الاورام الليفية الرحمية هي ورم او مجموعة اورام عضلية تنمو في جدار الرحم، وعادة ما تكون هذه الأورام حميدة أو غير سرطانية، ولاتتحول الى اورام سرطانية. كما ان سبب ورم الرحم الليفي غير معروف. وفقًا للاحصاءات، فإن حوالي 20٪ إلى 80٪ من النساء تظهر عليهن بسن 50 عامًا. قد لا تظهر الأعراض على كل النساء المصابات،
محتويات الموضوع
غالبًا ما تجد النساء المصابات بالأعراض صعوبة في التعايش معها. يعاني البعض من آلام ونزيف حاد في الدورة الشهرية. تُعرف الأورام الليفية الرحمية بمسميات متعددة فقد يطلق عليها أورام الرحم الليفية، الورم الليفي، الورم العضلي، او الورم العضلي الأملس.[1]
قد تتسبب الاورام الليفية في بعض الأحيان في آلام شديدة في البطن وغزارة في الدورة الشهرية عندما تصبح هذه الأورام كبيرة جدًا. في معظم الحالات، لا تسبب أي علامات أو أعراض على الإطلاق. يمكن أن تنمو الأورام الليفية كورم واحد، أو يمكن أن يوجد الكثير منها في الرحم. يمكن أن تكون صغيرة مثل بذور التفاح أو كبيرة تفوق البرتقالة. في حالات معينة غير عادية يمكن أن تصبح كبيرة جدًا.
أنواع الاورام الليفية الرحمية
هناك أنواع مختلفة من الأورام الليفية الرحمية، و تختلف الأنواع حسب موقعها في الرحم من الداخل او على سطحه[2]. وانواعه هي:
الورم الليفي داخل الخلايا: هي النوع الأكثر شيوعًا. تظهر داخل الجدار العضلي للرحم، و قد تنمو داخل الرحم بشكل أكبر ويمكن أن تمدد الرحم.
ورم تحت المصل: تتكون الأورام الليفية تحت المصلية على السطح الخارجي للرحم، والتي تسمى المصل. قد تنمو بشكل كبير بحيث تجعل من الرحم يبدو أكبر من احد الجانبين.
الأورام الليفية المعنقة: يمكن أن تتطور هذهالأورام تحت المصل، وهي قاعدة رفيعة تدعم الورم.
اورام تحت المخاطية: قد تتطور هذه الأورام في عضل الرحم، وهي الطبقة العضلية الوسطى من الرحم. وتعتبر ليست شائعة مثل الأنواع الأخرى.
ورم الرحم الليفي العنقي: تتطور الأورام الليفية العنقية على عنق الرحم الذي يربط الرحم بالمهبل. وهي أيضا نادرة.
أعراض ورم الرحم الليفي
تعتمد ألاعراض على عدد الأورام التي تعاني منها بالإضافة إلى الحجم والمكان. على سبيل المثال، الأورام الليفية تحت المخاطية قد تسبب نزيفًا غزيرًا في الدورة الشهرية وصعوبة في الحمل.
إذا كان الورم صغيرًا جدًا أو كنتِ في مرحلة انقطاع الطمث، فقد لا تعانين من أي أعراض. يعتقد انه قد تتقلص الأورام الليفية أثناء وبعد انقطاع الطمث. هذا بسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون خلال انقطاع الطمث.
معظم الانواع من الأورام الليفية الرحمية لا تسبب أي أعراض، وعند ظهور اعراض قد يعانين بعض النساء المصابات من:
- نزيف حاد بين فترات الدورة الشهرية أو خلالها، يمكن أن يكون شديدًا بما يكفي للتسبب في فقر الدم.
- جلطات الدورة الشهرية.
- الحيض الذي يستمر لفترة أطول من المعتاد.
- زيادة تقلصات الدورة الشهرية.
- ألم في الحوض أو أسفل الظهر.
- الضغط أو الامتلاء في أسفل البطن.
- انتفاخ أو تضخم البطن.
- زيادة التبول.
- ألم أثناء الجماع.
أسباب الأورام الليفية الرحمية
لا يعرف العلماء يقينا ما الذي يسبب ورم الرحم الليفي. غير ان البعض يعتقد أن أكثر من عامل يمكن أن يلعب دورًا. ومن اهم تلك العوامل، العامل الهرموني حيث قد يتأثر بمستويات الاستروجين والبروجسترون، والعامل الوراثي.
نظرًا لأن لا أحد يعرف على وجه اليقين أسباب الأورام الليفية، فأيضًا لايعرف سبب نموها أو تقلصها. يذكر البعض أنها تحت السيطرة الهرمونية للإستروجين والبروجسترون. حيث تنمو بسرعة أثناء الحمل، عندما تكون مستويات الهرمونات مرتفعة، و تتقلص عند استخدام الأدوية المضادة للهرمونات. كما أنها تتوقف عن النمو أو الانكماش بمجرد وصول المرأة إلى سن اليأس.
عوامل يمكن أن تزيد من خطر إلاصابة بالأورام الليفية
السن. ألاكثر شيوعًا ان ورم الرحم الليفي يظهر مع تقدم النساء في العمر، فقد يصبن خلال الثلاثينيات والأربعينيات من العمر وحتى انقطاع الطمث. بعد انقطاع الطمث، عادة ما تتقلص هذه الأورام.
تاريخ العائلة. يزيد العامل الوراثي من فرصة الاصابة بها. فإذا كان هناك تاريخ عائلي لمصابات بأورام ليفية، فإن خطر الاصابة به يكون أعلى بثلاث مرات من المتوسط.
السمنة. قد يكون الوزن الزائد مساعدا للإصابة بالأورام الليفية. حيث يكون الخطر أكبر بنسبة مرتين إلى ثلاث مرات من المتوسط.
عادات الاكل. يرتبط تناول الكثير من اللحوم الحمراء كلحم البقر، و الخنزير بزيادة مخاطر الإصابة بالأورام الليفية. قد يساعد تناول الكثير من الخضار الخضراء على حماية النساء من الإصابة.
تشخيص الأورام الليفية الرحمية
للحصول على التشخيص المناسب، عليك زيارة طبيب أمراض النساء لإجراء فحص الحوض. خلال هذا الاختبار، سيتحققون من حالة الرحم وحجمه وشكله. بناء عليه قد تحتاج أيضًا إلى اختبارات التصوير.
تستخدم الموجات فوق الصوتية لإنتاج صور للرحم، تسمح للطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية برؤية الهياكل الداخلية للرحم وكذلك أي أورام ليفية.
قد توفر الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، والتي يتم فيها إدخال عصا الموجات فوق الصوتية في المهبل، صورًا أوضح لأنها أقرب إلى الرحم أثناء العملية.
التصوير بالرنين المغناطيسي للحوض هو اختبار متعمق ينتج صورًا للرحم والمبيض وأعضاء الحوض الأخرى.
هل يمكن أن تتحول الأورام الليفية الرحمية إلى سرطان؟
عادة ما تكون الأورام الليفية دائمًا حميدة وليست سرطانية. كما ان الإصابة بالأورام الليفية لاتزيد من خطر الإصابة بورم ليفي سرطاني. ايضا لا تزيد من فرص الاصابة بأنواع أخرى من السرطانات في الرحم.
ماذا لو أصبت بورم ليفي اثناء الحمل؟
ان معظم النساء المصابات بالأورام الليفية يتمتعن بحمل طبيعي. وقد تكون المشاكل المرجح أن تعاني منها بعض النساء المصابات أثناء الحمل والولادة. مثل:
زيادة خطر الحاجة إلى الولادة القيصرية بستة أضعاف.
قد يكون الطفل ليس في وضع جيد للولادة الطبيعية (المهبلية).
من المحتمل ان تنفصل المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة.
قد تحدث ولادة مبكرة.
كيف اعرف اني احتاج الى معالجة الاورام الليفية؟
قد لا تحتاجين إلى علاج إذا كنت لا تعانين من أي أعراض. غير انه يجب متابعة طبيبك خلال فحوصاتك المنتظمة لمعرفة ما إذا كانت قد نمت. بالنسبة للنساء اللواتي لديهن أعراض، هناك علاجات قد تترتب على بعض الامور مثل:
إذا كنت قد ترغبين في الحمل في المستقبل.
حجم الأورام الليفية، وموقعها.
عمرك ومدى اقترابك من سن اليأس.
خلاصة
الأورام الليفية الرحمية هي نمو حميد شائع يتطور في الرحم. على الرغم من أنها ليست خطيرة بشكل عام، إلا أنها يمكن أن تسبب أعراضًا مختلفة مثل نزيف الحيض الثقيل وآلام الحوض والضغط على المثانة أو الأمعاء. في حالات نادرة، قد تؤدي الأورام الليفية إلى مضاعفات مثل العقم أو الإجهاض المتكرر. ومع ذلك، مع التقدم في التكنولوجيا الطبية وخيارات العلاج، يمكن لمعظم النساء المصابات بالأورام الليفية إدارة أعراضهن بفعالية والعيش حياة صحية. من المهم استشارة أخصائي الرعاية الصحية للحصول على التشخيص المناسب وخطة العلاج الشخصية.