الخوخ: فاكهة صيفية بفوائد مذهلة ومحاذير لا يجب تجاهلها

الخوخ من الفواكه الصيفية المنعشة التي تجمع بين الطعم الحلو والقوام العصيري، ما يجعله خيارًا مفضلًا لدى كثيرين في أيام الحرّ. يعود أصل هذه الفاكهة إلى الصين حيث ارتبطت بالخلود والصحة، وسرعان ما انتشرت حول العالم لتصبح جزءًا أساسيًا من الأنظمة الغذائية في العديد من الثقافات. ينتمي الخوخ إلى الفواكه ذات النواة الحجرية، ويتوفر بعدة ألوان مثل الأصفر والأحمر والأبيض، ويُقدَّر لقيمته الغذائية العالية.

يمتاز الخوخ بكونه منخفض السعرات الحرارية، غنيًا بالألياف، والفيتامينات مثل A وC، والمعادن كالبوتاسيوم، إلى جانب مضادات الأكسدة المهمة لتعزيز مناعة الجسم والوقاية من الأمراض المزمنة. لكن رغم فوائده الكثيرة، فإن الإفراط في تناوله أو تناوله من قبل بعض الفئات قد يسبب آثارًا سلبية غير متوقعة.

في هذا المقال، نأخذك في جولة شاملة لاكتشاف أبرز فوائد الخوخ الصحية، إلى جانب تحذيرات مهمة تتعلق بأضراره المحتملة، لتساعدك على إدراجه في نظامك الغذائي بشكل ذكي ومتوازن.

فاكهة الخوخ: التعريف، الأصل، الأنواع والخصائص

الخوخ (الاسم العلمي: Prunus persica) هو فاكهة صيفية تنتمي إلى الفصيلة الوردية (Rosaceae)، ويُصنف ضمن الفواكه ذات النواة الحجرية نظرًا لاحتوائه على بذرة خشبية صلبة في منتصف الثمرة. يتميز الخوخ بمذاقه الحلو، قوامه العصيري، ورائحته العطرية المميزة التي تزداد بوضوح مع نضجه، مما يجعله أحد أبرز رموز الصيف في كثير من الثقافات.

نشأ الخوخ في الصين قبل أكثر من 8000 عام، حيث كان يُعتبر رمزًا للخلود والحظ السعيد. ومن هناك، انتقل عبر طريق الحرير إلى بلاد فارس (إيران حاليًا) ثم إلى أوروبا، حيث أطلق عليه الإغريق والرومان اسم “الخوخ الفارسي” (Persian apple). حاليًا، تُعد الصين، الولايات المتحدة، إيطاليا، وإسبانيا من أبرز الدول المنتجة للخوخ عالميًا.

شجرة الخوخ نفضية متوسطة الحجم، يتراوح ارتفاعها بين 4 و10 أمتار، وتتميز بما يلي:

  • الأوراق: طويلة وبيضاوية ذات حواف مسننة، تنمو بالتناوب على الأغصان.
  • الأزهار: تظهر في أوائل الربيع بلون وردي أو أحمر فاتح، وغالبًا ما تسبق الأوراق في التفتح. تُلقّح طبيعيًا عبر الحشرات.
  • الخشب: صلب نسبيًا ويستخدم أحيانًا في الحرف اليدوية والأثاث.

ثمرة الخوخ هي حسلة كروية أو بيضاوية قليلاً، وتحتوي على:

  • القشرة: رقيقة، مغطاة بزغب ناعم (في الأصناف التقليدية) أو ملساء كما في النكتارين.
  • اللب: طري وعصيري، يتراوح لونه بين الأصفر، البرتقالي، والأبيض حسب النوع.
  • النكهة: مزيج من الحلاوة والحموضة، تختلف شدته حسب الصنف ودرجة النضج.
  • النواة: صلبة، قد تكون ملتصقة باللب (clingstone) أو سهلة الفصل (freestone).

أنواع الخوخ الشائعة

تنقسم أنواع الخوخ حسب طبيعة اللب والقشرة إلى:

  1. الخوخ الأصفر: لحم أصفر غني بالنكهة مع توازن بين الحلاوة والحموضة. مثالي للعصائر والمربى.
  2. الخوخ الأبيض: أكثر حلاوة وأقل حموضة، ويُفضل تناوله طازجًا.
  3. النكتارين (الدراق الأملس): صنف طبيعي من الخوخ بدون زغب على القشرة. يشبه الخوخ في المذاق والقوام.
  4. خوخ المائدة: أصناف طازجة تُستهلك مباشرة بفضل طعمها الحلو الفوري.
  5. خوخ التصنيع: يُستخدم في المعلبات والمربيات بسبب نكهته القوية وثباته بعد المعالجة.

الخوخ فاكهة سريعة التلف، لذا يُفضّل استهلاكه طازجًا، أو حفظه عبر التجميد، التجفيف، أو التعليب للحفاظ على فوائده ونكهته لأطول فترة ممكنة.

فاكهة الخوخ

المركبات والعناصر الغذائية في الخوخ

الخوخ ليس مجرد فاكهة صيفية لذيذة، بل هو مستودع غني بالعناصر الغذائية الأساسية والمركبات النباتية النشطة التي تجعل منه خيارًا مثاليًا ضمن أي نظام غذائي صحي. بفضل مزيجه المتوازن من الفيتامينات، المعادن، الألياف، ومضادات الأكسدة، يساهم الخوخ في دعم مناعة الجسم، تحسين وظائف الأعضاء، والوقاية من الأمراض المزمنة.

القيمة الغذائية لثمرة خوخ متوسطة (حوالي 150 جرامًا)

  • السعرات الحرارية: 50–60 سعرة حرارية
  • الماء: أكثر من 85% من الوزن
  • الكربوهيدرات: 13–15 جرامًا (أغلبها سكريات طبيعية مثل الفركتوز والجلوكوز)
  • الألياف: 2–2.5 جرام (قابلة وغير قابلة للذوبان)
  • البروتين: 1 جرام تقريبًا
  • الدهون: أقل من 0.5 جرام (دهون شبه معدومة)

أهم الفيتامينات والمعادن في الخوخ

  • الفيتامينات:
    • فيتامين C: مضاد أكسدة قوي يعزز المناعة، ويساهم في إنتاج الكولاجين وصحة الجلد.
    • فيتامين A (بيتا كاروتين): ضروري لصحة البصر والمناعة وتجديد الخلايا.
    • فيتامين E: يساهم في حماية الخلايا من الأكسدة ودعم صحة البشرة.
    • فيتامين K: مهم لتجلط الدم وصحة العظام.
    • مجموعة فيتامينات B (B1، B3، B6، حمض الفوليك): تلعب دورًا في إنتاج الطاقة، وظائف الدماغ، وصحة الجهاز العصبي.
  • المعادن الأساسية:
    • البوتاسيوم: يساهم في تنظيم ضغط الدم، توازن السوائل، وعمل الأعصاب والعضلات.
    • المغنيسيوم: يدخل في مئات العمليات الإنزيمية، ويساعد على استقرار مستوى السكر في الدم.
    • الفوسفور: ضروري لصحة العظام والأسنان وإنتاج الطاقة.
    • النحاس: يشارك في تكوين خلايا الدم ودعم جهاز المناعة.
    • الحديد والزنك والكالسيوم والمنغنيز: موجودة بكميات معتدلة وتساهم في التوازن الصحي العام.

المركبات النباتية النشطة ومضادات الأكسدة

الخوخ غني بمضادات أكسدة طبيعية تحارب الجذور الحرة وتقلل من الالتهابات والإجهاد التأكسدي:

  • البوليفينولات: مثل حمض الكلوروجينيك، الكيرسيتين، والكاتيشين، التي تساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة.
  • الكاروتينات: مثل اللوتين، الزياكسانثين، والبيتا-كريبتوكسانثين، وهي مركبات داعمة لصحة العين ومناعة الخلايا.
  • الأنثوسيانينات: تتركز في الخوخ الأحمر، وتمنحه لونه الداكن بالإضافة إلى خصائص قوية مضادة للالتهاب والأكسدة.

الألياف الغذائية

  • القابلة للذوبان: تساهم في تحسين مستويات الكوليسترول وتنظيم سكر الدم.
  • غير القابلة للذوبان: تدعم حركة الأمعاء وتمنع الإمساك، ما يعزز صحة الجهاز الهضمي.

الخوخ من الفواكه ذات المؤشر السكري المنخفض (يتراوح بين 28–35)، ما يجعله خيارًا آمنًا لمرضى السكري أو من يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات.

فوائد الخوخ الصحية المدعومة علميًا

بالاضافة الى ان الخوخ فاكهة منعشة تُحب في الصيف، هو ايضًا عنصر غذائي غني بالمركبات التي أثبتت الأبحاث فعاليتها في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض. تركيبته الفريدة من الفيتامينات، المعادن، الألياف، ومضادات الأكسدة تجعل منه إضافة قيّمة لأي نظام غذائي متوازن.[1][cabidigitallibrary]فاكهة الخوخ
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة
[2][researchgate]الفوائد الصحية للخوخ والنكتارين والبرقوق
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة

1. تحسين صحة الجهاز الهضمي

  • الألياف القابلة وغير القابلة للذوبان في الخوخ تساعد على تعزيز حركة الأمعاء ومنع الإمساك.
  • تدعم الألياف البريبايوتيك نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، مما يحسن صحة الميكروبيوم المعوي ويُقلل من مشاكل الهضم مثل متلازمة القولون العصبي (IBS).
  • أظهرت دراسات، أن تناول الفواكه الغنية بالألياف مثل الخوخ يُقلل من خطر الإمساك المزمن بنسبة كبيرة.

2. دعم صحة القلب والشرايين

  • البوتاسيوم يساهم في تنظيم ضغط الدم من خلال موازنة تأثير الصوديوم.
  • الألياف القابلة للذوبان تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL).
  • مضادات الأكسدة مثل البوليفينولات تقلل الالتهابات وتحمي الأوعية الدموية من التصلب.

3. تعزيز المناعة الطبيعية

  • فيتامين C يعزز إنتاج خلايا الدم البيضاء ويقوي دفاعات الجسم ضد العدوى.
  • فيتامين A ومضادات الأكسدة الأخرى تحافظ على سلامة الأغشية المخاطية وتحمي الخلايا المناعية من التلف.
  • النظام الغذائي الغني بهذه العناصر ثبت أنه يُحسن من الاستجابة المناعية، كما أكدت بعض الابحاث.

4. الحماية من بعض أنواع السرطان

  • مركبات البوليفينول والكاروتينات في الخوخ أظهرت خصائص مضادة لتكاثر الخلايا السرطانية في دراسات مخبرية.
  • تساعد في تحفيز الموت المبرمج للخلايا السرطانية (Apoptosis) وتُقلل من تكوين الأوعية الدموية التي تُغذي الأورام.
  • هناك دراسات تدعم فعالية مستخلصات الخوخ ضد سرطان الثدي والقولون.

5. العناية بالبشرة ومكافحة علامات التقدم في السن

  • فيتامين C يُحفز إنتاج الكولاجين، ما يُحسن مرونة البشرة ويقلل التجاعيد.
  • مضادات الأكسدة تحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية والتلوث البيئي، وتقلل من الأضرار التأكسدية.
  • المحتوى العالي من الماء يُساهم في ترطيب الجلد والحفاظ على نضارته.

6. دعم صحة العين

  • يحتوي الخوخ على اللوتين والزياكسانثين، وهما مضادان للأكسدة يترسبان في شبكية العين.
  • يحميان من التلف الناتج عن الضوء الأزرق ويقللان من خطر الإصابة بـ الضمور البقعي المرتبط بالعمر وإعتام عدسة العين (الماء الأبيض).
  • هناك دراسات أكدت دور هذه المركبات في الوقاية من أمراض العين المزمنة.

7. المساهمة في إدارة الوزن

  • الخوخ فاكهة منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف والماء، مما يزيد من الشعور بالشبع ويقلل الشهية.
  • مناسب في الحميات الغذائية للتحكم في السعرات، كما أثبتت بعض الدراسات أن تناول الفواكه قبل الوجبات يُقلل من إجمالي استهلاك الطعام.

8. تحسين تنظيم سكر الدم

  • بفضل الألياف والمؤشر الجلايسيمي المنخفض (GI 28–35)، يبطئ الخوخ امتصاص السكريات ويمنع الارتفاع المفاجئ في مستوى الجلوكوز.
  • تشير الدراسات إلى أن الفواكه منخفضة المؤشر الجلايسيمي تساعد مرضى السكري في التحكم بسكر الدم.

9. دعم الصحة العصبية والمعرفية

  • مضادات الأكسدة في الخوخ تساعد على تقليل الالتهاب في الدماغ وتحسين الوظائف الإدراكية.
  • مركبات مثل الكاتيشين والكيرسيتين تساهم في الوقاية من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
  • ربطت بعض الدراسات بين تناول الفواكه الغنية بالأصباغ النباتية وبين انخفاض خطر الخرف.

المحاذير والآثار الجانبية المحتملة للخوخ

رغم أن الخوخ يُعد فاكهة مغذية ومفيدة لمعظم الأشخاص، إلا أن هناك بعض التحذيرات الصحية التي يجب الانتباه لها، خاصة عند وجود حالات صحية معينة أو الإفراط في تناوله. إليك أبرز المحاذير التي تساعدك على استهلاك الخوخ بأمان ووعي:

  • الحساسية تجاه الخوخ
    • متلازمة الحساسية الفموية (OAS): تصيب بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية من حبوب لقاح البتولا، وتسبب حكة أو وخزًا في الفم، الشفاه، أو الحلق بعد تناول الخوخ.
    • أعراض أكثر شدة: مثل الطفح الجلدي، التورم، ضيق التنفس، الغثيان، أو حتى صدمة تحسسية نادرة تتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا.
    • القشرة المشعرة: يمكن أن تحتوي على بروتينات تزيد احتمالية التحسس، لذا يُفضل تقشير الخوخ عند الضرورة.
  • مخاطر الجهاز الهضمي عند الإفراط
    • الإسهال أو التقلصات: الخوخ غني بالألياف والسوربيتول (سكر طبيعي ذو تأثير ملين)، ما قد يسبب اضطرابات معوية لدى بعض الأشخاص.
    • الانتفاخ والغازات: خاصة لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي أو حساسية تجاه الفركتوز أو الفودماب (FODMAPs).
  • التفاعل مع بعض الأدوية
    • فيتامين K ومضادات التجلط: رغم أن الخوخ لا يحتوي على كميات كبيرة، إلا أن استهلاكه المنتظم قد يؤثر على فعالية أدوية مثل الوارفارين. من المهم استشارة الطبيب في هذه الحالة.
    • أدوية السكري: تناول كميات كبيرة من الفواكه، حتى تلك ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، قد يتداخل مع تنظيم السكر عند البعض.
  • خطر النواة الصلبة
    • يجب تقطيع الخوخ جيدًا وإزالة النواة تمامًا قبل تقديمه للأطفال لتجنب مخاطر الاختناق.
    • نواة الخوخ تحتوي على مركب الأميغدالين، الذي قد يتحول إلى السيانيد إذا تم مضغه أو كسره بكميات كبيرة. لا يُنصح بتناول البذور.
  • محتوى السكر الطبيعي
    رغم أن سكريات الخوخ طبيعية ومصحوبة بالألياف، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، خصوصًا لدى مرضى السكري أو متبعي الحميات منخفضة الكربوهيدرات.
  • بقايا المبيدات الحشرية
    يُدرج الخوخ ضمن قائمة “Dirty Dozen” التي تصدرها منظمة EWG، لكونه من الفواكه الأكثر عرضة لبقايا المبيدات. اليك بعض النصائح لتقليل التعرض:
    • غسل الخوخ جيدًا تحت الماء الجاري.
    • تقشيره إذا لزم الأمر.
    • اختيار الأصناف العضوية عندما تكون متاحة.
  • تأثير محتمل على صحة الأسنان
    السكريات والأحماض الطبيعية في الخوخ قد تسهم في تآكل مينا الأسنان، خاصة إذا لم يتم تنظيف الأسنان بانتظام بعد تناوله.

نصائح للاستهلاك الآمن

  • تناول الخوخ باعتدال ضمن نظام غذائي متنوع.
  • اغسله جيدًا أو اختر النوع العضوي.
  • راقب استهلاكك إذا كنت تعاني من السكري، اضطرابات هضمية، أو تتناول أدوية مزمنة.
  • لا تقدم الثمار الكاملة للأطفال دون إزالة النواة.
  • راقب أي أعراض تحسسية بعد تناوله، خاصة إذا كنت تعاني من حساسية حبوب اللقاح.

خلاصة: الخوخ آمن ومفيد لغالبية الناس، ولكن كغيره من الأطعمة، يحتاج إلى وعي في الاستهلاك. الفهم الصحيح للمحاذير يساعدك على الاستفادة من فوائده دون تعريض صحتك للخطر.

كيفية اختيار وتخزين الخوخ: لضمان أفضل نكهة وقيمة غذائية

الاستفادة من فوائد الخوخ الصحية تبدأ باختيار الثمرة المناسبة وتخزينها بشكل سليم. إليك دليلًا عمليًا يساعدك على اختيار الخوخ الناضج وتخزينه بطرق تحافظ على نضارته وطعمه.

كيف تختار الخوخ الناضج؟

عند شراء الخوخ من السوق أو المتجر، راعِ هذه المؤشرات لضمان اختيار ثمار ناضجة وعالية الجودة:

  1. الرائحة: يجب أن تكون قوية، حلوة، وعطرية – خاصة من الجهة التي كانت متصلة بالغصن.
  2. الملمس: اضغط عليه برفق. يجب أن يكون طريًا قليلاً لكن غير مفرط الليونة أو طريًا بشكل مريب.
  3. اللون: اختر ثمارًا ذات لون أصفر أو برتقالي مشبع. تجنب وجود مناطق خضراء حول الساق، وكن على علم أن اللون الأحمر لا يدل بالضرورة على النضج.
  4. الخلو من العيوب: تجنب الثمار ذات الكدمات، البقع الطرية، أو علامات التعفن. بعض النمش البني الصغير طبيعي ويدل على حلاوة الثمرة.
  5. الوزن: الثمرة الناضجة تكون ثقيلة بالنسبة لحجمها، ما يدل على غناها بالعصارة.

كيف تخزن الخوخ بطريقة صحيحة؟

طريقة التخزين تعتمد على مدى نضج الثمرة وتوقيت الاستهلاك المتوقع:

  • تخزين الخوخ غير الناضج:
    • في درجة حرارة الغرفة: ضعه على منضدة بعيدًا عن الشمس المباشرة حتى ينضج.
    • داخل كيس ورقي: لتسريع النضج، ضع الخوخ في كيس ورقي. غاز الإيثيلين المنبعث سيسرع عملية النضج. راقب الثمرة يوميًا.
  • تخزين الخوخ الناضج:
    • في الثلاجة: بعد نضجه، خزّنه في درج الخضروات داخل الثلاجة في طبقة واحدة لتفادي الكدمات.
    • مدة التخزين: يظل صالحًا لمدة 3–5 أيام.
    • نصيحة مهمة: لا تغسله إلا عند التقديم، لأن الرطوبة قد تسرّع التلف.
  • تجميد الخوخ (للاستخدام طويل الأمد):
    • التحضير: اغسله، قشره (اختياري)، أزل النواة، وقطّعه.
    • تجميد أولي: افرده في طبقة واحدة على صينية وضعه في الفريزر لمدة ساعة أو أكثر.
    • التخزين النهائي: انقله إلى أكياس محكمة الإغلاق مع إخراج الهواء، أو إلى حاويات محكمة.
    • مدة الصلاحية: من 6 إلى 12 شهرًا، مثالي للعصائر، الحلويات، أو المربى.

باتباع هذه الإرشادات البسيطة، يمكنك ضمان أن الخوخ الذي تتناوله طازج، لذيذ، ومغذٍ، سواء اخترته من السوق اليوم أو خزّنته لتستمتع به لاحقًا في وصفاتك المفضلة.

حول فوائد الخوخ وأضراره: إجابات الأسئلة الشائعة

كيف أختار الخوخ الناضج في السوق؟

الخوخ الناضج يتميز برائحة عطرية قوية وملمس طري قليلاً عند الضغط الخفيف. ابحث عن الثمار ذات اللون الزاهي المتجانس دون وجود بقع خضراء. تجنب الثمار الصلبة جداً أو الطرية جداً، والابتعاد عن الخوخ المتجعد أو الذي يحمل علامات تلف.

ما الفرق بين الخوخ والنكتارين (الدراق الأملس)؟

النكتارين هو طفرة طبيعية من الخوخ يتميز بقشرة ملساء خالية من الزغب. من الناحية الوراثية، الاختلاف بينهما يعود إلى جين واحد مسؤول عن نمو الزغب. كلاهما يتشابه في القيمة الغذائية والفوائد الصحية، لكن بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية من زغب الخوخ قد يتحملون النكتارين بشكل أفضل.

هل هناك استخدامات للخوخ غير الأكل المباشر؟

الخوخ له استخدامات متعددة منها:
صناعة المربى والهلام والمعلبات
عصير الخوخ والعصائر المختلطة
إضافته للسلطات والأطباق المالحة كالسلطات والأطباق الآسيوية
استخدامه في الحلويات والمخبوزات
تجفيفه لإنتاج الخوخ المجفف
استخدام زيت بذور الخوخ في مستحضرات التجميل لفوائده المرطبة والمضادة للشيخوخة

الخاتمة

الخوخ ليس مجرد فاكهة صيفية لذيذة، بل هو عنصر غذائي متكامل يدعم صحتك على أكثر من صعيد. بفضل احتوائه على مجموعة فريدة من الفيتامينات، المعادن، الألياف، ومضادات الأكسدة، يساهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، حماية القلب، تقوية المناعة، دعم صحة الجلد والعينين، والمساعدة في إدارة الوزن.

كما رأينا، الخوخ يحمل أيضًا خصائص واعدة مضادة للالتهابات والسرطان، مما يجعله إضافة ذكية لأي نظام غذائي يسعى للوقاية والعافية. ومع ذلك، لا بد من الانتباه لبعض الآثار الجانبية المحتملة مثل الحساسية أو التفاعل مع بعض الأدوية، خاصة لدى الفئات الحساسة.

اختيار الخوخ الناضج وتخزينه بالطريقة الصحيحة يضمن لك الاستمتاع بأفضل نكهة وقيمة غذائية، سواء تناولته طازجًا أو استخدمته في العصائر والمخبوزات. ومع تنوع طرق تقديمه وسهولة دمجه في وجباتك اليومية، يصبح من السهل جعله جزءًا ثابتًا من أسلوب حياتك الصحي.

نحب أن نسمع منكم – هل تظن أن الخوخ يستحق مكانًا دائمًا في نظامك الغذائي؟

تحليل الخصائص الفيزيائية والكيميائية ونشاط مضادات الأكسدة ومركبات الرائحة الرئيسية لخمسة أصناف من الخوخ المسطح المزروع في شينجيانغ
Analysis of physicochemical characteristics, antioxidant activity, and key aroma compounds of five flat peach cultivars grown in Xinjiang

تم استخلاص البوليفينولات من ثمار الخوخ المخففة على نطاق مختبري، ولها خصائص مضادة للأكسدة وخافضة للسكر والدهون في الدم
Lab Scale Extracted Conditions of Polyphenols from Thinned Peach Fruit Have Antioxidant, Hypoglycemic, and Hypolipidemic Properties

تعمل البوليفينولات المخففة الموجودة في الخوخ على تخفيف السمنة لدى الفئران عالية الدهون من خلال التأثير على ميكروبات الأمعاء
Thinned peach polyphenols alleviate obesity in high fat mice by affecting gut microbiota

يمنع استهلاك عصير الخوخ والبرقوق الغني بالبوليفينول عوامل الخطر المرتبطة بالاضطرابات الأيضية المرتبطة بالسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية في فئران زوكر
Consumption of polyphenol-rich peach and plum juice prevents risk factors for obesity-related metabolic disorders and cardiovascular disease in Zucker rats

تعمل البوليفينولات الموجودة في جينات الخوخ والبرقوق المختارة على تقليل قابلية الخلايا للبقاء على قيد الحياة وتمنع انتشار خلايا سرطان الثدي دون التأثير على الخلايا الطبيعية
Polyphenols of selected peach and plum genotypes reduce cell viability and inhibit proliferation of breast cancer cells while not affecting normal cells

النمط الظاهري والنمط النهائي لحساسية الخوخ: ما الجديد؟
Phenotypes and Endotypes of Peach Allergy: What Is New?

محتوى المركبات النشطة بيولوجيًا، والأنشطة المضادة للأكسدة والمضادة للميكروبات أثناء نضج أصناف Prunus persica L. من شمال غرب تونس
Bioactive compounds contents, antioxidant and antimicrobial activities during ripening of Prunus persica L. varieties from the North West of Tunisia

تنويه المعلومات الواردة في هذا المقال لاتتعدى ان تكون معلومات ثقافية فقط نحسبها من مصادر موثوقة. نحن لانقدم مشورات تخص الصحة سواءا طبية او علاجية، او ندعي صحة المعلومات الواردة في هذا المقال. ننصح القارئ، ونحمله مسئولية التحري عن صحة المعلومات الموردة هنا، ووجوب العودة لذوي الاختصاص في التعاطي مع اي منها. كذلك لانؤيد او نوصي بأي منتج يظهر على الموقع.

تشير الارقام التي داخل النص الى بعض المصادر. عند الضغط عليها سوف تنقلك مباشرة الى موقع خارجي له سياسات خصوصية واستخدام تخصه. و ليست ضمن مسئوليتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *