تُعد بذور الكتان من أقدم المحاصيل التي اعتمدت عليها حضارات عديدة، مثل الفراعنة والرومان والصينيين، سواء كغذاء أو لعلاجات تقليدية. مع تطور الأبحاث العلمية، أظهرت هذه البذور الصغيرة الغنية بالعناصر الغذائية والمركبات الحيوية قدرة ملحوظة على دعم الصحة العامة وتحقيق التوازن الغذائي.
لكن رغم الفوائد الصحية المتعددة التي تقدمها، هناك آثار جانبية محتملة يجب الانتباه إليها لتجنب أي ضرر ناتج عن سوء الاستخدام أو الإفراط في استهلاكها. فما هي فوائد بذور الكتان الصحية والغذائية، وما أبرز الآثار الجانبية التي ينبغي معرفتها؟
محتويات الموضوع
ما هي بذور الكتان؟
بذور الكتان هي البذور المستخرجة من نبات الكتان (Linum usitatissimum)، وهو نبات عشبي حولي ينمو إلى ارتفاع يتراوح بين 60 إلى 100 سنتيمتر. يُزرع نبات الكتان على نطاق واسع في مناطق مختلفة حول العالم، خاصة في المناطق ذات المناخ المعتدل.
تتميز بذور الكتان بشكلها البيضاوي المسطح، وحجمها الصغير الذي لا يتجاوز حبة السمسم بقليل. تأتي هذه البذور بألوان متعددة تتراوح بين البني الذهبي والبني المحمر الداكن، اعتماداً على الصنف المزروع والظروف البيئية.
تاريخياً، يُعتبر الكتان من أقدم المحاصيل التي زرعها الإنسان، حيث تشير الدراسات الأثرية إلى أن زراعته بدأت منذ أكثر من 10,000 سنة. استُخدم نبات الكتان قديماً بشكل أساسي للحصول على أليافه القوية لصناعة المنسوجات والحبال، بينما استخدمت بذوره في الطب الشعبي والتغذية.
تُعرف بذور الكتان أيضاً باسم “بذر الكتان” أو “بزر الكتان” في بعض المناطق العربية، وتُستهلك إما كاملة أو مطحونة أو على شكل زيت مستخرج منها. تتميز البذور الكاملة بقشرة خارجية صلبة نسبياً، مما يجعل طحنها قبل الاستهلاك أمراً مفضلاً في كثير من الأحيان للاستفادة القصوى من محتوياتها.
يُزرع الكتان حالياً على نطاق تجاري في العديد من دول العالم، وتعد كندا وروسيا والصين والهند من أبرز الدول المنتجة له عالمياً. تُستخدم بذوره اليوم في صناعات متعددة تشمل الغذاء والطب والتجميل، مما يعكس تنوع استخداماتها وأهميتها الاقتصادية.

القيمة الغذائية لبذور الكتان
تُعد بذور الكتان من المصادر الغذائية عالية القيمة التغذوية، إذ تحتوي على مزيج فريد من العناصر الغذائية والمركبات النشطة حيوياً. فيما يلي تفصيل للقيمة الغذائية لكل 100 غرام من بذور الكتان وفقاً لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية (USDA):
العناصر الغذائية الأساسية
العنصر الغذائي | الكمية (لكل 100 غرام) |
---|---|
السعرات الحرارية | 534 سعرة حرارية |
البروتين | 18-20 غرام |
الدهون الكلية | 42 غرام |
الكربوهيدرات | 29 غرام |
الألياف الغذائية | 27-28 غرام |
السكريات | 1.5-2 غرام |
الدهون
تتميز بذور الكتان باحتوائها على نسبة عالية من الدهون الصحية، موزعة كالتالي:
- أحماض أوميغا-3 الدهنية: تحتوي بذور الكتان على حوالي 23 غرام من حمض ألفا-لينولينيك (ALA) لكل 100 غرام، مما يجعلها من أغنى المصادر النباتية بأوميغا-3. تمثل ملعقة كبيرة واحدة من بذور الكتان المطحونة ما يقارب 1.8 غرام من أوميغا-3.
- أحماض أوميغا-6 الدهنية: تحتوي على حوالي 5.9-6 غرام لكل 100 غرام، وأهمها حمض اللينوليك.
- أحماض أوميغا-9 الدهنية: تشكل نسبة من إجمالي الدهون، وأهمها حمض الأوليك.
- الدهون المشبعة: تشكل حوالي 3.7 غرام لكل 100 غرام (حوالي 9% من إجمالي الدهون).
المعادن
تحتوي بذور الكتان على مجموعة متنوعة من المعادن الضرورية للجسم، أهمها:
المعدن | الكمية (لكل 100 غرام) | النسبة من الاحتياج اليومي |
---|---|---|
المغنيسيوم | 392 ملغ | 98% |
الفوسفور | 642 ملغ | 64% |
المنغنيز | 2.5 ملغ | 125% |
النحاس | 1.2 ملغ | 60% |
البوتاسيوم | 813 ملغ | 17% |
الحديد | 5.7 ملغ | 32% |
الزنك | 4.3 ملغ | 39% |
الكالسيوم | 255 ملغ | 26% |
السيلينيوم | 25 ميكروغرام | 45% |
الفيتامينات
تحتوي بذور الكتان على عدة فيتامينات هامة، أبرزها:
الفيتامين | الكمية (لكل 100 غرام) | النسبة من الاحتياج اليومي |
---|---|---|
الثيامين (B1) | 1.6 ملغ | 133% |
الريبوفلافين (B2) | 0.16 ملغ | 12% |
النياسين (B3) | 3.1 ملغ | 19% |
حمض البانتوثنيك (B5) | 0.99 ملغ | 20% |
فيتامين B6 | 0.47 ملغ | 36% |
الفولات (B9) | 87 ميكروغرام | 22% |
فيتامين E | 0.31 ملغ | 2% |
فيتامين K | كمية صغيرة | – |
مركبات نشطة حيوياً
بالإضافة إلى العناصر الغذائية الأساسية، تحتوي بذور الكتان على مركبات نشطة حيوياً ذات أهمية صحية كبيرة:
- اللجنان (Lignans): تعتبر بذور الكتان من أغنى المصادر الغذائية باللجنان، حيث تحتوي على كميات تفوق معظم الأطعمة الأخرى بحوالي 75-800 مرة. المركب الرئيسي للجنان في بذور الكتان هو سيكويسولاريسيرسينول ديجلوكوسيد (SDG)، والذي يتحول بواسطة بكتيريا الأمعاء إلى إنتيروديول وإنتيرولاكتون – وهي مركبات تعمل كمضادات أكسدة قوية وتشبه في تركيبها الإستروجين النباتي.
- مضادات الأكسدة: تحتوي على مجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات والفينولات.
- المواد الهلامية (الميوسيلاج): وهي ألياف قابلة للذوبان تشكل مادة هلامية عند ملامستها للماء، مما يساهم في تأثيراتها على الجهاز الهضمي.
معلومات هامة
- تختلف القيمة الغذائية قليلاً بين أنواع بذور الكتان المختلفة (الذهبية والبنية)، حيث تتميز البذور البنية بنشاط مضاد للأكسدة أعلى قليلاً من الذهبية.
- طحن بذور الكتان يزيد من توافر العناصر الغذائية فيها، حيث إن القشرة الخارجية الصلبة تعيق امتصاص العناصر الغذائية خاصة الأحماض الدهنية عند تناولها كاملة.
- تحتفظ بذور الكتان المطحونة بقيمتها الغذائية لفترة أقصر من البذور الكاملة، نظراً لتعرض الدهون فيها للأكسدة، لذا يُفضل تخزينها في الثلاجة أو المجمد.
- الاستهلاك اليومي للبالغين من أحماض أوميغا-3 من نوع ALA هو حوالي 1.1 غرام للنساء، و 1.6 غرام للرجال، ويمكن الحصول على هذه الكمية من مايعدل ملعقة كبيرة واحدة من بذور الكتان المطحونة.
تُظهر هذه البيانات الغذائية أن بذور الكتان تُعد مصدراً غنياً بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية، خاصةً الأحماض الدهنية الأساسية والألياف والبروتين والمعادن، مما يجعلها إضافة قيّمة للنظام الغذائي المتوازن.[1][PubMed]القيمة الغذائية والخصائص الوظيفية لبذور الكتان
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة

فوائد بذور الكتان الصحية
تعود فوائد بذور الكتان إلى العناصر الغذائية القوية والفعالة التي تحتوي عليها، والتي جعلتها واحدة من أبرز الأغذية الصحية التي لا يُستهان بها. فقد أثبتت الأبحاث فعاليتها في مكافحة العديد من الأمراض، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والالتهابات، والسكري، بالإضافة إلى التهاب المفاصل والربو. كما تُساهم بذور الكتان أيضًا في خفض مخاطر الإصابة بالأمراض السرطانية المختلفة وتعزيز الصحة العامة بشكل ملحوظ.[2][PubMed]دور بذور الكتان في تحسين صحة الإنسان
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة
تُعتبر بذور الكتان من الأغذية الوظيفية التي تُضفي قيمة إضافية على النظام الغذائي، حيث تساعد في تحسين جودة التغذية بشكل عام. وفيما يلي نظرة تفصيلية لأهم فوائدها:
1. تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية
- خفض مستويات الكوليسترول: أظهرت الدراسات أن الاستهلاك اليومي لبذور الكتان قد يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الكلي وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) أو “الكوليسترول الضار” بنسبة تتراوح بين 6-11%.
- تحسين نسب الدهون في الدم: تعمل الأحماض الدهنية أوميغا-3 الموجودة في بذور الكتان على تحسين التوازن بين أنواع الدهون المختلفة في الدم، مما يقلل من خطر تصلب الشرايين.
- خفض ضغط الدم: توصلت دراسات إلى أن تناول بذور الكتان يمكن أن يساهم في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، وهو ما يعزى إلى محتواها من أوميغا-3 واللجنان.
- تقليل الالتهابات: تعمل مضادات الأكسدة واللجنان وأوميغا-3 في بذور الكتان على تقليل الالتهابات المزمنة، وهي أحد العوامل المساهمة في أمراض القلب.
2. تحسين صحة الجهاز الهضمي
- علاج الإمساك: تساعد الألياف الغير قابلة للذوبان في بذور الكتان على زيادة حجم البراز وتسريع حركته عبر القناة الهضمية، مما يساهم في تخفيف الإمساك.
- تنظيم حركة الأمعاء: المواد الهلامية (الميوسيلاج) الموجودة في بذور الكتان تمتص الماء وتشكل مادة هلامية تساعد في تليين البراز وتسهيل مروره.
- الوقاية من الإسهال: تعمل الألياف القابلة للذوبان على امتصاص الماء في الأمعاء وإبطاء عملية الهضم، مما يساعد في الوقاية من الإسهال.
- دعم صحة ميكروبيوم الأمعاء: تعمل الألياف في بذور الكتان كغذاء للبكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يساهم في تعزيز التوازن الميكروبي الصحي.
3. المساعدة في ضبط سكر الدم
- تحسين حساسية الأنسولين: أظهرت دراسات أن تناول بذور الكتان يمكن أن يحسن من استجابة الجسم للأنسولين، مما يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم.
- خفض سكر الدم الصيامي: وجدت بعض الدراسات أن إضافة 10-20 غرام من مسحوق بذور الكتان يومياً لمدة شهر إلى شهرين قد يخفض مستويات سكر الدم الصيامي بنسبة تصل إلى 19.7% لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
- إبطاء امتصاص الكربوهيدرات: تساعد الألياف في بذور الكتان على إبطاء امتصاص السكريات في الجهاز الهضمي، مما يساهم في تجنب ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ بعد الوجبات.
4. المساهمة في الوقاية من بعض أنواع السرطان
- سرطان الثدي: تشير الدراسات إلى أن اللجنان في بذور الكتان قد تساعد في خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصة لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وذلك من خلال تأثيرها المضاد للإستروجين.
- سرطان البروستاتا: وجدت دراسات أن اللجنان قد تبطئ نمو خلايا سرطان البروستاتا وتقلل من خطر الإصابة به.
- سرطان القولون: تشير بعض الدراسات إلى أن بذور الكتان قد تساعد في الوقاية من سرطان القولون، ويعزى ذلك إلى محتواها من الألياف واللجنان ومضادات الأكسدة.
5. دعم صحة الجلد والشعر
- ترطيب البشرة: تساهم الأحماض الدهنية الأساسية في بذور الكتان في الحفاظ على ترطيب البشرة ومرونتها.
- تحسين حالة الشعر: تعزز أوميغا-3 صحة بصيلات الشعر وتمنحه اللمعان والقوة، وتساعد في تقليل تساقط الشعر.
- تخفيف أعراض الأمراض الجلدية: قد تساعد بذور الكتان في تخفيف أعراض بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما وحب الشباب، بفضل خصائصها المضادة للالتهابات.
6. المساعدة في إدارة الوزن
- تعزيز الشعور بالشبع: تتسبب الألياف الموجودة في بذور الكتان في زيادة الشعور بالشبع والامتلاء، مما قد يساعد في تقليل كمية الطعام المتناولة وبالتالي المساعدة في إنقاص الوزن.
- تحسين عملية الأيض: تساهم الأحماض الدهنية الصحية في بذور الكتان في تعزيز عملية الأيض، مما يساعد في حرق السعرات الحرارية بكفاءة أكبر.
- دعم صحة العضلات: يساعد البروتين الموجود في بذور الكتان على بناء العضلات والحفاظ عليها أثناء عملية إنقاص الوزن.
7. تقليل أعراض انقطاع الطمث
- تخفيف الهبات الساخنة: قد تساعد اللجنان في بذور الكتان، بسبب تأثيرها المشابه للإستروجين، في تقليل شدة وتكرار الهبات الساخنة المرتبطة بانقطاع الطمث.
- تحسين صحة العظام: يمكن أن تساعد بذور الكتان في الحفاظ على كثافة العظام بعد انقطاع الطمث، وهي فترة تزداد فيها مخاطر هشاشة العظام.
8. الخصائص المضادة للالتهابات
- تقليل الالتهابات المزمنة: تعمل مضادات الأكسدة وأوميغا-3 في بذور الكتان على تقليل الالتهابات المزمنة في الجسم، والتي ترتبط بالعديد من الأمراض المزمنة.
- المساعدة في تخفيف آلام التهاب المفاصل: يمكن أن تساهم الخصائص المضادة للالتهابات في بذور الكتان في تخفيف أعراض التهاب المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي.
ملاحظات هامة
- لتحقيق أقصى استفادة صحية من بذور الكتان، يُفضل استهلاكها مطحونة أو مهروسة، حيث إن البذور الكاملة قد تمر عبر الجهاز الهضمي دون أن يتم هضمها بالكامل.
- معظم الفوائد الصحية المذكورة أعلاه تتطلب الاستهلاك المنتظم لبذور الكتان على مدى فترات طويلة نسبياً (أسابيع إلى أشهر) لملاحظة التأثيرات الإيجابية.
- رغم الفوائد الصحية العديدة لبذور الكتان، فإنها تُعتبر مكملاً للنظام الغذائي الصحي المتوازن وليست بديلاً عن الأدوية الموصوفة طبياً للحالات المرضية المختلفة.

الآثار الجانبية لبذور الكتان
رغم الفوائد الصحية المتعددة التي تقدمها بذور الكتان، قد تُسبب بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة، خاصةً عند تناولها بكميات كبيرة أو بطرق غير مدروسة. من المهم التعرف على هذه الآثار والاحتياطات اللازمة قبل إدراج بذور الكتان بشكل منتظم في النظام الغذائي.
1. مشاكل الجهاز الهضمي
- الانتفاخ والغازات: يمكن أن يؤدي محتوى بذور الكتان العالي من الألياف إلى انتفاخ البطن وزيادة الغازات، خاصةً عند البدء في تناولها أو عند زيادة الكمية فجأة.
- الإسهال: قد يُسبب الاستهلاك المفرط لبذور الكتان الإسهال بفضل تأثيرها الملين. يزداد هذا الأثر عند تناول أكثر من 5 ملاعق كبيرة يوميًا.
- الإمساك: في المقابل، قد تؤدي قلة شرب الماء مع تناول بذور الكتان إلى زيادة احتمال الإمساك بدلًا من معالجته.
- آلام البطن والتشنجات: قد يعاني بعض الأشخاص من آلام أو تشنجات في البطن، خاصةً في بداية الاستخدام.
2. التفاعلات الدوائية
- تأثيرات على تخثر الدم: تحتوي بذور الكتان على مركبات قد تُقلل من تخثر الدم، مما قد يزيد خطر النزيف لدى من يتناولون أدوية مميعة للدم مثل الوارفارين أو الأسبرين.
- امتصاص الأدوية: يمكن أن تُقلل الألياف الموجودة في بذور الكتان من امتصاص بعض الأدوية، لذا يُفضل ترك فاصل زمني لا يقل عن ساعتين بين تناول بذور الكتان وتناول الأدوية.
- تأثيرات على أدوية السكري: قد تُعزز بذور الكتان من فعالية أدوية خفض السكر، مما قد يؤدي إلى انخفاض حاد في مستوى السكر بالدم.
- تأثيرات هرمونية: بسبب احتوائها على مركبات الفيتوإستروجين، قد تتداخل بذور الكتان مع العلاجات الهرمونية مثل العلاج بالإستروجين البديل أو بعض أدوية سرطان الثدي.
3. الفئات الخاصة
- الحمل والرضاعة: قد تُحفز مركبات الفيتوإستروجين تقلصات الرحم أو الإجهاض المبكر، لذا يُنصح الحوامل بتجنبها. كذلك، لا تتوفر معلومات كافية عن أمانها أثناء الرضاعة الطبيعية، لذا يُفضل استشارة الطبيب قبل تناولها.
- الأطفال: لم تُجرَ دراسات كافية حول استخدام بذور الكتان لدى الأطفال. استشر طبيب الأطفال قبل إدخالها إلى نظام غذائي للأطفال.
- كبار السن: قد يكون كبار السن أكثر عرضة للآثار الجانبية الهضمية، لذا يُنصح ببدء تناولها بكميات صغيرة وزيادتها تدريجيًا، مع مراقبة أي أعراض جانبية.
4. الحساسية والتفاعلات التحسسية
رغم ندرة حدوثها، قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه بذور الكتان أو زيتها. تشمل أعراض الحساسية:
- طفح جلدي أو حكة.
- صعوبة في التنفس.
- تورم في الوجه، الشفاه، اللسان أو الحلق.
- دوار أو إغماء.
في حال ظهور أي من هذه الأعراض، يجب التوقف فورًا عن تناول بذور الكتان وطلب الرعاية الطبية العاجلة.
5. مركبات سامة محتملة
- الجليكوسيدات السيانوجينية: تحتوي بذور الكتان على مركبات يمكن أن تتحلل لتُطلق السيانيد في الجسم. ومع ذلك، عند تناولها بالكميات الموصى بها (1-2 ملعقة كبيرة يوميًا)، لا تشكل هذه المركبات خطرًا صحيًا. يساعد الطهي في تقليل مستويات هذه المركبات، مما يجعل البذور المطبوخة أكثر أمانًا من النيئة.
- المعادن الثقيلة: قد تحتوي بذور الكتان على آثار من المعادن الثقيلة مثل الكادميوم، حسب طبيعة التربة التي نمت فيها. يمكن أن يتراكم الكادميوم في الجسم مع الاستهلاك المستمر، مما قد يُضر بالكلى والعظام على المدى الطويل. لتقليل هذه المخاطر، يُنصح بشراء بذور الكتان العضوية من مصادر موثوقة.
6. مشاكل أخرى محتملة
- اضطرابات الغدة الدرقية: تحتوي بذور الكتان على مركبات قد تتداخل مع وظيفة الغدة الدرقية، خاصةً لدى المصابين بقصور الغدة الدرقية.
- انخفاض ضغط الدم: نظرًا لقدرتها على خفض ضغط الدم، قد يُسبب تناولها مع أدوية خافضة للضغط انخفاضًا زائدًا في الضغط.
- الجفاف: بفضل محتواها العالي من الألياف، قد تزيد بذور الكتان من حاجة الجسم للماء. عدم شرب كمية كافية من السوائل قد يؤدي إلى الجفاف ومشاكل في الهضم.
نصائح للاستخدام الآمن
- ابدأ بتناول كميات صغيرة (مثل نصف ملعقة صغيرة يوميًا) وزِدها تدريجيًا لتقليل آثارها الجانبية.
- احرص على شرب كمية كافية من الماء عند تناول بذور الكتان.
- تناول بذور الكتان مطحونة، لأن ذلك يزيد من توافر العناصر الغذائية فيها ويُقلل من خطر انسداد الأمعاء.
- خزّن البذور المطحونة في الثلاجة أو المجمد لتقليل فرصة تزنخ الزيوت.
- استشر الطبيب قبل إدخال بذور الكتان إلى نظامك الغذائي إذا كنت تعاني من حالات صحية مزمنة أو تتناول أدوية بانتظام، أو إذا كنت حاملاً، مرضعًا، أو تخطط لإعطائها لطفل.
- لا تتجاوز الكمية الموصى بها: 1-2 ملعقة كبيرة (10-20 غرام) يوميًا تُعتبر كمية آمنة لمعظم البالغين.
خلاصة: بذور الكتان آمنة بشكل عام عند تناولها بالكميات الموصى بها، وتوفر فوائد صحية متنوعة. لكن تناولها بكميات كبيرة أو بدون مراعاة الاحتياطات اللازمة قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوبة. ينصح دائمًا بالتعامل معها باعتدال وبالتشاور مع الطبيب، خاصةً لدى الفئات التي قد تكون أكثر عرضة للتأثر.
الأسئلة الشائعة
حول بذور الكتان: اجابات الأسئلة الشائعة
ما الفرق بين بذور الكتان البني وبذور الكتان الذهبي؟
الفرق الأساسي بين بذور الكتان البني والذهبي هو اللون والمذاق. بذور الكتان البني أكثر انتشارًا وتتمتع بنكهة قوية وجوزية، في حين أن بذور الكتان الذهبي أخف طعمًا. من الناحية الغذائية، الاختلاف طفيف، إذ يحتوي كلا النوعين على نسب متقاربة من الألياف وأحماض أوميغا-3 الدهنية والبروتين.
هل بذور الكتان آمنة للحوامل؟
يمكن تناول بذور الكتان خلال الحمل بكميات معتدلة، حيث تمد الجسم بالعناصر الغذائية المفيدة. ومع ذلك، يُفضل استشارة الطبيب لتجنب أي تأثيرات هرمونية محتملة أو تفاعلات مع الحالة الصحية الخاصة بالحامل.
كيف يمكن تخزين بذور الكتان للحفاظ على جودتها؟
لحفظ بذور الكتان، يُفضّل وضعها في عبوة محكمة الإغلاق وتخزينها في الثلاجة أو مكان بارد ومظلم. أما زيت بذور الكتان، فيجب حفظه في الثلاجة لتجنب الأكسدة وفقدان العناصر الغذائية.
هل بذور الكتان تناسب الأنظمة الغذائية الخالية من الجلوتين؟
نعم، بذور الكتان خالية بشكل طبيعي من الجلوتين، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين أو مرض السيلياك.
ما هي أفضل طريقة لاستخدام بذور الكتان في وصفات الطعام؟
يمكن استخدام بذور الكتان المطحونة كمكثف في العصائر، إضافتها إلى الشوفان أو المخبوزات الصحية، أو رشها على السلطات والزبادي لزيادة القيمة الغذائية.
خاتمة
توفر بذور الكتان عددًا كبيرًا من الفوائد بما في ذلك مستويات عالية من الألياف الغذائية، وأحماض أوميجا 3 الدهنية، والقشور، والتي تساهم في صحة القلب والأوعية الدموية، وانتظام الجهاز الهضمي، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، يجب على المستهلكين أن يكونوا على دراية بالآثار الجانبية المحتملة مثل الانتفاخ والغازات وخطر سمية السيانيد عند تناولها بجرعات عالية. يُنصح بدمج بذور الكتان في النظام الغذائي للفرد بحكمة والتشاور مع أخصائي الرعاية الصحية للتأكد من توافقه مع الأهداف والظروف الصحية الفردية.
هل لديك وصفة مميزة تعتمد على بذور الكتان؟ شاركنا بها!