخ الطبي والأدوية

تؤثر بعض الحالات الطبية والأدوية على الوزن:

  • الحالات الطبية المرتبطة بزيادة الوزن:
    • مرض السكري من النوع 2.
    • التهاب المفاصل (يحد من النشاط البدني).
    • اضطرابات النوم.
    • الالتهابات المزمنة.
  • الحالات المرتبطة بنقصان الوزن:
  • الأدوية التي قد تسبب زيادة الوزن:
    • مضادات الاكتئاب.
    • مضادات الذهان.
    • الكورتيكوستيرويدات.
    • حاصرات بيتا.
    • بعض أدوية السكري.
  • الأدوية التي قد تسبب فقدان الوزن:
    • المنشطات.
    • بعض أدوية علاج الاضطرابات المزاجية.
    • أدوية السرطان.

العوامل السلوكية والنمط الحياتي

تمثل خياراتنا اليومية في الطعام والنشاط البدني ونمط الحياة المحرك الأساسي للتغيرات في الوزن. على عكس العوامل البيولوجية، يمكننا التحكم بشكل كبير في هذه العوامل، وإجراء تعديلات عليها تدريجياً. تشكل هذه الجوانب السلوكية الأساس لمعظم استراتيجيات إدارة الوزن الناجحة، ولكن تأثيرها يختلف من شخص لآخر بناءً على العوامل البيولوجية الفردية.

1. العادات الغذائية

النظام الغذائي هو العامل الأكثر تأثيراً في الوزن. العوامل الغذائية المؤثرة تشمل:

  • كمية السعرات الحرارية: استهلاك سعرات حرارية أكثر مما يحرقه الجسم يؤدي إلى تخزين الطاقة الزائدة على شكل دهون.
  • نوعية الطعام: الأطعمة المصنعة والغنية بالسكريات البسيطة والدهون المتحولة تزيد من خطر السمنة.
  • نمط الأكل: تناول وجبات غير منتظمة، الأكل السريع، والأكل العاطفي يمكن أن تزيد من استهلاك السعرات.
  • حجم الحصص الغذائية: زاد متوسط حجم الحصص الغذائية بشكل كبير خلال العقود الماضية.
  • المشروبات السكرية: تضيف سعرات حرارية كبيرة دون أن تسبب الشعور بالشبع.

2. النشاط البدني

يعتبر النشاط البدني عاملاً أساسياً في معادلة الوزن:

  • قلة النشاط البدني: تقلل من استهلاك الطاقة وتؤدي إلى زيادة الوزن.
  • نمط الحياة المستقر: الجلوس لفترات طويلة يقلل من حرق السعرات الحرارية.
  • التمارين الرياضية: تزيد من استهلاك الطاقة وتبني العضلات التي ترفع معدل الأيض.

الأبحاث تشير إلى أن التحول نحو أنماط الحياة المستقرة هو أحد الأسباب الرئيسية لزيادة معدلات السمنة عالمياً.

3. النوم والإجهاد

  • مشاكل النوم:
    • قلة النوم (أقل من 7 ساعات) ترتبط بزيادة الوزن عن طريق:
    • زيادة هرمون الغريلين (يحفز الجوع).
    • انخفاض هرمون الليبتين (يسبب الشبع).
    • زيادة الرغبة في الأطعمة عالية السعرات.
    • تقليل الطاقة اللازمة للنشاط البدني.
  • الإجهاد المزمن:
    • يزيد إفراز هرمون الكورتيزول الذي يحفز تخزين الدهون خاصة في منطقة البطن.
    • يؤدي إلى الأكل العاطفي والرغبة في الأطعمة المريحة نفسياً.
    • يضعف قدرة الشخص على اتخاذ قرارات غذائية صحية.

العوامل البيئية والاجتماعية

لا يعيش الإنسان في فراغ، بل يتأثر بالمحيط الذي يعيش فيه. تؤثر البيئة المحيطة والسياق الاجتماعي تأثيراً عميقاً على خياراتنا الغذائية ومستويات نشاطنا. نحن نعيش اليوم في “بيئة مسمنة” تتميز بوفرة الطعام غير الصحي وقلة فرص النشاط البدني، مما يزيد من تحديات الحفاظ على وزن صحي في العصر الحديث.

1. البيئة الغذائية المحيطة

التغيرات في البيئة الغذائية لها تأثير كبير على أنماط الاستهلاك:

  • وفرة الطعام: سهولة الوصول إلى الطعام على مدار الساعة.
  • بيئة “مُسمِنة”: انتشار الأطعمة عالية السعرات منخفضة القيمة الغذائية.
  • حجم الحصص: زيادة حجم الوجبات في المطاعم والأطعمة المعلبة.
  • التسويق الغذائي: الإعلانات المكثفة للأطعمة غير الصحية.
  • تكلفة الطعام: الأطعمة الصحية غالباً ما تكون أكثر تكلفة من الأطعمة المصنعة.

2. العوامل الاجتماعية والثقافية

تؤثر العوامل الاجتماعية والثقافية بشكل كبير على عادات الأكل وأنماط النشاط البدني:

  • العادات العائلية: تنتقل عادات الأكل وأنماط الحياة من الوالدين إلى الأبناء.
  • الشبكات الاجتماعية: أظهرت الدراسات أن السمنة يمكن أن تنتشر عبر الشبكات الاجتماعية، حيث يتأثر الأفراد بعادات أصدقائهم وأقاربهم.
  • العادات الثقافية: بعض الثقافات تشجع على تناول كميات كبيرة من الطعام، أو تعتبر زيادة الوزن علامة على الثراء والصحة.
  • ضغوط المجتمع: الضغوط المهنية والاجتماعية قد تؤدي إلى أنماط أكل غير صحية والاعتماد على الوجبات السريعة.

3. المستوى الاجتماعي الاقتصادي

يرتبط المستوى الاجتماعي الاقتصادي بشكل وثيق بمعدلات السمنة:

  • انخفاض الدخل: يرتبط غالباً بزيادة معدلات السمنة بسبب:
    • محدودية الوصول إلى الأطعمة الصحية.
    • قلة فرص ممارسة النشاط البدني.
    • محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية الوقائية.
    • العمل لساعات طويلة وقلة وقت الفراغ.
  • المستوى التعليمي: ارتفاع المستوى التعليمي يرتبط عموماً بوعي غذائي أفضل وأنماط حياة أكثر صحة.

حالات خاصة تؤثر في الوزن

هناك مراحل ومواقف محددة في الحياة تؤثر بشكل خاص على وزن الجسم وكيفية استجابته للتغييرات. تتميز هذه الحالات بتغيرات هرمونية وفسيولوجية فريدة تتطلب فهماً ونهجاً مختلفاً لإدارة الوزن. إدراك هذه الظروف الخاصة يساعد في تطوير توقعات واقعية وتكييف استراتيجيات التحكم بالوزن بما يناسب الفترة التي يمر بها الشخص.

1. التغيرات الهرمونية الدورية

تمر النساء بتغيرات هرمونية دورية تؤثر على الوزن:

  • الدورة الشهرية: تقلبات هرمونية تؤدي إلى احتباس السوائل وتغيرات مؤقتة في الوزن.
  • الحمل: زيادة طبيعية في الوزن لدعم نمو الجنين والاستعداد للرضاعة.
  • سن اليأس: انخفاض هرمون الإستروجين يؤدي إلى:
    • تباطؤ معدل الأيض.
    • زيادة تخزين الدهون في منطقة البطن.
    • تغيرات في توزيع الدهون من نمط “الكمثرى” إلى نمط “التفاحة”.

2. مراحل الحياة المختلفة

يختلف معدل الأيض واحتياجات الطاقة عبر مراحل الحياة:

  • الطفولة والمراهقة: فترة نمو سريع تتطلب سعرات حرارية أكثر نسبياً.
  • البلوغ المبكر: معدل أيض مرتفع نسبياً مع نشاط بدني عالٍ عادة.
  • منتصف العمر: بداية انخفاض كتلة العضلات وتباطؤ الأيض.
  • الشيخوخة: انخفاض كبير في كتلة العضلات ومعدل الأيض، مع تغير في توزيع الدهون.

خلاصة: تتفاعل العوامل البيولوجية والسلوكية والبيئية بشكل معقد للتأثير على وزن الجسم. فهم هذه العوامل يساعد في:

  1. تطوير استراتيجيات فعالة للتحكم في الوزن تأخذ بالاعتبار الظروف الفردية لكل شخص.
  2. التعامل مع مشكلات الوزن بنهج شامل، وليس مجرد التركيز على النظام الغذائي والتمارين.
  3. تبني سياسات صحية عامة تستهدف العوامل البيئية والاجتماعية المسببة للسمنة.
  4. تطوير علاجات مخصصة تستهدف الآليات البيولوجية المحددة لدى الأفراد المختلفين.

يجب أن نتذكر أن التغيرات الصغيرة والمستدامة في نمط الحياة أكثر فعالية على المدى الطويل من الحميات القاسية قصيرة المدى. كما أن التعامل مع أسباب زيادة الوزن أو نقصانه يحتاج إلى نهج متكامل يراعي الجوانب البدنية والنفسية والاجتماعية للشخص.

ادارة الوزن

إدارة الوزن هي أكثر من مجرد الوصول للوزن المقدر

تتجاوز إدارة الوزن الصحية مجرد السعي لتحقيق رقم محدد على الميزان أو الوصول إلى مظهر معين. في الواقع، تشمل إدارة الوزن الفعالة فهماً عميقاً للفروق الفردية والمؤشرات الصحية المتعددة، وتبني أسلوب حياة متوازن يمكن الحفاظ عليه على المدى الطويل. اليك ام المفاهيم الأساسية في إدارة الوزن من منظور علمي حديث، والاستراتيجيات العملية للحفاظ على وزن صحي ومستدام.

الوزن الافتراضي والوزن الصحي

يختلف مفهوم الوزن الصحي عن مفهوم “الوزن المثالي” الذي كان شائعاً في الماضي. لفهم ذلك، علينا أن نستكشف المفاهيم الرئيسية التي تشكل رؤيتنا الحديثة للوزن الصحي.

مفهوم الوزن الافتراضي (Set Point Theory)

تشير نظرية الوزن الافتراضي (Set Point Theory) إلى أن لكل شخص نطاقاً محدداً بيولوجياً للوزن يميل جسمه للعودة إليه. وفقاً لهذه النظرية:

يحاول الجسم الحفاظ على وزن معين من خلال آليات تنظيمية معقدة تشمل الهرمونات والإشارات العصبية. عند محاولة إنقاص الوزن بشكل كبير، يقاوم الجسم هذا التغيير عبر:

  • خفض معدل الأيض القاعدي.
  • زيادة هرمونات الجوع (مثل الغريلين).
  • تقليل هرمونات الشبع (مثل الليبتين).

دراسات أجريت في جامعة كولومبيا ونُشرت في مجلة New England Journal of Medicine أظهرت أن الأشخاص الذين فقدوا وزناً كبيراً يعانون من تغيرات هرمونية مستمرة تزيد من صعوبة الحفاظ على وزنهم الجديد.

الوزن الصحي مقابل الوزن المثالي

الوزن الصحي هو نطاق وليس رقماً محدداً، ويختلف من شخص لآخر بناءً على:

  1. التركيبة الجينية: تؤثر الجينات في شكل الجسم وتوزيع الدهون والعضلات.
  2. التاريخ الصحي: الأمراض المزمنة والحالات الصحية قد تؤثر في الوزن الأمثل للفرد.
  3. العوامل الفسيولوجية: تكوين الجسم ونسبة العضلات إلى الدهون، وليس فقط إجمالي الوزن.
  4. العمر والمرحلة الحياتية: يتغير الوزن الصحي المناسب مع تقدم العمر ومراحل الحياة المختلفة.

وفقاً للأكاديمية الأمريكية للتغذية، الوزن الصحي هو الوزن الذي:[3][eatright]مصدرك الموثوق للمعلومات الغذائية والتغذوية
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة

  • يرتبط بمؤشرات صحية جيدة (ضغط دم، سكر دم، دهون الدم).
  • يمكن الحفاظ عليه دون اتباع نظام غذائي قاسٍ.
  • يسمح بالمشاركة في النشاطات البدنية بشكل مريح.
  • يدعم الصحة العامة والرفاهية النفسية.

مفهوم “أفضل وزن صحي ممكن”

طور اختصاصيو علاج السمنة مفهوم “أفضل وزن صحي ممكن” (Best Weight) كبديل عن مفهوم الوزن المثالي. هذا المفهوم يعرَّف بأنه:

الوزن الذي يمكن للشخص الوصول إليه والحفاظ عليه مع اتباع أسلوب حياة صحي يستطيع الاستمرار به على المدى الطويل، والذي يحسن مؤشراته الصحية.

هذا المفهوم يأخذ بالاعتبار:

  • الاستدامة على المدى الطويل.
  • التحسن في المؤشرات الصحية.
  • الرفاهية النفسية والجسدية.
  • الواقعية والفردية لكل شخص.

كيفية قياس وتفسير حالة الوزن

تقييم حالة الوزن يتطلب استخدام مجموعة من المؤشرات وليس الاعتماد على مقياس واحد. فيما يلي المقاييس الأكثر استخداماً مع كيفية تفسيرها بشكل صحيح:

مؤشر كتلة الجسم (BMI) وحدوده

مؤشر كتلة الجسم (BMI)[CDC]فئات مؤشر كتلة الجسم للبالغين
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة
هو الأداة الأكثر استخداماً لتصنيف الوزن:

BMI = الوزن (كغم) ÷ [الطول (م)]²

  • تصنيف BMI (وفقاً لمنظمة الصحة العالمية):
    • أقل من 18.5: نقص في الوزن.
    • 18.5 – 24.9: وزن طبيعي.
    • 25.0 – 29.9: زيادة في الوزن.
    • 30.0 فأكثر: سمنة.
  • محدودية مؤشر كتلة الجسم:
    • لا يميز بين كتلة العضلات والدهون.
    • لا يأخذ بعين الاعتبار توزيع الدهون في الجسم.
    • قد لا يكون مناسباً للرياضيين وكبار السن.
    • يحتاج إلى تعديل في بعض المجموعات العرقية (في آسيا مثلاً، عتبة السمنة تبدأ عند BMI = 25).

قياسات توزيع الدهون في الجسم

توزيع الدهون في الجسم قد يكون أكثر أهمية من إجمالي الوزن، خاصة من منظور صحي.

  • محيط الخصر:
    وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، تزداد المخاطر الصحية عندما يتجاوز محيط الخصر:
    • 88 سم (35 بوصة) للنساء.
    • 102 سم (40 بوصة) للرجال.
  • نسبة محيط الخصر إلى الطول (WHtR):
    أظهرت دراسات منشورة في المجلة الطبية البريطانية أن هذه النسبة تعد مؤشراً جيداً للمخاطر الصحية:
    • أقل من 0.5: مخاطر صحية منخفضة.
    • 0.5 – 0.59: مخاطر صحية متزايدة.
    • 0.6 وما فوق: مخاطر صحية عالية.

في 2022، أوصى المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية في المملكة المتحدة [NICE][NICE]حافظ على حجم خصرك بحيث يكون أقل من نصف طولك
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة
رسمياً بأن يحافظ الناس على نسبة محيط الخصر[nhs]احسب نسبة الخصر إلى الطول
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة
إلى الطول أقل من 0.5.

  • نسبة الدهون في الجسم:
    تُقاس باستخدام تقنيات مختلفة مثل مقاييس المقاومة الكهربائية الحيوية (BIA) أو قياس سماكة طية الجلد.
  • النسب الصحية للدهون وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الرياضة (ACSM):
    • للرجال: 10-22%
    • للنساء: 20-32%

تختلف هذه النسب حسب العمر، مع زيادة نسبة الدهون الطبيعية مع التقدم في العمر.

المؤشرات الصحية الأخرى

بالإضافة إلى قياسات الجسم، يجب أخذ المؤشرات الصحية التالية بعين الاعتبار:

  1. مستويات الدهون في الدم:
    • الكوليسترول الكلي: أقل من 200 ملغم/ديسيلتر.
    • الكوليسترول الضار (LDL): أقل من 100 ملغم/ديسيلتر.
    • الكوليسترول النافع (HDL): أعلى من 40 ملغم/ديسيلتر للرجال و50 ملغم/ديسيلتر للنساء.
    • الدهون الثلاثية: أقل من 150 ملغم/ديسيلتر.
  2. مستوى سكر الدم الصيامي:
    • طبيعي: أقل من 100 ملغم/ديسيلتر.
    • مقدمات السكري: 100-125 ملغم/ديسيلتر.
    • مرض السكري: 126 ملغم/ديسيلتر أو أعلى.
  3. ضغط الدم:
    • طبيعي: أقل من 120/80 ملم زئبق.
    • ارتفاع ضغط الدم: 130/80 ملم زئبق أو أعلى.
  4. اللياقة البدنية والقدرة الوظيفية:
    • قدرة القلب والأوعية الدموية على التحمل.
    • القوة العضلية والمرونة.
    • القدرة على أداء الأنشطة اليومية دون إرهاق مفرط.

يتضح من هذه المؤشرات المتعددة أن تقييم الوزن الصحي يتطلب نظرة شاملة، وليس الاعتماد فقط على مؤشر كتلة الجسم أو الوزن المطلق.

قياس محيط الخصر

كيف تدير وزنك

إدارة الوزن الناجحة تعتمد على استراتيجيات مستدامة وواقعية، وليس على حلول سريعة. إليك المبادئ الأساسية المبنية على الأدلة العلمية:

1. تحديد هدف واقعي

من المهم تحديد أهداف واقعية ومحددة وقابلة للقياس:

  • هدف معتدل: فقدان 5-10% من وزن الجسم يمكن أن يحقق فوائد صحية كبيرة حتى لو لم يصل الشخص إلى “الوزن المثالي”.
  • تدرج الأهداف: تحديد أهداف مرحلية صغيرة (1-2 كغم شهرياً) بدلاً من هدف نهائي بعيد المنال.
  • التحلي بالصبر: الوزن المستدام يتطلب تغييرات تدريجية. وفقاً للأكاديمية الأمريكية للتغذية، معدل فقدان الوزن الصحي هو 0.5-1 كغم أسبوعياً.

2. الاستراتيجيات الغذائية المستدامة

التغييرات الغذائية المستدامة تركز على جودة الطعام وليس فقط على كمية السعرات الحرارية:

  • التوازن الغذائي:
    • اتباع نمط غذائي متوازن يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
    • توزيع المغذيات الكبرى بشكل متوازن: 45-65% كربوهيدرات، 10-35% بروتين، 20-35% دهون.
    • تناول كميات كافية من الألياف (25-30 غرام يومياً).
  • الوعي بحجم الحصص الغذائية:
    • تعلم تقدير أحجام الحصص المناسبة.
    • استخدام أدوات قياس الطعام أو دليل حجم اليد (كف اليد = حصة من البروتين، قبضة اليد = حصة من الكربوهيدرات).
  • الأكل الواعي (Mindful Eating):
    • الانتباه لإشارات الجوع والشبع.
    • تناول الطعام ببطء والاستمتاع بكل لقمة.
    • تجنب الأكل العاطفي أو بدافع الملل.
  • تقليل استهلاك الأطعمة عالية المعالجة:
    • الحد من الأطعمة الغنية بالسكريات المضافة والدهون المتحولة.
    • تقليل تناول المشروبات السكرية والوجبات السريعة.
    • قراءة الملصقات الغذائية واختيار الأطعمة الكاملة.

3. النشاط البدني لإدارة الوزن

يلعب النشاط البدني دوراً حاسماً في إدارة الوزن، ليس فقط من خلال حرق السعرات الحرارية، بل أيضاً عبر تحسين التمثيل الغذائي وبناء العضلات:

  • توصيات النشاط البدني للبالغين:
    وفقاً لمنظمة الصحة العالمية:
    • 150-300 دقيقة أسبوعياً من النشاط الهوائي معتدل الشدة، أو 75-150 دقيقة أسبوعياً من النشاط الهوائي مرتفع الشدة.
    • تمارين قوة لجميع المجموعات العضلية الرئيسية مرتين أسبوعياً على الأقل.
  • العثور على أنشطة ممتعة ومستدامة:
    • اختيار أنشطة تناسب اهتمامات الشخص وقدراته البدنية.
    • دمج النشاط البدني في الروتين اليومي (المشي للعمل، استخدام الدرج).
    • تنويع الأنشطة لتجنب الملل وتحفيز مجموعات عضلية مختلفة.
  • تدريب القوة وأهميته:
    • بناء وحفظ كتلة العضلات يزيد من معدل الأيض القاعدي.
    • يساعد على منع فقدان العضلات أثناء إنقاص الوزن.
    • يحسن الصحة العامة للعظام والمفاصل.
  • النشاط اليومي العام (NEAT):
    • الحركة العامة غير المخصصة للتمارين (مثل الوقوف، الحركة، الأعمال المنزلية).
    • يمكن أن تشكل جزءاً كبيراً من استهلاك الطاقة اليومي.
    • تقليل فترات الجلوس الطويلة وزيادة الحركة العامة.

4. أنماط الحياة الداعمة لإدارة الوزن

إدارة الوزن الناجحة تتجاوز النظام الغذائي والتمارين لتشمل نمط حياة متكامل:

  1. إدارة الإجهاد:
    • ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل.
    • تخصيص وقت للاسترخاء والهوايات.
    • تجنب الأكل كاستجابة للضغوط النفسية.
  2. النوم الكافي والجيد:
    • السعي للحصول على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة.
    • الالتزام بروتين نوم منتظم.
    • تهيئة بيئة نوم مريحة وخالية من الإزعاج.
  3. الدعم الاجتماعي:
    • الانضمام إلى مجموعات دعم تشجع العادات الصحية.
    • إشراك العائلة والأصدقاء في تبني أنماط حياة صحية.
    • العمل مع اختصاصيين صحيين (أخصائي تغذية، مدرب رياضي) عند الحاجة.
  4. المراقبة الذاتية:
    • تسجيل الطعام والنشاط البدني والوزن بانتظام.
    • استخدام تطبيقات أو دفاتر يومية لتتبع التقدم.
    • مراجعة العادات والسلوكيات بانتظام وإجراء تعديلات بناءً عليها.

5. التعامل مع التحديات والانتكاسات

التقلبات في الوزن أمر طبيعي، والتعامل معها بشكل بناء هو جزء من إدارة الوزن الناجحة:

  • توقع الهضبات والتقلبات:
    • يمر معظم الناس بفترات استقرار في الوزن (هضبات).
    • التقلبات اليومية في الوزن (1-2 كغم) أمر طبيعي بسبب تغيرات في السوائل والهضم.
  • استراتيجيات للتعامل مع الانتكاسات:
    • النظر إلى الانتكاسات كفرص للتعلم وليس كفشل.
    • العودة إلى الروتين الصحي في أقرب وقت ممكن.
    • تحليل أسباب الانتكاسة ووضع خطة للتعامل معها في المستقبل.
  • تعديل الاستراتيجيات حسب الحاجة:
    • مع تغير الظروف الحياتية والصحية، قد تحتاج استراتيجيات إدارة الوزن إلى تعديل.
    • المرونة والاستعداد لتكييف الخطط مع تغير الظروف.

خلاصة: إدارة الوزن الصحية تتطلب فهماً عميقاً للعوامل المتعددة التي تؤثر في وزن الجسم، وتبني نهج شامل يتجاوز مجرد الحسابات البسيطة للسعرات الحرارية. النجاح في إدارة الوزن يعتمد على:

  1. فهم أن الوزن الصحي هو نطاق فردي وليس رقماً مطلقاً.
  2. استخدام مجموعة متنوعة من المؤشرات لتقييم حالة الوزن والصحة العامة.
  3. تبني تغييرات تدريجية ومستدامة في نمط الحياة بدلاً من الحلول السريعة.
  4. التركيز على تحسين الصحة العامة والرفاهية وليس فقط تخفيض الوزن.
  5. التحلي بالصبر والمرونة والتعامل البناء مع التحديات.

بهذا النهج المتوازن، يمكن للأفراد تحقيق وزن صحي والحفاظ عليه على المدى الطويل، مع تحسين جودة الحياة والصحة العامة.

الوزن الصحي

ملخص: أسباب تغير الوزن واستراتيجيات إدارته

يمثل هذا الملخص خلاصة لأهم العوامل المؤثرة في الوزن واستراتيجيات إدارته، مقدماً نظرة شاملة ومختصرة للقارئ حول الجوانب الرئيسية التي تناولها المقال.

أسباب زيادة الوزن

  1. العوامل البيولوجية
    • الاستعداد الجيني: يمكن أن يؤثر في معدل الأيض وتوزيع الدهون ونمط تخزينها.
    • الاضطرابات الهرمونية: كقصور الغدة الدرقية، متلازمة تكيس المبايض، ارتفاع هرمون الكورتيزول.
    • تغيرات هرمونية مرتبطة بالعمر: انخفاض هرمون التستوستيرون لدى الرجال وتغيرات الهرمونات لدى النساء في سن اليأس.
    • انخفاض معدل الأيض: بسبب التقدم في العمر أو قلة كتلة العضلات أو اتباع حميات قاسية متكررة.
    • الأدوية: مثل بعض مضادات الاكتئاب، الكورتيكوستيرويدات، مضادات الصرع، وبعض أدوية السكري.
  2. العوامل السلوكية
    • زيادة السعرات الحرارية: تناول سعرات تفوق احتياج الجسم.
    • نوعية الغذاء: الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة والسكريات والدهون المتحولة.
    • قلة النشاط البدني: نمط حياة مستقر وخمول بدني.
    • اضطرابات النوم: قلة النوم تؤثر في التوازن الهرموني وتزيد الشهية.
    • الإجهاد المزمن: يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول ويشجع على الأكل العاطفي.
  3. العوامل البيئية والاجتماعية
    • البيئة المحيطة: وفرة الأطعمة عالية السعرات وسهولة الوصول إليها.
    • أحجام الوجبات: زيادة أحجام الوجبات المقدمة في المطاعم والمنازل.
    • الإعلانات الغذائية: التعرض المستمر للإعلانات التي تروج للأطعمة غير الصحية.
    • الضغوط الاجتماعية: المناسبات والتجمعات التي تدور حول الطعام.
    • الحالة الاقتصادية: انخفاض تكلفة الأطعمة المصنعة مقارنة بالأطعمة الصحية.

مضاعفات زيادة الوزن

إن الكثير من الوزن يمكن أن يكون له تأثير عميق على صحتك.[9] تظهر الأبحاث أن زيادة الوزن أو السمنة يمكن أن تزيد من خطر الوفاة واحتمالية الإصابة بحالات مثل:

  • أمراض القلب.
  • آلام في الجسم وانخفاض القدرة على الحركة.
  • ارتفاع ضغط الدم .
  • السكتة الدماغية.
  • بعض أنواع السرطان.
  • التهاب المفاصل.
  • العقم.
  • مشاكل في التنفس.
  • الاكتئاب والقلق.
  • مشاكل النوم.

أسباب نقصان الوزن

  1. العوامل الصحية
    • الأمراض المزمنة: كالسرطان، مرض كرون، السل، فرط نشاط الغدة الدرقية.
    • المشاكل الهضمية: سوء الامتصاص، التهاب القولون التقرحي، مرض الاضطرابات الهضمية.
    • العدوى: الالتهابات المزمنة أو الحادة التي تزيد من حرق السعرات الحرارية.
    • الاضطرابات النفسية: الاكتئاب الشديد، فقدان الشهية العصبي، اضطرابات القلق.
    • الألم المزمن: يؤدي إلى فقدان الشهية وزيادة استهلاك الطاقة.
  2. العوامل الدوائية
    • الأدوية: بعض أدوية السرطان، المنشطات، مثبطات الشهية.
    • استخدام المواد المخدرة: تعاطي المخدرات والكحول يمكن أن يؤثر في الشهية والتمثيل الغذائي.
    • التفاعلات الدوائية: تداخلات بين الأدوية تؤثر في امتصاص العناصر الغذائية.
  3. عوامل النمط الحياتي
    • نقص السعرات الحرارية: عدم تناول سعرات كافية لتلبية احتياجات الجسم.
    • النشاط البدني المفرط: زيادة حرق السعرات دون تعويض كافٍ.
    • الضغوط النفسية الشديدة: يمكن أن تؤدي إلى فقدان الشهية أو نسيان تناول الطعام.
    • اتباع حميات غذائية قاسية: تقييد شديد للسعرات الحرارية يؤدي إلى فقدان العضلات والوزن.

مضاعفات نقصان الوزن

غالبًا ما يكون التركيز على الأشخاص الذين يكتسبون الكثير من الوزن، ولكن نقصان الوزن بدرجة أقل من نطاق الوزن الصحي أو فقدان الوزن الزائد يمكن أن يكون خطيرًا بنفس القدر. قد تؤدي هذه الاضطرابات إلى مشاكل تتعلق بما يلي:

  • صحة القلب.
  • الجهاز الهضمي.
  • وظيفة الدماغ.
  • التنظيم الهرموني.
  • صحة الكلى.
  • الجهاز المناعي.

استراتيجيات إدارة الوزن

  • استراتيجيات للوقاية من زيادة الوزن
    • الوعي الغذائي: قراءة الملصقات الغذائية وفهم محتويات الأطعمة.
    • التخطيط للوجبات: إعداد قائمة طعام أسبوعية تضمن التوازن الغذائي.
    • تحكم في أحجام الحصص: استخدام أطباق أصغر والتوقف عن الأكل عند الشعور بالشبع.
    • تناول الطعام ببطء ووعي: الاستمتاع بالطعام والانتباه لإشارات الجوع والشبع.
    • النشاط البدني المنتظم: ممارسة 150-300 دقيقة أسبوعياً من النشاط متوسط الشدة.
  • استراتيجيات لإنقاص الوزن بشكل صحي
    • تحديد أهداف واقعية: خسارة 0.5-1 كغم أسبوعياً تعد معدلاً صحياً.
    • خلق عجز سعرات معتدل: تقليل 500-1000 سعر حراري يومياً من الاستهلاك المعتاد.
    • الدمج بين التغيير الغذائي والنشاط البدني: يحقق نتائج أفضل من الاعتماد على أحدهما فقط.
    • تناول البروتين بكميات كافية: يساعد في الحفاظ على العضلات ويزيد الشعور بالشبع.
    • تجنب الحرمان الشديد: السماح بتناول الأطعمة المفضلة باعتدال لتجنب الانتكاس.
  • استراتيجيات للحفاظ على الوزن بعد إنقاصه
    • المراقبة الذاتية المستمرة: تسجيل الوزن بانتظام (مرة أسبوعياً مثلاً).
    • الحفاظ على النشاط البدني: زيادة مستويات النشاط بعد فقدان الوزن لمواجهة انخفاض معدل الأيض.
    • الدعم الاجتماعي: الانضمام لمجموعات دعم أو إشراك الأسرة والأصدقاء.
    • إدارة التحديات: وضع خطط مسبقة للتعامل مع المناسبات الاجتماعية والسفر والإجازات.
    • الحفاظ على عادات صحية جديدة: المحافظة على التغييرات الإيجابية كنمط حياة وليس حمية مؤقتة.
  • استراتيجيات لزيادة الوزن بشكل صحي
    • زيادة السعرات الحرارية: إضافة 300-500 سعر حراري يومياً للنظام الغذائي.
    • التركيز على الأطعمة المغذية عالية السعرات: كالمكسرات، الأفوكادو، زيت الزيتون.
    • تناول وجبات متعددة: 5-6 وجبات صغيرة بدلاً من 2-3 وجبات كبيرة.
    • تدريبات القوة: لبناء كتلة العضلات وليس فقط زيادة كتلة الدهون.
    • استشارة أخصائي تغذية: للتأكد من تلبية جميع الاحتياجات الغذائية.
  • استراتيجيات عامة لإدارة الوزن
    • النهج الشامل: الاهتمام بالتغذية والنشاط البدني والنوم وإدارة الإجهاد.
    • الصبر والاستمرارية: تبني تغييرات تدريجية مستدامة بدلاً من الحلول السريعة.
    • التعامل البناء مع الانتكاسات: اعتبارها فرصاً للتعلم وليست فشلاً.
    • الاستعانة بالمتخصصين: أخصائي تغذية، مدرب رياضي، طبيب عند الحاجة.
    • التركيز على الصحة وليس فقط الوزن: تحسين مؤشرات الصحة العامة وليس مجرد رقم على الميزان.

إدارة الوزن رحلة شخصية تختلف من فرد لآخر، وتتطلب فهماً عميقاً للعوامل المتعددة التي تؤثر في الوزن. النجاح في إدارة الوزن لا يعتمد على اتباع حمية غذائية مؤقتة، بل على تبني تغييرات مستدامة في نمط الحياة تشمل التغذية السليمة، والنشاط البدني المنتظم، ونمط حياة متوازن يدعم الصحة الجسدية والنفسية على المدى الطويل.

الأسئلة الشائعة

حول إدارة الوزن الصحي: إجابة الأسئلة الشائعة

هل يمكن أن يكون الشخص ذو وزن طبيعي لكنه غير صحي؟

نعم، هذه الظاهرة تُعرف علمياً باسم “السمنة ذات الوزن الطبيعي” (Normal Weight Obesity) أو ما يُسمى شعبياً “نحيف سمين”. يمكن أن يكون الشخص ضمن نطاق الوزن الطبيعي وفقاً لمؤشر كتلة الجسم، لكنه يمتلك نسبة عالية من الدهون (خاصة الدهون الحشوية) ونسبة منخفضة من العضلات. هؤلاء الأشخاص قد يواجهون نفس المخاطر الصحية للأشخاص المصابين بالسمنة مثل أمراض القلب، السكري، وارتفاع ضغط الدم، رغم أن وزنهم يبدو “طبيعياً”.

كيف يمكنني كسر هضبة الوزن أثناء محاولة إنقاصه؟

هضبة الوزن استجابة طبيعية من الجسم لحمايته من فقدان المزيد من الوزن. لتجاوزها، جرب:
تعديل نظام التمارين: أضف تمارين القوة أو التمارين عالية الكثافة (HIIT) أو غيّر روتينك الحالي.
مراجعة السعرات الحرارية: قد تحتاج لتعديل طفيف في استهلاك السعرات بما يتناسب مع وزنك الجديد.
زيادة البروتين: يساعد على الحفاظ على كتلة العضلات ويعزز الشعور بالشبع.
التأكد من كفاية النوم: قلة النوم تؤثر سلباً في هرمونات الجوع والشبع.
التحقق من الإجهاد: الإجهاد المزمن يرفع مستويات الكورتيزول ويعيق فقدان الوزن.

هل يمكن أن تكون بعض أنواع السمنة وراثية فعلاً؟

نعم، هناك أدلة علمية قوية على أن الجينات تلعب دوراً مهماً في السمنة. تشير الدراسات إلى أن ما بين 40-70% من التباين في مؤشر كتلة الجسم بين الأفراد يعود إلى العوامل الوراثية.
تم تحديد عدة جينات مرتبطة بالسمنة، مثل جين FTO والذي يؤثر في الشهية وتفضيلات الطعام. كما أن هناك متلازمات وراثية نادرة مثل متلازمة برادر-ويلي تسبب السمنة.
لكن من المهم ملاحظة أن الاستعداد الجيني للسمنة لا يعني حتمية الإصابة بها، بل يعني أن الشخص قد يحتاج لجهد أكبر في التحكم بوزنه من خلال النظام الغذائي والنشاط البدني.

هل زيادة الوزن المرتبطة بالعمر حتمية؟

لا، زيادة الوزن مع التقدم في العمر ليست حتمية بيولوجية، لكنها تحدث بسبب عدة عوامل متداخلة:
انخفاض في معدل الأيض (حوالي 1-2% لكل عقد بعد سن 20).
انخفاض كتلة العضلات (3-8% لكل عقد بعد سن 30).
تغيرات هرمونية (خاصة في سن اليأس للنساء ومع انخفاض التستوستيرون للرجال).
انخفاض مستوى النشاط البدني مع التقدم في العمر.
يمكن مواجهة هذه التغييرات من خلال:
المحافظة على النشاط البدني وخاصة تمارين القوة.
تعديل السعرات الحرارية بما يتناسب مع احتياجات الجسم المتغيرة.
التركيز على الأطعمة عالية القيمة الغذائية ومنخفضة الكثافة السعرارية.
الحفاظ على فترات نوم كافية وإدارة الإجهاد.

الخاتمة

إن فهم الوزن الصحي وإدارته بوعي لا يتعلق فقط بالمظهر الخارجي، بل بصحة متكاملة تشمل الجسد والعقل معًا. من خلال اتباع أساليب علمية لتحديد الوزن المثالي، والتعرف على العوامل المؤثرة في زيادته أو نقصانه، يمكننا اتخاذ خطوات عملية تساعد على بناء نمط حياة مستدام ومتوازن.

سواء كنت تسعى إلى خسارة بعض الكيلوغرامات، أو الحفاظ على وزنك الحالي، أو حتى اكتساب وزن صحي، فإن السر يكمن في التوازن: توازن بين التغذية السليمة، والنشاط البدني المنتظم، والراحة النفسية. تجنّب الحلول السريعة أو الحميات القاسية، وبدلًا من ذلك، ركّز على تحسين العادات اليومية والاختيارات الصحية التي يمكن الالتزام بها على المدى الطويل.

وأخيرًا، لا تتردد في استشارة أخصائي تغذية أو طبيب مختص عند الحاجة، فالدعم المهني قد يكون العامل الفارق في تحقيق نتائج صحية وآمنة.

شاركنا في التعليقات: ما هي أكثر التحديات التي تواجهك في الحفاظ على وزن صحي؟ وهل جربت أساليب معينة أثبتت فعاليتها معك؟

ما هي أسباب السمنة وزيادة الوزن؟
What causes obesity & overweight?

كيف يمكنني معرفة إذا كان وزني صحيًا؟
How can I tell if I am at a healthy weight?

استراتيجيات إنقاص الوزن والحفاظ عليه
Weight-Loss and Maintenance Strategies

نمط حياة صحي - توصيات منظمة الصحة العالمية
A healthy lifestyle - WHO recommendations

محيط الخصر كمقياس للإشارة إلى الحاجة إلى إدارة الوزن
Waist circumference as a measure for indicating need for weight management

نسبة الخصر إلى الطول كمؤشر على "المخاطر الصحية المبكرة": أبسط وأكثر قدرة على التنبؤ من استخدام "مصفوفة" تعتمد على مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر
Waist-to-height ratio as an indicator of ‘early health risk’: simpler and more predictive than using a ‘matrix’ based on BMI and waist circumference

ارتباط مؤشر كتلة الجسم بالوفيات الإجمالية والوفيات الناجمة عن أسباب محددة: دراسة قائمة على السكان شملت 3.6 مليون بالغ في المملكة المتحدة
Association of BMI with overall and cause-specific mortality: a population-based cohort study of 3·6 million adults in the UK

مؤشر كتلة الجسم ومعدل الوفيات لجميع الأسباب: تحليل تلوي لبيانات المشاركين الأفراد في 239 دراسة مستقبلية في أربع قارات
Body-mass index and all-cause mortality: individual-participant-data meta-analysis of 239 prospective studies in four continents

ما هي نسبة الدهون الصحية في الجسم؟
What's a Healthy Body Fat Percentage?

العوامل المؤثرة على الوزن والصحة
Factors Affecting Weight & Health

استمرار التكيفات الهرمونية لفقدان الوزن على المدى الطويل
Long-Term Persistence of Hormonal Adaptations to Weight Loss

التغيرات في إنفاق الطاقة الناتجة عن تغير وزن الجسم
Changes in Energy Expenditure Resulting from Altered Body Weight

تقييم وزنك ومخاطر صحتك
Assessing Your Weight and Health Risk

الوزن المثالي للجسم
Ideal Body Weight

الوزن الطبيعي والسمنة: كيفية إدارة تكوين الجسم "النحيف الدهني"
Normal Weight Obesity: How to Manage a 'Skinny Fat' Body Composition

العواقب الصحية الشائعة لاضطرابات الأكل
Common Health Consequences of Eating Disorders

فقدان الوزن غير المقصود
[Unintentional weight loss]

مضاعفات السمنة لدى البالغين: التحديات والتأثير السريري
Adult obesity complications: challenges and clinical impact

تشير الارقام التي داخل النص الى بعض المصادر. عند الضغط عليها سوف تنقلك مباشرة الى موقع خارجي له سياسات خصوصية واستخدام تخصه. و ليست ضمن مسئوليتنا.

تنويه المعلومات الواردة في هذا المقال لاتتعدى ان تكون معلومات ثقافية فقط نحسبها من مصادر موثوقة. نحن لانقدم مشورات تخص الصحة سواءا طبية او علاجية، او ندعي صحة المعلومات الواردة في هذا المقال. ننصح القارئ، ونحمله مسئولية التحري عن صحة المعلومات الموردة هنا، ووجوب العودة لذوي الاختصاص في التعاطي مع اي منها. كذلك لانؤيد او نوصي بأي منتج يظهر على الموقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *