الرائحة التي تشمها في الملابس الجديدة: ماذا تخبرك عن صحتك؟

“هل الأقمشة والملابس تحتوي على، أو معالجة بمواد كيميائية؟” سؤال قد تكون الإجابة عليه بشكل بديهي: نعم. فمثلما أن المواد الاستهلاكية المصنعة والمعبأة تحتوي على مواد كيميائية كالمواد الحافظة والألوان الصناعية والمثبتات، فأمر طبيعي أن تضاف للأقمشة والملابس مواد كيميائية أيضاً، وأن تدخل مثل هذه المواد في صناعتها للمحافظة عليها من العوامل الطبيعية والآفات، والحفاظ على مظهرها، وما إلى ذلك.

لكن في عصر الاستهلاك السريع والموضة العابرة، تكمن وراء هذه الحقيقة البديهية مخاطر صحية متعددة قد لا يدركها الكثيرون. الملابس الجديدة التي نقتنيها ونرتديها مباشرة تحمل في طياتها آثاراً سلبية قد تؤثر على بشرتنا وجهازنا التنفسي، وقد تمتد إلى أجهزة الجسم الداخلية. تكشف الدراسات العلمية الحديثة أن عملية تصنيع الأقمشة تتضمن استخدام مواد كيميائية متنوعة ومعالجات صناعية قد تترك رواسب ضارة على المنتج النهائي، مما يجعل ارتداء الملابس الجديدة دون غسلها أولاً مغامرة قد تكلف صحتك الكثير.

مراحل صنع الأقمشة والملابس والمعالجات الكيميائية المستخدمة

تمر صناعة الأقمشة والملابس بسلسلة معقدة من المراحل، وفي كل مرحلة يتم استخدام مواد كيميائية متنوعة لأغراض مختلفة. تشير الدراسات إلى أن عملية تصنيع الأقمشة تتطلب ما بين 10% إلى 100% من وزن القماش في صورة مواد كيميائية، وحتى المنتج النهائي المصنوع من ألياف طبيعية 100% (مثل القطن أو الكتان) يحتوي على حوالي 27% من وزنه مواد كيميائية.[1][textileguide]عملية النسيج
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة
فيما يلي تفصيل المراحل الأساسية والمعالجات الكيميائية المستخدمة في كل منها:

1. إنتاج الألياف والمعالجات الكيميائية المستخدمة

يتطلب إنتاج الألياف الطبيعية، وخاصة الألياف النباتية، استخدام الأسمدة ومبيدات الفطريات والآفات والحشرات. في حالة القطن، الذي يعد المصدر الأكثر زراعة للألياف النباتية، يتم استخدام أكبر كمية من هذه المواد الكيميائية. علاوة على ذلك، عندما يتم جني القطن آلياً، يتم رشه قبل الحصاد بمزيل كيميائي للأوراق، مما يساعد الأوراق غير الضرورية على السقوط.

أما بالنسبة للألياف الصناعية، فهي تُصنع من مونومرات مستخرجة من المواد الخام النفطية، والتي يتم بلمرتها لاحقاً لتشكيل ألياف مختلفة. ونظراً لجميع المونومرات الممكن صنعها من مصادر اصطناعية، فإن التركيبات المحتملة لا حصر لها. ومع ذلك، فإن البوليستر هو الليف الصناعي الأكثر شيوعاً، يليه البولي أميد والبولي أكريليك والأراميد.

2. الغزل والمعالجات الكيميائية المستخدمة

بعد حصاد الألياف أو إنتاجها، تكون الخطوة التالية هي غزل الألياف لتصبح خيوطاً. يُعتقد بسهولة أن هذه الخطوة، وهي عملية ميكانيكية، لا تستخدم مواد كيميائية. لكن من أجل زيادة قوة الألياف وتماسكها وتقليل الاحتكاك أثناء عملية الغزل، تتم إضافة زيوت الغزل.

3. المعالجة المسبقة للقماش

في التجهيز، يتم غلي القماش لإزالة عوامل التحجيم المتبقية والشوائب المصاحبة للسليلوز والألياف الأخرى. المَرْسَرة هي معالجة قصيرة الأمد للأقمشة القطنية بمحلول هيدروكسيد الصوديوم، مما يغير الخصائص الفيزيائية والكيميائية للألياف ويزيد من قوتها وقدرتها على امتصاص الصبغة.

تخضع الأقمشة لخطوات المعالجة المسبقة بناءً على نوع الألياف المستخدمة. بعض المواد الكيميائية المستخدمة تشمل: مواد إزالة التحجيم لإزالة المواد الكيميائية من لحمة النسيج المنسوج مثل بيرسلفات الصوديوم أو الأمونيوم أو البوتاسيوم، وحمض الكبريتيك المخفف أو حمض الهيدروكلوريك. والمبيضات لتبييض الألياف مثل مبيضات الأكسدة مثل بيروكسيد الهيدروجين أو مبيضات الاختزال مثل ثاني أكسيد الكبريت.

4. الصباغة والطباعة

الأصباغ الآزو تشكل 60-80% من جميع الملونات وهي المسؤولة عن الألوان الزاهية التي يمكن رؤيتها في العديد من المنسوجات، خاصة الملابس. يمكن أن تنفصل أصباغ الآزو بسهولة عن الأقمشة ويمكن أن تتحلل لتطلق مواد كيميائية تسمى الأمينات العطرية، وقد تسبب بعضها السرطان.

هناك أنواع مختلفة من الأصباغ المستخدمة لتلوين القماش/المادة، مثل أصباغ النيلة، وأصباغ الفات، والأصباغ القائمة على الكبريت، والأصباغ المباشرة، والأصباغ الطبيعية. بعد الصباغة، تتطلب العمليات الإضافية تحسين سطوع لون القماش، وتشتيت الأصباغ، وتحسين اختراق الصبغة في القماش.

أثناء الطباعة، تُستخدم مواد كيميائية مختلفة مثل الروابط اللؤلؤية، وروابط النفخ، وروابط أخرى لجعل الطباعة دقيقة وواضحة على الملابس.

5. التشطيب والمعالجة النهائية

تطور مجال تشطيب المنسوجات بسرعة كبيرة. من خلال استخدام معالجات التشطيب المختلفة، يمكن تعزيز خصائص المنسوجات من نواح عديدة. تشمل أهم عمليات التشطيب الكيميائي للأقمشة القطنية معالجات مقاومة التجعد، ومقاومة اللهب، وصد الماء، ومقاومة الاتساخ، ومضادات الميكروبات.

تستخدم بعض المركبات المشهورة في مواد PFAS (الفلوروبوليمرات) لقدرتها على مقاومة الماء والزيت والحرارة والبقع. يمكن العثور على هذه المواد في المعاطف الواقية من المطر، والأحذية، ومستحضرات التجميل، ووسادات المراتب، والأقمشة المطبوعة الطبيعية والاصطناعية، والمنسوجات النهائية الموصوفة بأنها طاردة للماء أو البقع.

تُستخدم المذيبات والمواد اللاصقة والإكسسوارات البلاستيكية والمعدنية والأصباغ الاصطناعية والألياف أثناء عملية الإنتاج لإطلاق المركبات العضوية المتطايرة. من أمثلة هذه المركبات: الفورمالدهيد، والتولوين، وإيثيلين جليكول، والبنزين، والميثيلين كلوريد، و1،3-بوتاديين، والزيلين، والتتراكلوروإيثيلين.

6. معالجات نهائية إضافية للملابس الجاهزة

بمجرد الانتهاء من الأقمشة، يتم استخدامها لصنع منتجات للمستخدم النهائي مثل الملابس. تنتج هذه العملية ملوثات في شكل غبار وأبخرة الفورمالدهيد من المنسوجات التي يتم قطعها. قبل شحنها إلى المتاجر، تتم معالجة الملابس الجاهزة أولاً بمبيدات حيوية للحماية من العفن أثناء النقل وأثناء وجودها على رفوف المتاجر.

يُقدر أن عدد المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة المنسوجات يصل إلى حوالي 8000 مادة كيميائية مختلفة. العديد من هذه المواد خطيرة عند استنشاقها أو عند ملامستها للجلد. ويتم استخدام المذيبات في كميات كبيرة سواء في عملية الإنتاج أو لتنظيف الآلات. كما أن العديد من المذيبات قابلة للاشتعال وبعضها قابل للانفجار.

بإختصار، تتضمن عملية تصنيع الأقمشة والملابس استخداماً مكثفاً للمواد الكيميائية في جميع مراحلها، بدءاً من إنتاج الألياف وحتى المعالجات النهائية للمنتج، مما يشكل تحدياً لسلامة المستهلك والبيئة على حد سواء.

صناعة الاقمشة

أبرز المواد الكيميائية المستخدمة في الملابس وأضرارها الصحية المحتملة

تحتوي صناعة المنسوجات على حوالي 8000 مادة كيميائية مختلفة تستخدم في مراحل التصنيع المختلفة، من اكتساب المواد الخام وصولاً إلى المنتج النهائي. وبما أننا على تماس مع المنسوجات طوال اليوم وكل يوم، فإن سلامتنا والثقة بهذه المنتجات أمر حيوي.[2][earthday]المنسوجات السامة
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة

فيما يلي قائمة بأبرز المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة الملابس والأقمشة، وما يمكن أن تسببه من أضرار صحية محتملة:

1. أصباغ الآزو (Azo Dyes)

توجد أصباغ الآزو في 60-80٪ من جميع الملونات وهي المسؤولة عن الألوان الزاهية التي يمكن رؤيتها في العديد من المنسوجات، خاصة الملابس. يمكن أن تنفصل هذه الأصباغ بسهولة عن الأقمشة وتتحلل لتطلق مواد كيميائية تسمى الأمينات العطرية، بعضها مسرطن.

يمكن أن تسبب بعض الأصباغ أيضًا التهاب الجلد التماسي، وأكثرها شيوعًا هي الصبغة المتفرقة الزرقاء 106 والصبغة المتفرقة الزرقاء 124. في عام 2003، حظر الاتحاد الأوروبي أصباغ الآزو التي يمكن أن تطلق واحدة أو أكثر من 22 من أخطر الأمينات العطرية.

2. المعادن الثقيلة (Heavy Metals)

غالبًا ما تستخدم المعادن الثقيلة كجزء من عملية الصباغة وتشمل الأنتيمون والكادميوم والرصاص والزئبق والكروم السداسي.

الرصاص والكروم السداسي هي معادن ثقيلة تأتي بأشكال مختلفة. يمكن العثور عليها في الصخور والنباتات والحيوانات والتربة. الرصاص هو معدن ثقيل موجود في الألياف الطبيعية مثل القطن والقنب والكتان. في عملية التصنيع، تستخدم مواد الرصاص والكروم السداسي لتثبيت اللون في عملية الصباغة.

يستخدم الكروم أيضًا كمثبت للصبغة لربط الأصباغ بالأقمشة. يرتبط التعرض الجلدي للكروم والنحاس بالإكزيما والحكة والتهاب الجلد. الكروم أيضًا من المواد المسرطنة المعروفة.

الرصاص له تأثيرات سامة للأعصاب معروفة، خاصة عند ابتلاعه، لكن هناك معلومات محدودة تشير إلى أن التعرض الجلدي قد يكون له أيضًا تأثيرات عصبية سلبية.

يتم تلويث ألياف البوليستر عادة بالأنتيمون بسبب استخدامه كمحفز في إنتاج البولي إيثيلين تيريفثالات وكمساعد مثبط للهب في مجموعة متنوعة من البوليمرات الجديدة والمعاد تدويرها.

أظهرت الدراسات أن ما بين 0.05 و2% من إجمالي الأنتيمون الموجود في المنسوجات يمكن أن يتحرر عند ملامسة العرق الاصطناعي، مما يشير إلى إمكانية امتصاصه عبر الجلد.

الأنتيمون يستخدم في صناعة البوليستر، ويشكل خطراً عند ملامسته للجلد. عند امتصاصه أو ابتلاعه بتركيزات عالية، يمكن أن يسبب مشاكل في الدماغ والكلى والكبد أو الجهاز التناسلي، كما يمكن أن يضعف جهاز المناعة.

3. الفورمالدهيد (Formaldehyde)

يستخدم الفورمالدهيد في المنسوجات كراتنج يدمج مع الألياف، وهو مصمم ليكون غير قابل للإزالة (لذلك لا يمكن غسله كما يُفترض بشكل شائع). إنه موجود في جميع خلطات البوليستر والقطن في السوق اليوم تقريبًا.

كما يستخدم في العديد من عمليات التشطيب (مثل الكي الدائم، سهل العناية، بدون كي)، وأيضًا كعامل ربط لأحبار الطباعة؛ في أقمشة النايلون كمعالجة مضادة للحريق؛ وكمثبت للأصباغ والأصباغ. أظهرت الدراسات وجود صلة بين الفورمالدهيد في الهواء الداخلي كعامل خطر للإصابة بالربو لدى الأطفال.

في كميات أكبر، يمكن أن يسبب الفورمالدهيد مشاكل في الجهاز التنفسي وتهيج الجلد؛ كما قد يؤدي إلى تفاقم الربو أو يسبب التهاب الجلد التماسي التحسسي. لهذه الأسباب، هناك حدود لكمية الفورمالدهيد المسموح بها في المنتجات الاستهلاكية.

4. مركبات البرفلوروكربون (PFCs)

مواد PFAS هي طلاءات/منتجات فلوروبوليمر شائعة بسبب قدرتها على مقاومة الماء والزيت والحرارة والبقع. يمكنك العثور على هذه المواد غالبًا في المعاطف الواقية من المطر والأحذية ومستحضرات التجميل ووسادات المراتب والأقمشة الطبيعية والصناعية المطبوعة والمنسوجات النهائية المصنفة كطاردة للماء أو البقع.

ومع ذلك، فقد وجدت هذه المواد الكيميائية طريقها أيضًا خارج منتجاتها المقصودة إلى بيئتنا ومياه الشرب والطعام. وبالتالي، فهي معروفة بالتراكم الحيوي وغالبًا ما يُعترف بها كمادة مستمرة بيئيًا ومسرطنة.

في عام 2014، وجدت منظمة غرينبيس أن جميع الملابس المقاومة للماء التي اختبرتها كشفت عن وجود مواد كيميائية مشبعة بالفلور متطايرة (PFCs)، وهي مواد يمكن أن تضر بصحة الإنسان.

5. الفثالات (Phthalates)

تستخدم الفثالات في الملابس الرياضية والملابس المضادة للرائحة، وأحبار الطباعة، والمعالجة. الفثالات هي مادة ملدنة، تستخدم مع المطاط لطباعة الصور على الملابس، ومعروفة بشكل كبير بأنها مسببة للسرطان. كما تم ربطها باضطراب الغدد الصماء.

البيسفينول أ (BPA) والفثالات الأخرى هي فئة كبيرة من المواد الكيميائية. كفئة، فهي سامة للغاية، مع العديد من المخاوف الصحية البشرية (مثل سرطان الثدي، والعيوب الخلقية، والربو – ضارة بشكل خاص بالأطفال حديثي الولادة والأجنة)، لدرجة أنها محظورة في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2005.

6. الكلوروبنزين (Chlorobenzenes)

تستخدم الكلوروبنزينات في عملية الصباغة كناقلات أو عوامل تسوية. وهي تستخدم أكثر في البوليستر وخلطات البوليستر، بدلاً من المنسوجات الطبيعية. يمكن أن تكون سامة عن طريق الاستنشاق أو ملامسة الجلد ويمكن أن تتراكم في الجسم بمرور الوقت مما يؤثر على الكبد والغدة الدرقية والجهاز العصبي المركزي.

7. المركبات العضوية المتطايرة (VOCs)

تطلق المذيبات والمواد اللاصقة والملحقات البلاستيكية والمعدنية والأصباغ الصناعية والألياف المستخدمة أثناء عملية الإنتاج مركبات عضوية متطايرة. من المركبات العضوية المتطايرة الشائعة: الفورمالدهيد، التولوين، إيثيلين جليكول، البنزين، ميثيلين كلوريد، 1،3-بيوتاديين، زيلين، وتتراكلوروإيثيلين.

تسمح هذه المواد الكيميائية بتشطيب سهل العناية، مثل المنتجات الخالية من التجاعيد. ومع ذلك، فإن المركبات العضوية المتطايرة تشكل خطرًا مهنيًا كبيرًا، حيث يمكن أن يتسبب التبخر في أضرار بالجهاز التناسلي والتطوري، وتهيج الجلد/العين، ومشاكل الكبد والجهاز التنفسي.

8. مبيضات الكلور (Chlorine Bleach)

مبيض الكلور، وهو عامل لتبييض وإزالة البقع، يمكن أن يسبب مشاكل ربو شديدة ومشاكل في الجهاز التنفسي. غالبًا ما يستخدم لمعالجة الألياف الطبيعية مثل القطن (فكر في الدنيم) ولتجهيز البوليستر للصباغة. يمكن أن يكون مبيض الكلور والمذيبات مثل الكلوروبنزينات سامة عن طريق الاستنشاق أو ملامسة الجلد.

9. المبيدات الحيوية (Biocides)

يمكن استخدام المبيدات الحيوية أيضًا أثناء التصنيع والنقل أو لإعطاء المنتج النهائي خصائص مضادة للبكتيريا. قد تستخدم مثبطات العفن لتوفير الحماية أثناء النقل أو تخزين البضائع الرطبة.

غالبًا ما يمكن استبدال المبيدات الحيوية عن طريق تغيير روتين التخزين والنقل، وفائدة وجود المبيدات الحيوية في المنتجات النسيجية (على سبيل المثال، لمنع الروائح) هي موضع نقاش كبير، خاصة لأن المعالجة المضادة للبكتيريا عادة ما تغسل بسرعة أثناء الاستخدام ويمكن أن تؤدي إلى ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية.

10. المواد المضادة للحرائق (Flame Retardants)

في السبعينيات، كان تريس (2،3-ثنائي برومو بروبيل) فوسفات يستخدم بشكل شائع للمنسوجات والبلاستيك وبشكل خاص لملابس نوم الأطفال في الولايات المتحدة؛ ومع ذلك، تبين أن المركب له خصائص مسرطنة ومطفرة، وتوقف إنتاجه بحلول نهاية السبعينيات.

لا تزال التركيبات الكيميائية المقابلة، مثل تريس (2-كلوروإيثيل) فوسفات وتريس (ثنائي كلوروبروبيل) فوسفات، مستخدمة. تم إدخال أكسيد ديكابرومودايفينيل في عام 1976، وتم استخدامه كمادة مقاومة للهب في المنسوجات.

11. نونيل فينول إيثوكسيلات (Nonylphenol Ethoxylates – NPEs)

نونيل فينول إيثوكسيلات (NPEOs) تستخدم بشكل رئيسي كمواد خافضة للتوتر السطحي في إنتاج المنسوجات، وهي بالدرجة الأولى مواد ضارة بالبيئة.

وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية، فإن نونيل فينول (NP) والنونيل فينول إيثوكسيلات (NPEs) تنتج بكميات كبيرة، مع استخدامات تؤدي إلى انتشارها على نطاق واسع في البيئة المائية. يتسم نونيل فينول بالثبات في البيئة المائية، وهو متراكم حيوياً بشكل معتدل، وشديد السمية للكائنات المائية.

كما أظهر نونيل فينول خصائص مشابهة للإستروجين في التجارب المخبرية والحيوية. يتحلل النونيل فينول إيثوكسيلات في البيئة إلى نونيل فينول، مما يزيد من مخاطره.

في عام 2014، وجدت منظمة غرينبيس أن 61% من ملابس الأطفال ذات العلامات التجارية التي اختبرتها تحتوي على نونيل فينول إيثوكسيلات، وهي مواد يمكن أن تتحلل إلى عناصر سامة في الماء.

12. البيرميثرين (Permethrin) المستخدمة لمقاومة الحشرات

البيرميثرين هو المبيد الحشري الوحيد المعتمد من قبل وكالة حماية البيئة الأمريكية للاستخدام في معالجة الملابس في المصنع لمقاومة الحشرات. بينما يعتبر آمنًا بمستويات منخفضة، يمكن أن يؤدي التعرض الجلدي المتكرر للبيرميثرين إلى تهيج الجلد، مثل الطفح الجلدي والحكة والاحمرار، والوخز (إحساس بالحرق أو الوخز).

اضرار الاقمشة والملابس الجديدة

كيف تؤثر الملابس الجديدة على الصحة العامة؟

رغم أن مظهر الملابس الجديدة يوحي بالنظافة والأمان، إلا أن الواقع مختلف تمامًا. فارتداء الملابس الجديدة مباشرة دون غسلها قد يؤدي إلى مشاكل صحية غير متوقعة، خاصة للأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو أصحاب أمراض الجهاز التنفسي. وتكمن الخطورة في المواد الكيميائية المتبقية داخل الأنسجة بعد عمليات التصنيع، والتي قد لا تزول بالكامل إلا بعد الغسل الأول.[3][PubMed]المخاطر الصحية الناجمة عن التعرض للمواد الكيميائية الموجودة في الملابس
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة

آليات التعرض للمواد الكيميائية في الملابس الجديدة

  • الامتصاص الجلدي المباشر
    يُعد الجلد أكبر عضو في جسم الإنسان، وهو نافذ بدرجة معينة، مما يسمح للمواد الكيميائية بالنفاذ إلى الجسم. عندما ترتدي الملابس الجديدة:
    • تلامس المواد الكيميائية المتبقية على سطح القماش الجلد مباشرة.
    • يزيد التعرق والرطوبة من نفاذية الجلد وسرعة امتصاص المواد الكيميائية.
    • المناطق الحساسة مثل الإبطين والمنطقة التناسلية تكون أكثر عرضة للامتصاص.
    • الاحتكاك المستمر بين الملابس والجلد يسهل عملية الانتقال.
  • الاستنشاق والتعرض التنفسي
    عندما تُفتح عبوات الملابس الجديدة، تنطلق المركبات العضوية المتطايرة (VOCs):
    • ينبعث من الملابس الجديدة رائحة مميزة ناتجة عن المواد الكيميائية المتطايرة.
    • هذه الأبخرة تدخل الجهاز التنفسي مباشرة.
    • التخزين في أماكن مغلقة يزيد من تركيز هذه الأبخرة.
    • الأطفال والأشخاص المصابون بالربو أكثر عرضة للتأثر.
  • الابتلاع غير المباشر
    يحدث هذا النوع من التعرض خاصة عند الأطفال:
    • وضع الملابس في الفم (سلوك شائع عند الرضع).
    • انتقال المواد الكيميائية من اليدين إلى الفم بعد لمس الملابس.
    • تناول الطعام دون غسل اليدين بعد التعامل مع الملابس الجديدة.
  • التعرض المزمن والتراكم الحيوي
    تكمن خطورة بعض المواد الكيميائية في قدرتها على التراكم في الجسم مع مرور الوقت:
    • المعادن الثقيلة مثل الرصاص والكادميوم تتراكم في الأنسجة.
    • مركبات البرفلوروكربون (PFCs) تستمر في الجسم لسنوات.
    • التعرض المستمر لجرعات صغيرة قد يكون أكثر خطورة من التعرض لجرعة كبيرة واحدة.

الأضرار الصحية المحتملة نتيجة إرتداء الملابس الجديدة مباشرة

  1. المشاكل الجلدية
    أكثر الأضرار شيوعاً وظهوراً، تشمل:
    • التهاب الجلد التماسي: احمرار وتورم وحكة في مناطق ملامسة الملابس.
    • الحساسية الجلدية: طفح جلدي وبثور قد تظهر بعد ساعات من ارتداء الملابس.
    • الأكزيما: تفاقم أعراض الأكزيما الموجودة أو ظهور حالات جديدة.
    • تهيج الجلد المزمن: جفاف وتشقق الجلد نتيجة التعرض المستمر.
  2. اضطرابات الجهاز التنفسي
    تنجم عن استنشاق المواد الكيميائية المتطايرة:
    • نوبات الربو: تثير المواد الكيميائية نوبات حادة لدى مرضى الربو.
    • التهاب الجهاز التنفسي: سعال جاف وضيق في التنفس.
    • حساسية الجهاز التنفسي: عطاس وسيلان الأنف.
    • مشاكل التنفس طويلة الأمد: عند التعرض المزمن للمواد المتطايرة.
  3. اضطرابات الغدد الصماء
    بعض المواد الكيميائية تعمل كمحاكيات هرمونية ذات تأثير على عمل الغدد، مما يؤدي الى:
    • اختلال التوازن الهرموني: خاصة الإستروجين والتستوستيرون.
    • مشاكل الخصوبة: انخفاض عدد الحيوانات المنوية وضعف الإباضة.
    • اضطرابات النمو: خاصة عند الأطفال والمراهقين.
    • مشاكل الغدة الدرقية: نتيجة التعرض لمواد مثل الكلوروبنزين.
  4. التأثيرات العصبية
    بعض المواد الكيميائية لها تأثيرات سمية عصبية قد ينتج عنها:
    • الصداع والدوار: من الأعراض الشائعة للتعرض الحاد.
    • مشاكل التركيز والذاكرة: خاصة مع المعادن الثقيلة مثل الرصاص.
    • اضطرابات النوم: الأرق أو النعاس المفرط.
    • تأخر النمو العصبي: عند الأطفال المعرضين للمواد السامة.
  5. المخاطر السرطانية
    التعرض طويل الأمد لبعض المواد الكيميائية يزيد خطر الإصابة بالسرطان مثل:
    • سرطانات الجلد: مرتبطة بأصباغ الآزو والمعادن الثقيلة.
    • سرطان الرئة: من استنشاق المواد المتطايرة المسرطنة.
    • أنواع أخرى من السرطان: مرتبطة بالمواد الكيميائية المختلفة.
  6. التأثيرات على الجهاز المناعي
    بعض المواد الكيميائية قد تؤدي الى ضعف الجهاز المناعي مما ينتج عن ذلك:
    • زيادة القابلية للعدوى: انخفاض مقاومة الجسم للأمراض.
    • أمراض المناعة الذاتية: قد تثيرها بعض المواد الكيميائية.
    • الحساسية المفرطة: تفاعلات تحسسية شديدة.

العوامل التي تزيد من خطر التعرض لإضرار الملابس الجديدة

  1. العوامل الشخصية
    • العمر: الأطفال وكبار السن أكثر عرضة للضرر.
    • الحالة الصحية: المصابون بأمراض جلدية أو تنفسية أكثر حساسية.
    • الوراثة: بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي للحساسية.
    • نمط الحياة: التعرق الزائد أو العمل في بيئات حارة يزيد المخاطر.
  2. العوامل البيئية
    • الرطوبة والحرارة: تزيد من تحرر المواد الكيميائية وامتصاصها.
    • التهوية السيئة: تراكم المواد المتطايرة في الأماكن المغلقة.
    • مدة التعرض: ارتداء الملابس لفترات طويلة يزيد من الامتصاص.
  3. خصائص الملابس
    • نوع القماش: الأقمشة الصناعية تحتوي على مواد كيميائية أكثر.
    • طرق المعالجة: الملابس المعالجة ضد التجاعيد أو البقع أكثر خطورة.
    • جودة التصنيع: المنتجات الرخيصة قد تحتوي على مواد كيميائية أكثر.

خلاصة: تؤثر الملابس الجديدة على صحتنا العامة من خلال آليات متعددة، بدءاً من الامتصاص الجلدي المباشر وانتهاءً بالتراكم الحيوي طويل الأمد. الوعي بهذه المخاطر وفهم آليات التعرض يمكّننا من اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة لحماية أنفسنا وأسرنا من الأضرار المحتملة، مع الأخذ في الاعتبار أن الوقاية دائماً أفضل من العلاج، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمواد الكيميائية التي قد تسبب أضراراً صحية على المدى الطويل.

كيف تتفادى الأضرار الناتجة عن ارتداء الملابس الجديدة

الوعي والحذر الصحي لا يعني الخوف المفرط، بل يعني اتخاذ الإجراءات الاحترازية المناسبة للاستمتاع بملابسنا الجديدة بأمان.

لا تفزع وخذ الأمور ببساطة ومنطقية، فمن الطبيعي أن تتعرض الأقمشة الجديدة والملابس للمعالجة بالمواد الكيميائية خلال مراحل التصنيع والتغليف، تمامًا كما يحدث مع كثير من المنتجات الاستهلاكية. لكن من المنطق أيضًا أن نتخذ الأسباب للوقاية من تلك المواد، خاصة أن آثارها قد لا تظهر فورًا، بل تتراكم تدريجيًا مع التكرار. ولحسن الحظ، يمكن التقليل من هذه المخاطر بسهولة من خلال خطوات بسيطة وفعّالة.

الإجراءات الأساسية قبل ارتداء الملابس الجديدة

يُعد التحضير المناسب للملابس الجديدة قبل ارتدائها خط الدفاع الأول في حماية صحتنا من المواد الكيميائية المحتملة. هذه الخطوات البسيطة قد تحدث فرقاً كبيراً في تقليل المخاطر الصحية وضمان تجربة ارتداء آمنة ومريحة.

1. الغسيل الأول: خطوتك الأهم للأمان

الغسيل الأول للملابس الجديدة ليس مجرد عادة روتينية، بل هو إجراء وقائي أساسي يُعتبر بمثابة “إزالة السموم” من ملابسك الجديدة. فهو يزيل ما يصل إلى 60% من المواد الكيميائية المتبقية على سطح القماش.

  • فوائد الغسيل الأول:
    • إزالة المواد الكيميائية السطحية والمتبقية من عمليات التصنيع.
    • التخلص من الأصباغ الزائدة غير المثبتة جيداً.
    • إزالة النشا والمواد المثبتة المستخدمة للعرض.
    • القضاء على البكتيريا والجراثيم المتراكمة أثناء التخزين والنقل.
  • أفضل الممارسات للغسيل الأول:
    • استخدم الماء الدافئ أو الساخن حسب تعليمات العناية بالقماش.
    • أضف نصف كوب من الخل الأبيض لتعزيز إزالة المواد الكيميائية.
    • اغسل الملابس الجديدة منفصلة عن الملابس الأخرى.
    • استخدم دورة غسيل كاملة مع شطف إضافي إن أمكن.

2. التهوية المناسبة للملابس الجديدة

التهوية الجيدة تعمل كمكمل للغسيل في إزالة المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) التي قد لا يزيلها الماء وحده. هذه الخطوة مهمة بشكل خاص للملابس التي لا يمكن غسلها فوراً أو التي تتطلب تنظيفاً جافاً. اليك بعض طرق التهوية الفعالة:

  • علّق الملابس في منطقة جيدة التهوية لمدة 24-48 ساعة.
  • استخدم الهواء الطلق عندما يكون الطقس مناسباً.
  • تجنب أشعة الشمس المباشرة للحفاظ على ألوان القماش.
  • استخدم مروحة أو مكيف هواء في الأماكن المغلقة لتسريع العملية.

3. اختبار الحساسية قبل الارتداء

بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو من لديهم تاريخ من الحساسية، يُعد اختبار الحساسية خطوة احترازية حكيمة تجنبهم ردود الفعل التحسسية المؤلمة. اليك خطوات الاختبار البسيط:

  • قص قطعة صغيرة من القماش أو استخدم جزءاً مخفياً.
  • ضعها على منطقة صغيرة من الجلد (الساعد الداخلي مثالي).
  • ثبتها بشريط لاصق طبي لمدة 24 ساعة.
  • راقب أي علامات للتهيج أو الاحمرار.

اختيار الملابس المناسبة وقت الشراء

الوقاية تبدأ من لحظة اختيار الملابس. القرارات الذكية عند التسوق يمكن أن توفر عليك الكثير من المتاعب الصحية لاحقاً. فهم ما تبحث عنه وما تتجنبه يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في تجربتك مع الملابس الجديدة.

1. قراءة الملصقات بعناية

الملصقات هي بطاقة هوية الملابس التي تخبرك بكل ما تحتاج معرفته عن المنتج. تعلم قراءتها وفهمها يعتبر مهارة أساسية للمستهلك الواعي. ابحث عن:

  • تركيبة القماش: النسب المئوية للألياف المختلفة.
  • تعليمات العناية: قد تشير إلى نوع المعالجة المستخدمة.
  • بلد المنشأ: يعكس معايير التصنيع المتبعة.
  • الشهادات البيئية: مثل OEKO-TEX أو GOTS.

2. اختيار الأقمشة الصديقة للبشرة

ليست كل الأقمشة متساوية من حيث تأثيرها على البشرة. بعض الألياف الطبيعية أقل احتمالية لاحتواء مواد كيميائية ضارة وأكثر لطفاً على الجلد. هناك خيارات مفضلة للبشرة الحساسة مثل:

  • القطن العضوي المعتمد: خالٍ من المبيدات الحشرية.
  • الكتان الطبيعي: مضاد للحساسية بشكل طبيعي.
  • خيزران البامبو: يتميز بخصائص مضادة للبكتيريا.
  • الحرير الطبيعي: ناعم ولطيف على البشرة.

3. تجنب أنواع معينة من الملابس

بعض الملابس تحمل علامات تحذيرية واضحة يجب الانتباه إليها. معرفة هذه العلامات يساعدك في اتخاذ قرارات شراء أكثر أماناً. اليك ابرز العلامات التحذيرية التي يجب الحذر منها:

  • رائحة كيميائية قوية ونفاذة.
  • ملصقات “مقاومة للتجاعيد” أو “بدون كي”.
  • أسعار منخفضة بشكل مريب.
  • ألوان داكنة جداً أو زاهية بشكل غير طبيعي.

التعامل الآمن مع الملابس الجديدة

حتى بعد شراء الملابس، تستمر الحاجة إلى التعامل الحذر معها حتى يتم تجهيزها بشكل صحيح للارتداء. هذه الممارسات تقلل من تعرضك للمواد الكيميائية أثناء فترة التحضير.

1. احتياطات أثناء التسوق

التسوق الآمن يبدأ من لحظة دخولك المتجر. اتباع بعض الإرشادات البسيطة يمكن أن يقلل من تعرضك للمواد الكيميائية أثناء التسوق والقياس. اليك بعض النصائح:

  • ارتدِ طبقة من الملابس الداخلية عند التجربة.
  • اغسل يديك فوراً بعد التسوق.
  • تجنب لمس الوجه أو العينين أثناء التعامل مع الملابس.
  • احمل معقم اليدين واستخدمه بانتظام.

2. إجراءات السلامة المنزلية

بمجرد وصول الملابس إلى المنزل، هناك بروتوكول يجب اتباعه لضمان سلامتك وسلامة أسرتك. قم بالخطوات التالية:

  • أخرج الملابس من الأكياس البلاستيكية فوراً:
  • خصص منطقة منفصلة للملابس غير المغسولة.
  • استخدم قفازات إذا كنت شديد الحساسية.
  • حسّن التهوية في منطقة تخزين الملابس الجديدة.

نصائح خاصة للفئات الحساسة

بعض الفئات تحتاج إلى عناية خاصة نظراً لحساسيتها المتزايدة للمواد الكيميائية. فهم الاحتياجات الخاصة لكل فئة يساعد في توفير حماية أفضل.

1. حماية الأطفال والرضع

الأطفال أكثر عرضة لامتصاص المواد الكيميائية بسبب نسبة مساحة الجلد إلى وزن الجسم العالية، مما يتطلب احتياطات إضافية. اليك بعض الإرشادات الخاصة بملابس الأطفال:

  • اغسل ملابس الأطفال مرتين على الأقل قبل الاستخدام.
  • استخدم منظفات مخصصة للأطفال خالية من العطور.
  • تجنب الملابس ذات الطباعات البلاستيكية.
  • اختر الألوان الفاتحة والأقمشة الطبيعية.

2.العناية بالحوامل

خلال فترة الحمل، تزداد حساسية الجسم للمواد الكيميائية، كما أن بعض المواد قد تؤثر على نمو الجنين. لذا يوصى بالتالي:

  • تجنبي الملابس المعالجة كيميائياً خاصة في الأشهر الأولى.
  • اختاري القطن العضوي والألياف الطبيعية.
  • تجنبي الملابس الضيقة التي تزيد من الامتصاص الجلدي.
  • اغسلي كل قطعة جديدة فور شرائها.

3. مرضى الحساسية والربو

الأشخاص المصابون بالحساسية أو الربو يحتاجون إلى بروتوكول خاص للتعامل مع الملابس الجديدة لتجنب تفاقم حالتهم. اليك إجراءات وقائية للحساسية:

  • استخدم منظفات هيبوالرجينيك.
  • جفف الملابس في الهواء الطلق بدلاً من المجفف.
  • تجنب منعمات الأقمشة التجارية.
  • اختر الملابس غير المصبوغة عند الإمكان.

الحلول البديلة والطبيعية

الطبيعة توفر لنا العديد من البدائل الآمنة والفعالة للمنتجات الكيميائية التجارية. استخدام هذه البدائل يقلل من تعرضنا للمواد الضارة ويحافظ على البيئة.

1. منظفات طبيعية آمنة

هناك مواد تنظيف طبيعية فعالة وآمنة يمكن استخدامها كبدائل للمنظفات الكيميائية. مثل:

  • صودا الخبز: مزيل روائح ومنظف لطيف.
  • الخل الأبيض: مطهر طبيعي ومزيل للمواد الكيميائية.
  • عصير الليمون: مبيض طبيعي ومعطر.
  • زيت شجرة الشاي: مضاد للبكتيريا والفطريات.

2. التسوق المستدام والواعي

تبني نهج مستدام في التسوق لا يحمي صحتك فحسب، بل يساهم في حماية البيئة والمجتمع ككل. من استراتيجيات التسوق المستدام:

  • شراء الملابس المستعملة: أكثر أماناً وصديقة للبيئة.
  • دعم العلامات التجارية المستدامة والأخلاقية.
  • الاستثمار في قطع عالية الجودة تدوم طويلاً.
  • تقليل الاستهلاك وتبني مبدأ “الجودة فوق الكمية”.

علامات تستدعي الاستشارة الطبية

رغم كل الاحتياطات، قد تحدث أحياناً ردود فعل غير متوقعة. معرفة متى تطلب المساعدة الطبية أمر بالغ الأهمية لسلامتك. عليك إستشارة الطبيب في احالات التالية:

  • طفح جلدي مستمر لا يستجيب للعلاج المنزلي.
  • صعوبة في التنفس أو ضيق في الصدر.
  • تورم في الوجه أو الحلق أو اللسان.
  • أعراض مستمرة مثل الصداع المزمن أو الدوار.

الوقاية من أضرار الملابس الجديدة ليست علماً معقداً، بل هي مجموعة من الممارسات البسيطة والمنطقية التي تضمن سلامتنا وراحتنا. باتباع هذه الإرشادات، يمكننا الاستمتاع بملابسنا الجديدة دون القلق من الآثار الصحية المحتملة. تذكر دائماً أن الوعي هو أفضل سلاح في مواجهة المخاطر الصحية، وأن الخطوات البسيطة يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً في حماية صحتك وصحة أسرتك.

حول خطر المواد التي تعالج بها الملابس والأقمشة: إجابات الأسئلة االشائعة

هل يمكن أن أُصاب بالسرطان من ارتداء ملابس جديدة مرة واحدة دون غسلها؟

لا، من غير المرجح أن يسبب ارتداء ملابس جديدة مرة واحدة الإصابة بالسرطان. المخاطر السرطانية المرتبطة بالمواد الكيميائية في الملابس تنشأ من التعرض المزمن طويل الأمد، وليس من التعرض العرضي لمرة واحدة. ومع ذلك، قد تسبب بعض المواد الكيميائية تهيجاً جلدياً فورياً أو ردود فعل تحسسية.

هل الملابس المصنوعة في بلدان معينة أكثر أماناً من غيرها؟

نعم، تختلف معايير السلامة الكيميائية بين الدول. عموماً، الملابس المصنعة في الاتحاد الأوروبي تخضع لمعايير أكثر صرامة بموجب لوائح REACH. اليابان وكوريا الجنوبية لديهما أيضاً معايير عالية. الولايات المتحدة لديها تنظيمات متفاوتة حسب الولاية. من المهم البحث عن الشهادات العالمية مثل OEKO-TEX بغض النظر عن بلد المنشأ.

هل تزول المواد الكيميائية من الملابس مع الوقت حتى بدون غسيل؟

نعم جزئياً. المركبات العضوية المتطايرة (VOCs) تتبخر تدريجياً مع الوقت، خاصة مع التهوية الجيدة. لكن المواد الكيميائية غير المتطايرة مثل المعادن الثقيلة وبعض الأصباغ تبقى مرتبطة بالألياف حتى يتم غسلها. لذلك، التهوية وحدها ليست كافية، والغسيل يبقى ضرورياً.

هل يمكن أن تنتقل المواد الكيميائية من ملابسي إلى ملابس أخرى في الغسالة؟

نعم، يمكن أن يحدث انتقال محدود للمواد الكيميائية، خاصة الأصباغ غير المثبتة جيداً. لهذا السبب يُنصح بغسل الملابس الجديدة، خاصة ذات الألوان الداكنة، منفصلة في المرة الأولى. بعد الغسلة الأولى، يقل هذا الخطر بشكل كبير.

ل التنظيف الجاف أفضل من الغسيل العادي لإزالة المواد الكيميائية؟

لا، العكس صحيح. التنظيف الجاف يستخدم مذيبات كيميائية قد تضيف مواد ضارة إضافية. الغسيل بالماء والصابون هو الأكثر فعالية في إزالة معظم المواد الكيميائية القابلة للذوبان في الماء. التنظيف الجاف يُستخدم فقط عندما يتطلب نوع القماش ذلك.

هل يمكن أن أعرف من الرائحة وحدها إذا كانت الملابس تحتوي على مواد كيميائية خطرة؟

الرائحة مؤشر جيد لكنها ليست دليلاً قاطعاً. بعض المواد الكيميائية الخطرة عديمة الرائحة، بينما بعض المواد غير الضارة قد تكون لها رائحة قوية. الرائحة الكيميائية القوية تشير عادة إلى وجود مركبات عضوية متطايرة، لكن غياب الرائحة لا يعني بالضرورة أن الملابس آمنة تماماً.

هل الملابس الرياضية تحتوي على مواد كيميائية أكثر من الملابس العادية؟

نعم، غالباً ما تحتوي الملابس الرياضية على معالجات كيميائية إضافية لخصائص مثل: امتصاص العرق، مقاومة الروائح، الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، والمرونة. هذه المعالجات قد تتضمن مضادات بكتيرية، نانو الفضة، والبولي يوريثان. يُنصح بغسلها جيداً قبل الاستخدام الأول.

خاتمة

في سعينا وراء الأناقة أو الالتزام بالزي المهني، قد نغفل عن المخاطر الصحية الخفية التي قد تتسلل إلينا من خلال الأقمشة والملابس الجديدة. فبقايا المواد الكيميائية، والمعالجات الصناعية التي تتعرض لها الملابس خلال مراحل الإنتاج، قد تؤدي إلى تهيجات جلدية أو اضطرابات صحية على المدى البعيد، خاصة في ظل قلة الوعي أو تجاهل خطوات الوقاية البسيطة.

لكن الخبر الجيد أن حماية نفسك لا تتطلب مجهودًا كبيرًا. من خلال غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها، والحرص على اختيار الأقمشة الآمنة والمستوردة من مصادر موثوقة، يمكنك تقليل هذه المخاطر بشكل كبير. كما أن دعم الخيارات المستدامة والمنتجات الخالية من المواد السامة يسهم في تعزيز نمط حياة صحي وبيئة أكثر أمانًا.

كمستهلكين، لا يكفي أن نبحث عن الجمال فقط، بل يجب أن نبحث عن الجمال الذي لا يأتي على حساب صحتنا. فالأناقة الواعية هي تلك التي تُوازن بين المظهر الخارجي وسلامة الجسد.

هل تغسل ملابسك الجديدة قبل ارتدائها؟ أخبرنا بعاداتك وهل ستغيّرها بعد قراءة هذا المقال؟

التعرضات في صناعة تصنيع المنسوجات
Exposures in the Textile Manufacturing Industry

ما هي المواد الكيميائية المستخدمة في المنسوجات؟
What chemicals are used in textiles?

المنسوجات السامة: المواد الكيميائية الموجودة في ملابسنا
Toxic Textiles: The Chemicals in Our Clothing

تحليل المواد الكيميائية المستخدمة في كل مرحلة من مراحل إنتاج المنسوجات
Breaking Down the Chemicals Used in Each Stage of Textile Production

المنسوجات لها بصمة سامة
Textiles come with a toxic footprint

مواد (PFAS)
PFAS

حمض بيرفلورو الأوكتانويك (PFOA) والسرطان في مجتمع شديد التعرض: نتائج جديدة من لوحة العلوم C8
PFOA and Cancer in a Highly Exposed Community: New Findings from the C8 Science Panel

الفثالات
Phthalates

مكتب المدعي العام يُصدر تحذيرًا للسلامة: الرصاص في والمارت بيبي المرايل
Office Of The Attorney General Issues Safety Warning: Lead In Wal Mart Baby Bibs

ما هو الفورمالديهايد؟
What is formaldehyde?

اصباغ ازو
Azo Dye

تكوين أمين عطري مسرطن من صبغة الآزو بواسطة بكتيريا جلد الإنسان في المختبر
Formation of a carcinogenic aromatic amine from an azo dye by human skin bacteria in vitro

إدارة المخاطر لنونيلفينول ونونيلفينول إيثوكسيلات
Risk Management for Nonylphenol and Nonylphenol Ethoxylates

إطلاق الكروم من الجلد - I: ظروف التعرض التي تحكم إطلاق الكروم (III) والكروم (VI)
Chromium released from leather – I: exposure conditions that govern the release of chromium(III) and chromium(VI)

التعرض للفورمالديهايد في مرحلة مبكرة من الحياة من خلال الملابس
Early-Life Exposure to Formaldehyde through Clothing

تأثير أنواع مختلفة من مواد الملابس على معايير القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والنفسي الحركي المختارة أثناء ممارسة التمارين البدنية المعتدلة
Influence of different kind of clothing material on selected cardiovascular, respiratory and psychomotor parameters during moderate physical exercise

الاختبارات تكشف عن وجود مادة NPE في ملابس الأطفال
Tests find NPE in children’s clothes

المواد الكيميائية من المنسوجات إلى الجلد: دراسة نفاذية البنزوثيازول في المختبر
Chemicals from textiles to skin: an in vitro permeation study of benzothiazole

إطلاق الأنتيمون من منسوجات البوليستر بواسطة محاليل العرق الاصطناعي: دعوة إلى إجراء موحد
Antimony release from polyester textiles by artificial sweat solutions: A call for a standardized procedure

الفثالات والوفيات المنسوبة: دراسة طولية قائمة على السكان وتحليل التكاليف
Phthalates and attributable mortality: A population-based longitudinal cohort study and cost analysis

نورث فيس وتيمبرلاند تعترفان بتهديد PFAS في الملابس
North Face and Timberland Recognize PFAS Threat in Apparel

في سباق التخلص من المواد الكيميائية المؤبدة الموجودة في معاطف المطر
Inside the Race to Get Forever Chemicals Out of Raincoats

معدل وفيات سرطان المثانة بين العمال المعرضين للأمينات العطرية: متابعة لمدة 58 عامًا
Bladder Cancer Mortality of Workers Exposed to Aromatic Amines: A 58-Year Follow-up

كلوروبنزين
Chlorobenzene

التعرض للفورمالديهايد والربو عند الأطفال: مراجعة منهجية
Formaldehyde Exposure and Asthma in Children: A Systematic Review

الفورمالديهايد في المنسوجات
FORMALDEHYDE IN TEXTILES

نونيلفينول وإيثوكسيلات نونيلفينول
Nonylphenol and Nonylphenol Ethoxylates

التهاب الجلد التماسي الناتج عن المنسوجات
Textile contact dermatitis

التهاب الجلد التماسي الناتج عن المنسوجات: كيف يمكن للأقمشة أن تسبب التهاب الجلد
Textile Contact Dermatitis: How Fabrics Can Induce Dermatitis

تنويه المعلومات الواردة في هذا المقال لاتتعدى ان تكون معلومات ثقافية فقط نحسبها من مصادر موثوقة. نحن لانقدم مشورات تخص الصحة سواءا طبية او علاجية، او ندعي صحة المعلومات الواردة في هذا المقال. ننصح القارئ، ونحمله مسئولية التحري عن صحة المعلومات الموردة هنا، ووجوب العودة لذوي الاختصاص في التعاطي مع اي منها. كذلك لانؤيد او نوصي بأي منتج يظهر على الموقع.

تشير الارقام التي داخل النص الى بعض المصادر. عند الضغط عليها سوف تنقلك مباشرة الى موقع خارجي له سياسات خصوصية واستخدام تخصه. و ليست ضمن مسئوليتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *