طحينة السمسم، هذه العجينة الكريمية الناعمة المصنوعة من بذور السمسم المحمصة، ليست مجرد مكوّن شهي يضفي نكهة مميزة على أطباق الشرق الأوسط، بل هي أيضًا كنز غذائي غني بالعناصر الصحية. على مر العصور، عُرفت الطحينة بأنها مصدر ممتاز للطاقة، واحتلت مكانة خاصة في المطابخ التقليدية لما تحتويه من فوائد غذائية متعددة، بدءًا من تعزيز صحة القلب، مرورًا بدعم جهاز المناعة، ووصولًا إلى المساهمة في صحة العظام والجلد.
مع تزايد الاهتمام بالتغذية الصحية، بدأت الدراسات العلمية تسلّط الضوء على القيمة الغذائية المذهلة لطحينة السمسم، مما جعلها عنصرًا محبذًا في الأنظمة الغذائية النباتية والحمية المتوازنة. للتعرف عليها اكثر، سوف نستعرض هنا بشكل مفصل الفوائد الصحية والغذائية لطحينة السمسم، مع التركيز على مركباتها النشطة، وأثرها الإيجابي على الجسم، وكيفية إدخالها في نظامك الغذائي بطريقة صحية ومتوازنة.
محتويات الموضوع
ما هي طحينة السمسم وكيف يتم تحضيرها؟
طحينة السمسم، أو ما يُعرف ببساطة بـ “الطحينة”، هي معجون كثيف وسلس يُحضّر عن طريق طحن بذور السمسم المحمّصة حتى تتحول إلى قوام كريمي ناعم. تُعرف هذه المادة الغذائية التقليدية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط باسم “الطحينة” أو “الراشي”، وقد استخدمت لآلاف السنين كمكون أساسي في العديد من الأطباق التقليدية مثل الحمص والبابا غنوج والحلاوة الطحينية.[1][wikipedia]الطحينة
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة
يتم صنع الطحينة على شكلين:
- الطحينة البيضاء (المقشورة): تُصنع من بذور السمسم المقشورة، يكون لونها فاتح بقوامها ناعم وطعم أكثر اعتدالاً، تعتبر الأكثر شيوعاً في الأسواق.
- الطحينة الكاملة (غير المقشورة): وتُصنع من بذور السمسم الكاملة مع قشورها، يكون لونها داكن وقوامها أكثر خشونة ذات طعم أقوى وأكثر مرارة قليلاً وهي أغنى بالألياف والمعادن.
تحضير الطحينة يتم عادةً عبر الخطوات التالية:
- تحميص بذور السمسم: تُحمّص البذور على نار متوسطة حتى تصبح ذهبية اللون وتفوح منها رائحة مميزة.
- الطحن: تُطحن البذور باستخدام مطحنة قوية أو معالج طعام حتى تتحول إلى مسحوق ناعم.
- الإضافة التدريجية للزيت: يُضاف زيت السمسم أو زيت نباتي خفيف بشكل تدريجي حتى تتكوّن عجينة ناعمة وسلسة.
- التعبئة والتخزين: تُحفظ الطحينة في عبوات محكمة الإغلاق بعيدًا عن الرطوبة والحرارة المباشرة.
للحصول على أفضل النتائج يجب مراعات التالي:
- جودة البذور: استخدم بذور سمسم طازجة وعالية الجودة.
- درجة التحميص: احرص على عدم الإفراط في تحميص البذور لتجنب المرارة.
- القوام: يمكن التحكم في القوام بكمية الزيت المضافة.
- التخزين: احفظ الطحينة في وعاء محكم الإغلاق في الثلاجة لمدة تصل إلى شهر.
- الفصل الطبيعي: من الطبيعي أن ينفصل الزيت عن الطحينة أثناء التخزين، قلّبها جيداً قبل الاستخدام.
إن تحضير الطحينة في المنزل يضمن الحصول على منتج طازج وخالٍ من المواد الحافظة، كما يتيح التحكم في درجة التحميص والقوام حسب الذوق الشخصي.
العناصر الغذائية والمركبات في طحينة السمسم
تُعد طحينة السمسم من الأغذية الكاملة والمركّزة بالعناصر المفيدة، نظرًا لأنها تُستخلص مباشرة من بذور السمسم الكاملة. فهي تحتوي على مزيج متوازن من المغذيات الكبرى (كالدهون الصحية والبروتينات)، بالإضافة إلى مجموعة غنية من الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية الفعالة. إليك أهم ما تحتويه الطحينة:
تحتوي طحينة السمسم على 595 سعرة حرارية، وتوفر 17 غرام من البروتين النباتي عالي الجودة، و54 غرام من الدهون (معظمها دهون صحية غير مشبعة)، و21.2 غرام من الكربوهيدرات، بالإضافة إلى 9.3 غرام من الألياف الغذائية. كما تتميز بانخفاض محتواها من السكريات (0.5 غرام فقط).
الفيتامينات والمعادن
العنصر الغذائي | الكمية (النسبة من القيمة اليومية) |
---|---|
الفيتامينات | |
فيتامين B1 (الثيامين) | 1.22 ملغ (102%) |
فيتامين B3 (النياسين) | 5.45 ملغ (34%) |
فيتامين B6 | 0.15 ملغ (9%) |
حمض الفوليك | 98 ميكروغرام (25%) |
فيتامين E | 0.25 ملغ (2%) |
المعادن | |
الكالسيوم | 426 ملغ (43%) |
الحديد | 8.95 ملغ (50%) |
المغنيسيوم | 95 ملغ (23%) |
الفوسفور | 732 ملغ (104%) |
البوتاسيوم | 414 ملغ (9%) |
الزنك | 4.62 ملغ (42%) |
النحاس | 1.61 ملغ (179%) |
المنغنيز | 1.46 ملغ (63%) |
السيلينيوم | 34.4 ميكروغرام (63%) |
- الدهون والأحماض الدهنية
طحينة السمسم غنية بالدهون الصحية، حيث تحتوي على 54 غرام من الدهون لكل 100 غرام. تتوزع هذه الدهون كالتالي: 7.6 غرام دهون مشبعة، 21.3 غرام دهون أحادية غير مشبعة، و23.6 غرام دهون متعددة غير مشبعة. الأحماض الدهنية الرئيسية تشمل حمض الأوليك (أوميغا-9) الذي يشكل حوالي 40% من إجمالي الدهون، وحمض اللينوليك (أوميغا-6) الذي يشكل حوالي 45%. هذه الدهون تدعم صحة القلب والأوعية الدموية وتساعد في تنظيم مستويات الكوليسترول. - المركبات النشطة بيولوجياً
تحتوي طحينة السمسم على مجموعة فريدة من المركبات النشطة تُعرف بالليغنانات، أهمها السيسامين والسيسامولين والسيسامول. هذه المركبات لها خصائص قوية مضادة للأكسدة وتساعد في حماية خلايا الكبد وخفض الكوليسترول. كما تحتوي على الفيتوستيرولات مثل البيتا-سيتوستيرول والكامبيستيرول، التي تدعم صحة القلب وتساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار. بالإضافة إلى ذلك، توفر الطحينة مضادات أكسدة متنوعة تشمل التوكوفيرولات والأحماض الفينولية. - الألياف الغذائية
تحتوي طحينة السمسم على 9.3 غرام من الألياف لكل 100 غرام، وتنقسم إلى نوعين:- الألياف القابلة للذوبان التي تساعد في خفض الكوليسترول وتبطئ امتصاص السكر.
- الألياف غير القابلة للذوبان التي تحسن حركة الأمعاء وتمنع الإمساك.
- الأحماض الأمينية الأساسية
طحينة السمسم مصدر جيد للبروتين النباتي، حيث توفر 17 غرام لكل 100 غرام. تحتوي على أحماض أمينية أساسية مهمة مثل التربتوفان (مقدمة للسيروتونين)، الميثيونين (مهم لوظائف الكبد)، والليسين (ضروري لنمو العظام). هذا التوازن في الأحماض الأمينية يجعلها مكملاً ممتازاً للبروتينات النباتية الأخرى في النظام الغذائي.

فوائد طحينة السمسم الصحية
هناك الكثير من فوائد طحينة السمسم الصحية. نظرا لغناها بالعناصر الغذائية العديدة والجيدة. التي جعلت منها عنصرا غذائيا مفيدا للصحة حيث تحتوي على عناصر ومركبات مضادة للأكسدة فعالة، ولها آثار صحية مثيرة. تساعد في خفض خطورة العديد من الأمراض. منها مركب ( السيسامين lignan sesamin ) الذي اظهر قدرة كبيرة في منع الأكسدة، والقضاء على الشوارد الحرة.[2][PubMed]حول طحينة السمسم
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة
1. تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية
تلعب طحينة السمسم دوراً مهماً في دعم صحة القلب من خلال عدة آليات. فهي تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة، خاصة حمض الأوليك وحمض اللينوليك، التي تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) ورفع مستويات الكوليسترول المفيد (HDL). كما تساهم في خفض ضغط الدم المرتفع وتقليل مستويات الدهون الثلاثية، مما يجعلها داعماً قوياً لصحة القلب والأوعية الدموية. هذه الفوائد تكون مفيدة بشكل خاص لمرضى السكري الذين يواجهون مخاطر متزايدة لأمراض القلب.
2. مكافحة الالتهابات وتعزيز المناعة
تحتوي الطحينة على مركبات قوية مضادة للالتهابات، أهمها السيسامين، الذي أظهرت الدراسات قدرته على تخفيف الالتهابات المزمنة المرتبطة بأمراض مثل الربو والتهاب المفاصل الروماتويدي. كما تمتلك خصائص مضادة للميكروبات، حيث أشارت الأبحاث إلى أن مستخلص بذور السمسم كان فعالاً ضد 77% من العينات البكتيرية المقاومة للأدوية. هذه الخصائص المضادة للبكتيريا تساعد أيضاً في تسريع التئام الجروح.
3. دعم صحة العظام
تُعد الطحينة مصدراً غنياً بالكالسيوم، حيث توفر حوالي 426 ملغ لكل 100 غرام (43% من الاحتياج اليومي). إلى جانب الكالسيوم، تحتوي على معادن أساسية أخرى لصحة العظام مثل المغنيسيوم والفوسفور والزنك. هذا المزيج المتكامل يجعلها بديلاً ممتازاً لمنتجات الألبان، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز أو يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً.
4. الوقاية المحتملة من السرطان
تحتوي الطحينة على مركب السيسامول (Sesamol)، وهو مضاد أكسدة قوي أظهرت الدراسات المخبرية قدرته على مكافحة عدة أنواع من الخلايا السرطانية، بما في ذلك سرطان الجلد، وعنق الرحم، والقولون، والكبد. كما يحتوي السيسامين على خصائص مضادة للسرطان، خاصة في مكافحة سرطان الثدي. رغم هذه النتائج الواعدة، تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه الدراسات أجريت في المختبرات وعلى الحيوانات، وتحتاج إلى مزيد من البحث على البشر.
5. حماية الجهاز العصبي والدماغ
تساهم مضادات الأكسدة الموجودة في طحينة السمسم في حماية الخلايا العصبية وتقوية الجهاز العصبي المركزي. أشارت الدراسات إلى أن مركبات السمسم قد تساعد في الوقاية من أمراض الخرف والزهايمر عن طريق منع تكوين لويحات بيتا أميلويد في الدماغ. كما قد تخفف من الآثار السامة للألمنيوم على الدماغ، رغم الحاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج على البشر.
6. دعم وظائف الكبد والكلى
أظهرت الدراسات المختبرية أن مركبات الطحينة قد تساعد في حماية الكبد من التلف، بما في ذلك الحماية من التسمم بالمعادن الثقيلة مثل الفاناديوم. كما تشير بعض الأبحاث إلى أن مستخلص بذور السمسم قد يقلل من خطر الإصابة بالكبد الدهني ويحسن وظائف الكلى والكبد لدى مرضى السكري.
7. تنظيم مستويات السكر في الدم
تتميز الطحينة بمؤشر جلايسيمي منخفض، مما يعني أنها لا ترفع مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ. الألياف والبروتين والدهون الصحية الموجودة فيها تساعد في إبطاء امتصاص الكربوهيدرات، مما يساهم في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم. هذا يجعلها خياراً مناسباً لمرضى السكري ضمن نظام غذائي متوازن.
8. تعزيز صحة البشرة والشعر
بفضل محتواها الغني بالزنك والنحاس وفيتامين E، تدعم الطحينة إنتاج الكولاجين وتحمي البشرة من الأضرار البيئية. الأحماض الدهنية الأساسية تساعد في ترطيب البشرة من الداخل وتعزز صحة الشعر وقوته.

الآثار الجانبية والمحاذير المحتملة عند تناول طحينة السمسم
رغم أن طحينة السمسم تُعد غذاءً صحيًا ومفيدًا في العديد من الأنظمة الغذائية، إلا أن استهلاكها قد لا يكون مناسبًا للجميع في بعض الحالات. إليك أبرز التحذيرات والآثار الجانبية التي ينبغي الانتباه لها:
- السعرات الحرارية العالية وزيادة الوزن
تُعد الطحينة من الأطعمة الغنية بالسعرات، إذ تحتوي على نحو 590–600 سعرة حرارية لكل 100 غرام. الإفراط في تناولها دون ضبط باقي السعرات اليومية قد يؤدي إلى زيادة غير مرغوبة في الوزن، خاصة لدى من يتبعون نظامًا منخفض السعرات. - خطر الأوكسالات وتكوّن حصوات الكلى
تحتوي الطحينة على مركبات الأوكسالات، والتي يمكن أن تساهم في تكوين حصوات الكلى، خصوصًا لدى الأفراد المصابين بمشاكل في الكلى أو لديهم قابلية وراثية لذلك. ينصح هؤلاء بتناول الطحينة بحذر وبعد استشارة الطبيب. - مخاطر الحساسية من السمسم
السمسم من المكونات التي تسبب حساسية لدى بعض الأشخاص، وقد تؤدي الطحينة إلى ظهور أعراض مثل الحكة، الطفح الجلدي، تورم الوجه أو صعوبة التنفس. في الحالات الشديدة، قد تصل الأعراض إلى صدمة تحسسية، لذلك يُنصح الأشخاص المصابين بحساسية السمسم بتجنب الطحينة تمامًا. - تأثيرها على الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص
نظرًا لاحتوائها على دهون وألياف بنسبة مرتفعة، قد تسبب الطحينة مشاكل هضمية لدى بعض الأفراد، مثل الانتفاخ أو الغازات، خاصة عند من يعانون من متلازمة القولون العصبي أو اضطرابات الجهاز الهضمي. تقليل الكمية أو تناولها مع أطعمة خفيفة قد يساعد في تقليل الأعراض. - تداخل محتمل مع بعض الحالات الصحية
- مرضى الكلى: قد يحتاجون لتقليل تناول الأطعمة الغنية بالفوسفور والبوتاسيوم، وكلاهما موجودان بتركيز مرتفع في الطحينة.
- مرضى الحساسية الغذائية المتعددة: يجب قراءة الملصقات التجارية بعناية، خاصة إذا كانت الطحينة مصنّعة في أماكن تُعالج فيها المكسرات أو الغلوتين.
- مرضى النقرس: رغم أن الطحينة منخفضة في البيورينات، إلا أن غناها بالدهون النباتية قد يؤثر على استقلاب حمض اليوريك. الإفراط في تناول الطحينة قد يزيد من احتمالية نوبات النقرس لدى الأشخاص الحساسين.
- مرضى ويلسون: يجب على مرضى ويلسون تجنّب تناول الطحينة أو أي طعام غني بالنحاس، إلا بإشراف طبي صارم.
خلاصة: الطحينة غذاء مفيد عند استهلاكه باعتدال، إلا أن بعض الحالات الصحية تتطلب الحذر أو الاستشارة الطبية قبل إدراجها في النظام الغذائي. يشمل ذلك من يعانون من مشاكل الكلى، مرض ويلسون، النقرس، أو الحساسية من السمسم.
الأسئلة الشائعة
حول فوائد طحينة السمسم وأضرارها: إجابات الأسئلة الشائعة
ما هو الفرق بين طحينة السمسم الخام والمحمصة؟
الطحينة الخام تُصنع من بذور السمسم غير المحمصة، لها طعم أخف ولون أفتح، وتحتفظ بمزيد من الإنزيمات الطبيعية. الطحينة المحمصة لها نكهة أعمق وأكثر جوزية، لون أغمق، وقد تكون أسهل في الهضم. كلاهما متشابه في القيمة الغذائية.
كيف أعرف إذا كانت الطحينة فاسدة؟
علامات فساد الطحينة تشمل: رائحة زنخة أو حامضة، تغير في اللون (خاصة اسمرار غير طبيعي)، طعم مر غير معتاد، أو ظهور عفن. الانفصال الطبيعي للزيت عن المادة الصلبة أمر عادي وليس علامة على الفساد – فقط قم بالتقليب قبل الاستخدام.
هل الطحينة مناسبة لنظام الكيتو؟
الطحينة منخفضة نسبياً في الكربوهيدرات (حوالي 21 غرام لكل 100 غرام)، مع كمية جيدة من الألياف. رغم احتوائها على بعض الكربوهيدرات، يمكن تضمينها بكميات معتدلة في نظام الكيتو. ملعقة كبيرة واحدة تحتوي على حوالي 3 غرام كربوهيدرات فقط.
ما هي أفضل طريقة لتخزين الطحينة محلية الصنع؟
خزن الطحينة في وعاء زجاجي محكم الإغلاق في الثلاجة لمدة تصل إلى 3 أشهر. ضع طبقة رقيقة من الزيت على السطح لمنع الأكسدة. يمكن أيضاً تخزينها في الفريزر لمدة تصل إلى 6 أشهر – فقط اتركها تذوب في الثلاجة قبل الاستخدام.
لماذا تتحول الطحينة إلى كتلة صلبة عند إضافة الماء؟
هذا تفاعل طبيعي يحدث عندما تتفاعل البروتينات والزيوت في الطحينة مع الماء. استمر في إضافة الماء تدريجياً مع التقليب المستمر، وستعود إلى قوام سلس. هذه الظاهرة تسمى “الاستحلاب العكسي” وهي طبيعية تماماً.
خاتمة
طحينة السمسم، غذاء متكامل يجمع بين الطعم والفائدة. بفضل محتواها الغني بالدهون الصحية، البروتينات النباتية، المعادن الأساسية، ومضادات الأكسدة، تُعد الطحينة خيارًا ممتازًا لدعم صحة القلب والعظام، وتعزيز المناعة، والمساهمة في التوازن الغذائي اليومي، خاصة لدى من يتبعون أنظمة غذائية نباتية.
ومع ذلك، فإن تناول الطحينة يجب أن يتم بوعي واعتدال، خصوصًا لمن يعانون من حالات صحية خاصة مثل حساسية السمسم، مشاكل الكلى، مرض ويلسون أو النقرس. فالقيمة الغذائية العالية لا تُغني عن ضرورة الانتباه إلى الكمية والظروف الصحية لكل فرد.
في النهاية، تظل الطحينة إضافة رائعة ومغذية للمائدة، شرط أن تكون جزءًا من نظام غذائي متوازن، يُراعى فيه التنوع والاعتدال.
هل لديك وصفة لذيذة بطحينة السمسم؟ اكتب عن وصفتك المفضلة في التعليقات.