ماهي متلازمة تكيس المبايض وماهي الأسباب والاعراض

تُعدُّ متلازمة تكيس المبايض (PCOS) من أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعًا بين النساء في سن الإنجاب، حيث تؤثر على توازن الهرمونات ووظائف المبيضين، مما قد يؤدي إلى اضطرابات الدورة الشهرية، وصعوبات في الحمل، ومشاكل صحية أخرى. وعلى الرغم من انتشارها، فإن الكثير من النساء لا يدركن إصابتهن بها إلا عند مواجهة مشكلات تتعلق بالخصوبة أو عند ظهور أعراض مزعجة تؤثر على نمط الحياة اليومي.

تتداخل عدة عوامل في ظهور متلازمة تكيس المبايض، بدءًا من الجينات وصولًا إلى التأثيرات البيئية ونمط الحياة، مما يجعلها حالة معقدة تتطلب فهمًا شاملاً لطبيعتها وأعراضها وأسبابها المحتملة. نريد هنا، ان نستعرض بشكل علمي ومبسط كل ما نحتاج معرفته عن هذه المتلازمة، مع تسليط الضوء على الأعراض الأكثر شيوعًا، والأسباب المحتملة، وأهمية التشخيص المبكر في إدارة الحالة بفعالية.

ما هي متلازمة تكيس المبايض؟

متلازمة تكيس المبايض (Polycystic Ovary Syndrome – PCOS) هي اضطراب هرموني معقد يصيب النساء في سن الإنجاب. سُميت بهذا الاسم نظراً لأن أحد ملامحها الرئيسية هو تكوّن العديد من الكيسات الصغيرة على المبايض، رغم أنه ليس بالضرورة أن تظهر هذه الكيسات لدى جميع المصابات بالمتلازمة.[1][JOHNS HOPKINS]متلازمة تكيس المبايض
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة

التعريف الطبي

تُعرّف متلازمة تكيس المبايض طبياً وفقاً لمعايير روتردام، التي وضعت عام 2003 واعتُمدت عالمياً، بأنها تشخص عند وجود اثنين من ثلاثة من المعايير التالية:

  1. خلل في الإباضة أو عدم انتظام الدورة الشهرية: يتميز بدورات شهرية غير منتظمة أو غيابها تماماً (انقطاع الطمث).
  2. فرط الأندروجين: زيادة مستويات الهرمونات الذكرية (كالتستوستيرون) إما بظهور علامات سريرية (مثل نمو الشعر الزائد وحب الشباب) أو بتحاليل الدم.
  3. تكيس المبايض: ظهور العديد من الكيسات الصغيرة على المبايض يمكن رؤيتها من خلال الموجات فوق الصوتية.

آلية حدوث المتلازمة

تتميز متلازمة تكيس المبايض بوجود خلل في توازن الهرمونات داخل الجسم:

  • زيادة إنتاج الأندروجين: تنتج المبايض كميات زائدة من الهرمونات الذكرية، مما يؤثر سلباً على عملية الإباضة.
  • مقاومة الأنسولين: تظهر لدى نحو 70% من المصابات، حيث لا تستجيب خلايا الجسم بشكل طبيعي للأنسولين، مما يجعل البنكرياس ينتج المزيد منه. هذه الزيادة في الأنسولين تحفز المبايض على إفراز المزيد من الأندروجين.
  • خلل في عملية الإباضة: بسبب الاضطرابات الهرمونية، لا تنضج البويضات بشكل كامل وبالتالي لا تُطلق من المبيض، مما يؤدي إلى تكوّن الكيسات الصغيرة على المبايض.

الفرق بين تكيس المبايض المتعدد ومتلازمة تكيس المبايض

من المهم التفريق بين مصطلحين يتم الخلط بينهما أحياناً:

  • تكيس المبايض المتعدد: هو حالة تشريحية تُظهر فيها الموجات فوق الصوتية وجود عدة كيسات صغيرة على المبايض، وهو ليس بالضرورة مرضياً ويمكن أن يظهر عند نساء سليمات.
  • متلازمة تكيس المبايض: هي متلازمة مرضية تشمل اضطرابات هرمونية وأعراض سريرية ومخاطر صحية مصاحبة، ويمكن أن تكون مصحوبة (أو غير مصحوبة) بتكيس المبايض المتعدد.

الفئات المعرضة للإصابة

تصيب متلازمة تكيس المبايض النساء في سن الإنجاب، وتزداد احتمالية الإصابة بالمتلازمة في الحالات التالية:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمتلازمة.
  • السمنة أو زيادة الوزن.
  • وجود اضطرابات في التمثيل الغذائي مثل مقاومة الأنسولين أو السكري من النوع الثاني.
  • التعرض لمستويات عالية من الالتهابات المزمنة.

تُعد متلازمة تكيس المبايض حالة مزمنة تستمر مدى الحياة، ولكن يمكن إدارة أعراضها بشكل فعال من خلال تغييرات نمط الحياة والعلاجات الطبية المناسبة، مما يساعد المصابات على عيش حياة صحية والتقليل من المضاعفات المحتملة.[2][NIH]متلازمة تكيس المبايض
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة

ما هي اعراض و علامات متلازمة تكيس المبايض؟

من الممكن أن تصاب النساء بمتلازمة تكيّس المبايض ولا تظهر عليهن أي أعراض. كثير منهن لا يدركن حتى أنهن مصابات بهذه الحالة حتى يواجهوا صعوبة في الحمل أو يكتسبون الوزن لأسباب غير معروفة. من الممكن أيضًا أن تكوني مصابة بمتلازمة تكيّس المبايض، حيث لا تكون الأعراض شديدة بما يكفي لملاحظتها.

تشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا لمتلازمة تكيّس المبايض ما يلي:

  1. الدورة الشهرية غير الطبيعية: تتضمن الدورة الشهرية غير الطبيعية عدم انتظام الدورة الشهرية أو عدم وجود دورة شهرية على الإطلاق او تكون خفيفة. قد يشمل أيضًا نزيفًا حادًا بعض الفترات.
  2. النمو غير الطبيعي للشعر: قد ينمو شعر الوجه بشكل زائد أو نمو شعر كثيف على الذراعين والبطن والصدر (الشعرانية). يصيب هذا ما يصل إلى 70٪ من المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض.
  3. ظهور حب الشباب: يمكن أن تسبب متلازمة تكيس المبايض ظهور حب الشباب، خاصة في منطقة الظهر والصدر و الوجه. قد يستمر حب الشباب هذا الى ما بعد سن المراهقة وقد يكون من الصعب علاجه.
  4. السمنة: يعاني ما بين 40٪ و 80٪ من المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من السمنة ويواجهن صعوبة في الحفاظ على وزن صحي لهن.
  5. سواد الجلد: قد تظهر بقع داكنة على الجلد، خاصة في ثنايا العنق والإبطين والفخذ واسفل الثديين. وهو ما يعرف بالشواك الأسود.
  6. الخراجات وكبر المبيض: بعض اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض لديهن مبيض يبدو أكبر أو به العديد من الجريبات ( كيس البيض) تظهر على الموجات فوق الصوتية.
  7. الزوائد الجلدية: و هي زوائد صغيرة من الجلد الزائد. غالبًا ما توجد في الإبطين أو على الرقبة.
  8. ترقق الشعر: قد تظهر بقعًا خالية من شعر الرأس أو ظهور الصلع.
  9. العقم: عدم التبويض بشكل منتظم أو متكرر بسبب تكيس المبايض يمكن أن يؤدي إلى عدم القدرة على الإنجاب.

الأعراض والعلامات غير الشائعة:

  • ألم الحوض: قد يحدث ألم في منطقة الحوض نتيجة تكيسات المبايض أو التهابات الحوض.
  • الصداع: يكون أكثر شيوعاً لدى المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
  • مشاكل النوم: مثل انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، خاصةً مع وجود السمنة.
  • تقلبات المزاج: تغيرات مفاجئة في المزاج من الفرح إلى الحزن أو الغضب.
  • القلق والاكتئاب: تزداد نسبة الإصابة بالاكتئاب والقلق بين المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بنسبة 3-4 أضعاف مقارنة بغير المصابات.
  • اضطرابات الأكل: زيادة احتمالية الإصابة باضطرابات الأكل مثل الشره المرضي أو فقدان الشهية العصبي.

من المهم ان ندرك أن الأعراض والعلامات السابقة قد تكون ناتجة عن أمراض أخرى غير متلازمة تكيس المبايض، لذا يجب استشارة الطبيب المختص للتشخيص الدقيق وعدم الاعتماد على التشخيص الذاتي. كما أن الكشف المبكر عن المتلازمة وعلاجها يساعد في السيطرة على الأعراض ومنع المضاعفات المحتملة على المدى الطويل.

صور اشعة لتكيس المبيض

ما هي اسباب متلازمة تكيّس المبايض؟

لم يُحدد سبب دقيق واحد لمتلازمة تكيس المبايض، ولكن هناك مجموعة من العوامل المتداخلة التي يُعتقد أنها تلعب دورًا في تطور هذه الحالة. تشمل هذه العوامل:

1. العوامل الوراثية والجينية

تشير الأبحاث إلى أن تكيس المبايض قد يكون له ارتباط وراثي، حيث تزيد احتمالية الإصابة به إذا كان هناك تاريخ عائلي للحالة. قد تلعب بعض الطفرات الجينية دورًا في التأثير على استجابة الجسم للهرمونات، مما يؤدي إلى اضطرابات في الإباضة ومستويات الهرمونات.

2. مقاومة الإنسولين

تعدّ مقاومة الإنسولين من العوامل الرئيسية في تطور متلازمة تكيس المبايض. تعني هذه الحالة أن خلايا الجسم لا تستجيب بشكل فعال لهرمون الإنسولين، مما يؤدي إلى زيادة إنتاجه من قِبَل البنكرياس. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات الإنسولين في الدم، مما يحفز المبايض على إنتاج كميات زائدة من الأندروجينات (الهرمونات الذكرية)، والتي تعيق عملية الإباضة الطبيعية.

3. الخلل الهرموني

تحدث متلازمة تكيس المبايض بسبب اضطراب في التوازن الهرموني، حيث ترتفع مستويات هرمونات الذكورة (الأندروجينات) وتنخفض حساسية الجسم لهرمون البروجسترون. كما أن بعض النساء المصابات يعانين من زيادة في إفراز الهرمون المنشط للجسم الأصفر (LH)، مما يساهم في عدم انتظام التبويض.

4. الالتهابات المزمنة

تشير بعض الدراسات إلى أن النساء المصابات بتكيس المبايض قد يعانين من التهابات مزمنة منخفضة الدرجة، تؤثر على إنتاج الهرمونات وتساهم في زيادة مقاومة الإنسولين. يمكن أن يؤدي الالتهاب المستمر إلى اضطرابات في وظائف المبيض وزيادة خطر حدوث مشكلات صحية أخرى مثل أمراض القلب.

5. العوامل البيئية ونمط الحياة

يلعب نمط الحياة دورًا كبيرًا في تفاقم متلازمة تكيس المبايض، حيث إن زيادة الوزن، السمنة، والتغذية غير المتوازنة يمكن أن تزيد من مقاومة الإنسولين، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض. كما أن قلة النشاط البدني قد تؤثر سلبًا على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم والهرمونات.

هل يمكن الوقاية من متلازمة تكيس المبايض؟

على الرغم من أن بعض العوامل، مثل الوراثة، لا يمكن تغييرها، فإن اتباع نمط حياة صحي، والحفاظ على وزن متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض وتقليل خطر المضاعفات المرتبطة بهذه المتلازمة.

من المهم الإشارة إلى أن متلازمة تكيس المبايض ليست ناتجة عن سبب واحد، بل هي نتيجة تفاعل معقد بين مختلف هذه العوامل. فهم هذه الأسباب المتعددة يساعد في تطوير استراتيجيات علاجية أكثر فعالية وشمولية للتعامل مع هذه المتلازمة.

كيف يتم تشخيص متلازمة تكيس المبايض؟

بعض أعراض متلازمة تكيس المبايض تشبه تلك التي تسببها مشاكل صحية أخرى. لهذا السبب ، قد تخضع أيضًا لاختبارات مثل:

الموجات فوق الصوتية. الاختبار بالموجات الصوتية لإنشاء صور للأوعية الدموية والأنسجة والأعضاء. يستخدم هذا الاختبار لفحص حجم المبيضين ومعرفة ما إذا كان بهما أكياس. يمكن للاختبار أيضًا فحص سمك بطانة الرحم.

تحاليل الدم. تظهر اذا كان هناك مستويات عالية من الأندروجين والهرمونات الأخرى. قد يقوم طبيبك الخاص بك أيضًا بفحص مستويات الجلوكوز في الدم. وقد يتم فحص مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية لديك.

كيف يتم علاج متلازمة تكيس المبايض؟

يعتمد علاج متلازمة تكيس المبايض على عدد من العوامل. قد يشمل ذلك عمرك، ومدى شدة الأعراض، وصحتك العامة. قد يعتمد نوع العلاج أيضًا على ما إذا كنت ترغبين في الحمل في المستقبل.[3][NIH]تشخيص وعلاج متلازمة تكيس المبايض
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة

إذا كنت تخططين للحمل، فقد يشمل علاجك ما يلي:

تغيير في النظام الغذائي والنشاط. يساعدك اتباع نظام غذائي صحي ومزيد من النشاط البدني والرياضة على إنقاص الوزن وتقليل الأعراض. يمكن أن تساعد أيضًا جسمك على استخدام الأنسولين بشكل أكثر كفاءة، وخفض مستويات الجلوكوز في الدم، وقد تساعدك على التبويض.

الأدوية التي تسبب الإباضة. يمكن أن تساعد الأدوية المبيضين في إطلاق البويضات بشكل طبيعي. هذه الأدوية لها أيضًا مخاطر معينة. يمكنهم زيادة فرصة الولادة المتعددة (توأمان أو أكثر). ويمكن أن تسبب فرط تنبيه المبيض. يحدث هذا عندما يطلق المبيض الكثير من الهرمونات. يمكن أن يسبب أعراض مثل انتفاخ البطن وآلام الحوض.

إذا لا تخططين للحمل ، فقد يشمل علاجك ما يلي:

قد تساعد حبوب منع الحمل على التحكم في الدورة الشهرية، وخفض مستويات هرمون الأندروجين، وتقليل حب الشباب.

غالبًا ما يستخدم دواء السكري لتقليل مقاومة الأنسولين في متلازمة تكيس المبايض. كما قد يساعد أيضًا في تقليل الأندروجين، وإبطاء نمو الشعر، والتبويض بشكل أكثر انتظامًا.

يمكن أن يساعدك اتباع نظام غذائي صحي ومزيد من النشاط الرياضي على إنقاص الوزن وتقليل الأعراض. 

يمكن استخدام أدوية لعلاج الأعراض الأخرى. حيث يمكن أن تساعد بعض الأدوية في تقليل نمو الشعر أو حب الشباب.

الأسئلة الشائعة

حول متلازمة تكيس المبايض: إجابات الأسئلة الشائعة

هل متلازمة تكيس المبايض تؤثر على إمكانية الإنجاب مدى الحياة؟

لا تعني الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض استحالة الإنجاب. تواجه حوالي 70-80% من المصابات صعوبات في الإنجاب، لكن مع العلاج المناسب، تستطيع 60-70% منهن الحمل بنجاح. المتلازمة قد تؤخر الإنجاب لكنها لا تمنعه تماماً. المفتاح هو التشخيص المبكر والعلاج المتكامل الذي يحسن وظائف المبايض. سجلت حالات كثيرة لنساء مصابات بالمتلازمة أنجبن بشكل طبيعي بعد تنظيم الهرمونات والإباضة.

هل يمكن للفتيات المراهقات الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض؟

نعم، يمكن تشخيص متلازمة تكيس المبايض في سن المراهقة، وتشير الإحصاءات إلى إصابة 5-10% من المراهقات. لكن التشخيص في هذه المرحلة يتطلب حذراً خاصاً، حيث تتشابه بعض أعراض المتلازمة مع التغيرات الطبيعية للبلوغ. يُنصح بالتشخيص بعد سنتين على الأقل من بدء الدورة الشهرية إذا استمرت الأعراض. التشخيص والتدخل المبكران في المراهقة يمكن أن يقللا من خطر المضاعفات المستقبلية بنسبة تصل إلى 40%.

هل تختفي متلازمة تكيس المبايض بعد انقطاع الطمث؟

لا تختفي متلازمة تكيس المبايض تماماً بعد انقطاع الطمث، لكن تتغير أعراضها. تتراجع الأعراض المرتبطة بالدورة الشهرية والخصوبة، بينما قد تستمر المخاطر الأيضية مثل مقاومة الأنسولين وارتفاع الدهون. تشير الدراسات إلى أن المصابات يواجهن خطراً أعلى بنسبة 30% للإصابة بأمراض القلب ومرض السكري بعد انقطاع الطمث. تظل المتابعة الطبية ضرورية حتى بعد انقطاع الطمث للوقاية من هذه المضاعفات.

كيف تؤثر متلازمة تكيس المبايض على الحمل والولادة؟

تواجه النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض مخاطر أعلى أثناء الحمل تشمل: زيادة احتمالية سكري الحمل (بنسبة 3 أضعاف)، ارتفاع ضغط الدم الحملي (بنسبة ضعفين)، الولادة المبكرة (بنسبة 30-40%)، وتسمم الحمل (بنسبة 30%). الحوامل المصابات يحتجن لمتابعة طبية دقيقة، ودراسات أظهرت أن التحكم في مقاومة الأنسولين قبل وأثناء الحمل يقلل هذه المخاطر بنسبة 25-35%.

هل هناك أنماط غذائية محددة تساعد في علاج متلازمة تكيس المبايض؟

أظهرت الأبحاث أن نمطين غذائيين حققا أفضل النتائج للمصابات: النظام الغذائي منخفض مؤشر السكر، والنظام الغذائي المتوسطي. النمط الأول يقلل مقاومة الأنسولين بنسبة 30-40% ويحسن مستويات الهرمونات بنسبة 20%. النمط المتوسطي يقلل الالتهابات المزمنة بنسبة 25% ويحسن وظائف المبايض. الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والأوميغا 3 (الأسماك، المكسرات، زيت الزيتون) وتجنب المنتجات عالية المعالجة يمكن أن يحسن الأعراض بنسبة 40-60% خلال 3-6 أشهر.

خاتمة

متلازمة تكيس المبايض ليست مجرد اضطراب هرموني، بل حالة صحية معقدة تتطلب فهمًا عميقًا وإدارة مستمرة للحفاظ على التوازن الجسدي والهرموني. وعلى الرغم من عدم وجود علاج نهائي لها، فإن اتباع نمط حياة صحي، والتحكم في الأعراض من خلال العلاجات المناسبة، يمكن أن يساعد بشكل كبير في تحسين جودة الحياة وتقليل المضاعفات المحتملة.

يكمن مفتاح التعامل مع تكيس المبايض في التشخيص المبكر، والالتزام بالعلاجات الموصوفة، وإجراء تغييرات إيجابية في النظام الغذائي والنشاط البدني. كما أن المتابعة الطبية الدورية تضمن مراقبة أي تطورات صحية مرتبطة بهذه المتلازمة.

إذا كنتِ تعانين من أي من الأعراض المذكورة، فلا تترددي في استشارة طبيب مختص للحصول على التشخيص الدقيق ووضع خطة علاجية تناسب حالتك. تذكري أن الوعي بحالتك واتخاذ الخطوات الصحيحة يمكن أن يساعدك في السيطرة عليها والعيش بأسلوب حياة أكثر صحة وراحة.

تشير الارقام التي داخل النص الى بعض المصادر. عند الضغط عليها سوف تنقلك مباشرة الى موقع خارجي له سياسات خصوصية واستخدام تخصه. و ليست ضمن مسئوليتنا.

تنويه المعلومات الواردة في هذا المقال لاتتعدى ان تكون معلومات ثقافية فقط نحسبها من مصادر موثوقة. نحن لانقدم مشورات تخص الصحة سواءا طبية او علاجية، او ندعي صحة المعلومات الواردة في هذا المقال. ننصح القارئ، ونحمله مسئولية التحري عن صحة المعلومات الموردة هنا، ووجوب العودة لذوي الاختصاص في التعاطي مع اي منها. كذلك لانؤيد او نوصي بأي منتج يظهر على الموقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *