أفضل الأغذية الغنية بالنحاس ودور هذا المعدن في دعم الصحة

يعتبر النحاس من المعادن الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها ذاتياً، مما يجعل الحصول عليه من النظام الغذائي أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة العامة. رغم أن الجسم يحتاج إلى كميات قليلة من النحاس، إلا أن دوره حيوي في العديد من العمليات البيولوجية الأساسية مثل إنتاج خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على صحة الأعصاب، وتعزيز جهاز المناعة، والمساعدة في امتصاص الحديد.

يوصي خبراء التغذية بتناول حوالي 900 ميكروغرام من النحاس يومياً للبالغين، وقد يؤدي نقص هذا المعدن إلى مشاكل صحية متعددة كفقر الدم وضعف جهاز المناعة واضطرابات العظام. في المقابل، فإن الإفراط في تناوله قد يسبب مشاكل أخرى، مما يجعل التوازن أمراً ضرورياً.

في هذا المقال، سنستعرض أهم الأغذية الغنية بمعدن النحاس، ونسلط الضوء على فوائده الصحية، والكميات الموصى بها، وكيفية دمج هذه الأطعمة في نظامك الغذائي اليومي بطريقة متوازنة وصحية.

ما هو معدن النحاس وما دوره في الجسم؟

النحاس هو أحد العناصر النزرة المعدنية الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات صغيرة، ولكنه يؤدي وظائف بيولوجية بالغة الأهمية. يُصنف النحاس كمغذٍ دقيق أساسي، مما يعني أن جسم الإنسان لا يستطيع إنتاجه ذاتياً، ويجب الحصول عليه من مصادر خارجية من خلال النظام الغذائي.

يتميز النحاس بلونه الأحمر-البني المائل للذهبي في حالته النقية، وهو يعتبر من أول المعادن التي استخرجها الإنسان واستخدمها منذ حوالي 10,000 عام. يوجد حوالي 75-100 ملليغرام من النحاس في جسم الإنسان البالغ، يتركز معظمها في الكبد، الدماغ، القلب، الكلى والعضلات.

الدور الحيوي للنحاس في جسم الإنسان

يلعب النحاس دوراً محورياً في العديد من العمليات البيولوجية الضرورية للجسم، ومن أهم وظائفه:

  • إنتاج خلايا الدم الحمراء وصحة الدورة الدموية
    • يساهم النحاس في تكوين الهيموجلوبين وخلايا الدم الحمراء من خلال المساعدة في امتصاص الحديد واستقلابه.
    • يساعد في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية والشعيرات الدموية وتقويتها.
    • يشارك في تنظيم ضغط الدم وضربات القلب.
  • تعزيز جهاز المناعة
    • يعمل كمضاد للأكسدة، حيث يساعد في حماية الخلايا من الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي.
    • يساهم في تكوين ووظيفة خلايا الدم البيضاء، وبالتالي تعزيز الاستجابة المناعية.
    • يشارك في عمليات الالتهاب والشفاء.
  • صحة الجهاز العصبي
    • يلعب دوراً أساسياً في تكوين الغشاء المحيط بالأعصاب (غمد المايلين).
    • يساهم في إنتاج الناقلات العصبية التي تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية.
    • يحمي الخلايا العصبية من التلف ويدعم وظائف الدماغ المعرفية.
  • صحة العظام والأنسجة الضامة
    • يشارك في تكوين الكولاجين والإيلاستين، وهما بروتينان أساسيان في العظام والأنسجة الضامة.
    • يساعد في تمعدن العظام وتقويتها.
    • يساهم في صحة المفاصل والغضاريف.
  • استقلاب الطاقة
    • يعتبر مكوناً أساسياً للإنزيمات المشاركة في إنتاج الطاقة داخل الميتوكوندريا.
    • يساعد في تحويل الجلوكوز إلى طاقة قابلة للاستخدام.
    • يشارك في عمليات الأكسدة والاختزال في الخلايا.
  • تنظيم هرمونات الغدة الدرقية
    • يلعب دوراً في التحكم بنشاط الغدة الدرقية وإنتاج هرموناتها.
    • يساعد في تنظيم معدل الأيض في الجسم.
  • صبغة الجلد والشعر
    • يشارك في إنتاج صبغة الميلانين المسؤولة عن لون البشرة والشعر.
    • يساهم في صحة وقوة الشعر والأظافر.

الاحتياجات اليومية من النحاس

تعتمد الكمية اليومية الموصى بها من معدن النحاس على العمر، الجنس، والحالة الصحية للفرد. وتضع المؤسسات الصحية العالمية مثل “المعهد الوطني للصحة (NIH)” توصيات محددة لضمان تلبية احتياجات الجسم من هذا المعدن الحيوي دون التعرض لخطر نقصه أو زيادته.[1][NIH]النحاس
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة

الفئة العمريةالكمية اليومية الموصى بها (ميكروغرام)
الرضع (0–6 أشهر)200 ميكروغرام
الرضع (7–12 شهرًا)220
الأطفال (1–3 سنوات)340
الأطفال (4–8 سنوات)440
الأطفال (9–13 سنة)700
المراهقون والبالغون (14 سنة فأكثر)900
النساء الحوامل1000
النساء المرضعات1300

تجدر الإشارة إلى أن تجاوز الحد الأعلى المسموح به لاستهلاك النحاس — والذي يبلغ حوالي 10,000 ميكروغرام (10 ملغ) يوميًا للبالغين — قد يؤدي إلى آثار صحية ضارة، منها اضطرابات الكبد والمعدة.

لذلك، من المهم الاعتماد على مصادر غذائية متوازنة لضمان الحصول على الكمية المناسبة من النحاس دون إفراط أو تقصير.

الآثار الصحية لنقص النحاس في الجسم

يُعد نقص النحاس في الجسم حالة صحية خطيرة تتطلب الانتباه والعناية، نظرًا للدور الحيوي الذي يؤديه هذا المعدن الأساسي في دعم وظائف العديد من الأجهزة الحيوية. وعلى الرغم من أن النقص نادر في المجتمعات التي تعتمد على نظام غذائي متوازن، إلا أنه قد يحدث نتيجة سوء التغذية، أو أمراض معينة تؤثر على الامتصاص، مما يؤدي إلى سلسلة من المشكلات الصحية المتنوعة.

فيما يلي أبرز الآثار الصحية المرتبطة بنقص النحاس:

1. اضطرابات الدم وفقر الدم

يُعد فقر الدم أحد أكثر أعراض نقص النحاس شيوعًا، إذ يلعب النحاس دورًا مهمًا في:

  • تكوين خلايا الدم الحمراء.
  • امتصاص الحديد واستقلابه.
  • تنشيط إنزيم السيرولوبلازمين الذي يساهم في تحويل الحديد إلى شكله القابل للاستخدام في إنتاج الهيموغلوبين.

يتميز فقر الدم الناتج عن نقص النحاس بما يلي:

  • مقاومته للعلاج التقليدي بمكملات الحديد.
  • مصاحبته لانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية.
  • التسبب بأعراض مثل التعب المزمن، شحوب البشرة، ضيق التنفس، وتسارع ضربات القلب.

2. ضعف جهاز المناعة

يلعب النحاس دورًا أساسيًا في تعزيز مناعة الجسم، حيث يؤدي نقصه إلى:

  • انخفاض عدد ووظائف خلايا الدم البيضاء.
  • زيادة قابلية الجسم للإصابة بالعدوى والالتهابات المتكررة.
  • تأخر التئام الجروح.
  • ضعف الاستجابة للقاحات.

3. مشاكل العظام والمفاصل

نقص النحاس يؤثر بشكل مباشر على صحة العظام والأنسجة الضامة، مما يؤدي إلى:

  • هشاشة العظام وزيادة خطر الكسور.
  • تشوهات في نمو العظام، خاصةً لدى الأطفال.
  • آلام المفاصل وتيبسها.
  • اضطرابات في إنتاج الكولاجين والإيلاستين، الضروريين لصحة الأنسجة الضامة.

4. اضطرابات الجهاز العصبي

يلعب النحاس دورًا مهمًا في حماية الجهاز العصبي، ونقصه قد يسبب:

  • اعتلال الأعصاب المحيطية (شعور بالخدر والتنميل).
  • ضعف التنسيق الحركي (الرنح).
  • صعوبات في المشي واضطرابات في الرؤية.
  • ضعف الذاكرة والانتباه.
  • زيادة احتمالية الإصابة بأمراض تنكسية عصبية.

5. اضطرابات الجلد والشعر

بما أن النحاس يساهم في تكوين صبغة الميلانين، فإن نقصه قد يؤدي إلى:

  • الشيب المبكر.
  • تساقط الشعر وضعفه.
  • جفاف الجلد وتشققه.
  • تأخر التئام الجروح الجلدية.
  • التهابات جلدية متكررة.

6. مشاكل القلب والأوعية الدموية

يؤثر نقص النحاس أيضًا على صحة القلب، وقد يتسبب في:

  • تضخم عضلة القلب.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • هشاشة الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية أو تمدد الأوعية الدموية.

7. اضطرابات الغدة الدرقية

يؤثر النحاس على نشاط الغدة الدرقية، ونقصه قد يؤدي إلى:

  • اضطرابات في إنتاج الهرمونات الدرقية.
  • بطء معدل الأيض الأساسي.
  • أعراض تشبه قصور الغدة الدرقية مثل التعب وزيادة الوزن.

8. التأثير على الخصوبة والإنجاب

يلعب النحاس دورًا مهمًا في الصحة الإنجابية، ونقصه قد يؤدي إلى:

  • انخفاض الخصوبة لدى الرجال والنساء.
  • اضطرابات في الدورة الشهرية.
  • زيادة خطر الإجهاض.
  • مضاعفات الحمل مثل تسمم الحمل وتأخر النمو داخل الرحم.

في حال ظهور أعراض نقص النحاس، يُنصح بمراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد خطة العلاج المناسبة، سواء عبر تعديل النظام الغذائي أو وصف مكملات النحاس تحت إشراف طبي.

اغذية غنية بمعدن النحاس

أهم الأغذية الغنية بمعدن النحاس

تعد معرفة المصادر الغذائية الغنية بمعدن النحاس أمراً ضرورياً للحفاظ على المستويات المناسبة من هذا المعدن الحيوي في الجسم. يحتاج البالغون إلى حوالي 900 ميكروغرام من النحاس يومياً، ويمكن الحصول على هذه الكمية من خلال تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة. فيما يلي استعراض لأهم الأغذية الغنية بمعدن النحاس مرتبة من الأعلى إلى الأقل محتوى في كل مجموعة غذائية.

1. المأكولات البحرية والكبد

الغذاءحجم الحصةالنسبة من الاحتياج اليومي
كبد البقر/العجل85 غرام1330-1780%
المحار85 غرام844%
سرطان البحر85 غرام67-200%
الجمبري85 غرام33-56%

2. المكسرات والبذور

الغذاءحجم الحصةالنسبة من الاحتياج اليومي
بذور عباد الشمس28 غرام56-89%
الكاجو28 غرام67-78%
بذور السمسم28 غرام44-78%
بذور اليقطين (القرع)28 غرام44-67%
بذور الكتان28 غرام44-67%
الجوز28 غرام44-56%
اللوز28 غرام33-44%
الفستق الحلبي28 غرام33-44%

3. البقوليات

الغذاءحجم الحصةالنسبة من الاحتياج اليومي
الحمصكوب مطبوخ (164 غرام)67-78%
العدسكوب مطبوخ (198 غرام)56-78%
الفاصوليا السوداءكوب مطبوخ (172 غرام)44-56%
فول الصوياكوب مطبوخ (172 غرام)44-56%
الفول السوداني28 غرام33-44%

4. الفواكه

الغذاءحجم الحصةالنسبة من الاحتياج اليومي
الأفوكادوثمرة متوسطة (150 غرام)33-44%
التين المجفف100 غرام33-44%
التمر100 غرام22-44%
المشمش المجفف100 غرام22-33%
الموزموزة متوسطة (118 غرام)11-17%

5. الخضروات

الغذاءحجم الحصةالنسبة من الاحتياج اليومي
الفطر (المشروم)كوب (70 غرام)33-56%
البطاطا الحلوةحبة متوسطة مشوية (114 غرام)22-33%
الخرشوف (الأرضي شوكي)حبة متوسطة (120 غرام)22-33%
البروكليكوب (91 غرام)17-28%
السبانخكوب مطبوخ (180 غرام)11-33%
الهليون (الأسبراجوس)كوب (134 غرام)11-22%

6. الحبوب الكاملة والمنتجات الغذائية الأخرى

الغذاءحجم الحصةالنسبة من الاحتياج اليومي
الشوكولاتة الداكنة100 غرام (70-85% كاكاو)167-222%
الكاكاو الخامملعقة كبيرة (5-8 غرام)33-56%
حبوب الكينواكوب مطبوخ (185 غرام)33-44%
حبوب الذرة الكاملةكوب (166 غرام)22-33%
الشوفانكوب مطبوخ (234 غرام)11-22%
دبس السكر الأسودملعقة كبيرة (20 غرام)11-33%
زيت الزيتونملعقة كبيرة (13 غرام)1-2%

النسب المئوية محسوبة بناءً على الاحتياج اليومي للبالغين البالغ 900 ميكروغرام من النحاس. قد تختلف النسب قليلاً حسب طريقة الطهي ومصدر الغذاء.

نصائح لزيادة امتصاص النحاس من الغذاء

للاستفادة القصوى من الأغذية الغنية بالنحاس، يمكن اتباع النصائح التالية:

  1. التنويع في المصادر الغذائية: تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالنحاس.
  2. مراعاة التوازن مع الزنك: الإفراط في تناول الزنك يمكن أن يعيق امتصاص النحاس، لذا يجب الحفاظ على التوازن بينهما.
  3. تجنب شرب الشاي مع الوجبات: مركبات التانين في الشاي يمكن أن تقلل من امتصاص النحاس.
  4. طرق الطهي المناسبة: يمكن أن تؤثر بعض طرق الطهي على محتوى النحاس في الطعام، لذا يُفضل تناول بعض الأطعمة نيئة أو مطبوخة بشكل خفيف.
  5. تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C: يمكن أن يساعد فيتامين C في امتصاص النحاس.

ملاحظات هامة حول تناول الأغذية الغنية بالنحاس

  1. الاعتدال في تناول كبد الحيوانات: رغم أنه مصدر غني جداً بالنحاس، إلا أنه يحتوي أيضاً على نسب عالية من فيتامين أ الذي يمكن أن يكون ضاراً عند الإفراط في تناوله. يُنصح بتناوله مرة واحدة أسبوعياً.
  2. مراعاة الحساسية الغذائية: بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية تجاه بعض المأكولات البحرية أو المكسرات، لذا يجب مراعاة ذلك.
  3. التنويع في مصادر النحاس: عدم الاعتماد على مصدر واحد فقط للحصول على النحاس.
  4. استشارة الطبيب: الأشخاص المصابون بمرض ويلسون يجب عليهم استشارة الطبيب قبل تناول الأطعمة الغنية بالنحاس.
  5. تفاعل النحاس مع بعض الأدوية: بعض الأدوية يمكن أن تتفاعل مع النحاس في الجسم، لذا يجب استشارة الطبيب إذا كنت تتناول أدوية بشكل منتظم.

خلاصة: تتوفر العديد من المصادر الغذائية الغنية بمعدن النحاس التي يمكن دمجها في النظام الغذائي اليومي للحصول على الكمية الموصى بها من هذا المعدن الحيوي. من المهم تناول مجموعة متنوعة من هذه الأطعمة للاستفادة من الفوائد الصحية المتعددة التي يوفرها النحاس، مع الحرص على عدم الإفراط في تناوله، خاصةً من المصادر ذات المحتوى العالي جداً مثل كبد الحيوانات.

الأسئلة الشائعة

حول الأغذية الغنية بالنحاس وأهميته: إجابات الأسئلة الشائعة

هل يمكن تناول مكملات النحاس دون استشارة طبية؟

لا يُنصح بتناول مكملات النحاس دون استشارة طبية. المكملات قد تسبب تراكم النحاس في الجسم بشكل مفرط، خاصة للأشخاص المصابين بأمراض الكبد أو اضطرابات استقلاب النحاس. النظام الغذائي المتوازن كافٍ عادة لتلبية احتياجات الجسم من النحاس.

ما العلاقة بين النحاس والزنك في الجسم؟

توجد علاقة تنافسية بين النحاس والزنك في الجسم، حيث يتنافسان على نفس مستقبلات الامتصاص في الأمعاء. الإفراط في تناول الزنك (أكثر من 50 ملغ يومياً) لفترات طويلة قد يعيق امتصاص النحاس ويؤدي إلى نقصه. لذا ينبغي الحفاظ على نسبة متوازنة بين المعدنين (نسبة زنك:نحاس تقريباً 10:1).

هل الأنظمة الغذائية النباتية توفر كمية كافية من النحاس؟

نعم، الأنظمة الغذائية النباتية غالباً ما تكون غنية بالنحاس. المكسرات والبذور والبقوليات والحبوب الكاملة والخضروات الورقية جميعها مصادر جيدة للنحاس. النباتيون الذين يتناولون نظاماً غذائياً متنوعاً نادراً ما يعانون من نقص النحاس، بل قد يحصلون على كميات أكبر منه مقارنة بمن يتبعون نظاماً غذائياً تقليدياً.

كيف يمكن معرفة ما إذا كان الشخص يعاني من نقص النحاس؟

نقص النحاس لا يمكن تشخيصه بالأعراض وحدها، بل يتطلب فحوصات دم متخصصة لقياس مستويات النحاس والسيرولوبلازمين. الأعراض المبكرة قد تكون غير محددة (تعب، ضعف عام)، لكن مع تقدم النقص تظهر أعراض أكثر وضوحاً كفقر الدم المقاوم للعلاج بالحديد، تغيرات في لون الشعر، وتنميل في الأطراف. استشارة الطبيب ضرورية عند الاشتباه بنقص النحاس.

ما هو مرض ويلسون وعلاقته بالنحاس؟

مرض ويلسون اضطراب وراثي نادر يسبب تراكم النحاس في أنسجة الجسم، خاصة الكبد والدماغ والعينين. المصابون بهذا المرض يفتقرون إلى الإنزيم اللازم لطرح النحاس الزائد من الجسم. العلاج يتضمن نظاماً غذائياً منخفض النحاس والأدوية التي تساعد على إزالة النحاس المتراكم. التشخيص المبكر ضروري لتجنب تلف الأعضاء الدائم.

هل يمكن أن تؤثر طريقة تخزين الطعام على محتواه من النحاس؟

نعم، تخزين الأطعمة الحمضية (كالطماطم والحمضيات) في أوانٍ نحاسية لفترات طويلة قد يزيد من محتوى النحاس فيها لدرجة قد تصل إلى مستويات غير آمنة. يُفضل استخدام أواني الستانلس ستيل أو الزجاج لتخزين الأطعمة. أواني الطهي النحاسية الحديثة عادة ما تكون مبطنة بمواد أخرى لمنع تفاعل النحاس مع الطعام مباشرةً.

خاتمة

يمثل معدن النحاس عنصرًا أساسيًا للحفاظ على الصحة العامة، إذ يدعم العديد من الوظائف الحيوية مثل تعزيز المناعة، إنتاج الطاقة، وصحة الأعصاب والعظام. ورغم أن الجسم يحتاج إلى كميات صغيرة منه، إلا أن نقصه قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة قد يصعب ملاحظتها في البداية.

لذلك، يُنصح بالحرص على تضمين مجموعة متنوعة من الأغذية الغنية بالنحاس ضمن النظام الغذائي اليومي، مثل الكبدة، المحار، المكسرات، الحبوب الكاملة، والبقوليات. وفي حال الاشتباه بوجود أعراض نقص النحاس، يُفضّل مراجعة الطبيب المختص لإجراء التقييم اللازم.

باتباع نظام غذائي متوازن والاعتدال في تناول مصادر النحاس الطبيعية، يمكنك تعزيز صحتك بشكل فعّال والحفاظ على توازن جسمك بشكل أفضل.

تشير الارقام التي داخل النص الى بعض المصادر. عند الضغط عليها سوف تنقلك مباشرة الى موقع خارجي له سياسات خصوصية واستخدام تخصه. و ليست ضمن مسئوليتنا.

تنويه المعلومات الواردة في هذا المقال لاتتعدى ان تكون معلومات ثقافية فقط نحسبها من مصادر موثوقة. نحن لانقدم مشورات تخص الصحة سواءا طبية او علاجية، او ندعي صحة المعلومات الواردة في هذا المقال. ننصح القارئ، ونحمله مسئولية التحري عن صحة المعلومات الموردة هنا، ووجوب العودة لذوي الاختصاص في التعاطي مع اي منها. كذلك لانؤيد او نوصي بأي منتج يظهر على الموقع.