يسبب نقص السيلينيوم او فرطه العديد من المشاكل الصحية، حيث يدخل في العديد من الوظائف الحيوية للجسم، كتخليق الحمض النووي، وانظمة الغدد الصماء، كما انه مهم في استقلاب هرمون الغدة الدرقية، و يؤدي دورا مهما في جهاز المناعه، ونقصه يؤدي الى اختلالات صحية. كاعتلال القلب والاوعية الدموية، وضعف المناعة، والعديد من المشاكل الصحية. وتشير بعض الدراسات غير المؤكدة بعد، الى ان هناك رابط بين نقص السيلينيوم واصابات السرطان، والسكري من النوع 2.[1]
محتويات الموضوع
تعرف على اعراض نقص السيلينيوم (selenium) واعراض زيادته في الجسم. فهو عنصر اساسي، و ضروري، يحتاجه الجسم باستمرار. كونه لايستطيع انتاجه، بل يحصل عليه من خلال الغذاء الغني بهذا المعدن فهو يتوفر في المكسرات البرازيلية، والبذور مثل الشيا، وعباد الشمس، والارز البني. و في السبانخ، و الفطر، و البيض، و الاسماك مثل الهلبوت، و التونة، و الرنجة، و سرطان البحر. وفي اللحوم، والدجاج اذا كان الحيوان يتغذى من مصدر غني بهذا العنصر .
ماهو السيلينيوم وما دوره
هو معدن نادر، يوجد في التربة، والمياه، لذلك فهو اكثر تواجدا في النباتات، والكائنات المائية، وفي الحيوانات التي تتغذى على مصادر غنية بهذا المعدن. وهو عنصرمهم و أساسي في النظام الغذائي للإنسان، وفي حالة نقص السيلينيوم، او زيادته تحدث بعض التداعيات الصحية للجسد.[2]
تم اكتشافه بالصدفة، و التعرف عليه كعنصر مستقل، في أوائل القرن التاسع عشر، تحديدا عام 1817م، في مدينة جريبشولم السويدية بواسطة الكيميائي السويدي جاكوب برزيليوس. بعد ان كانوا يظنون انه من الرواسب السامة. ثم في عام 1973، تم اكنشاف دور هذا العنصر الحيوي، حيث وجد أنه ينتمي إلى جزء من المركب النشط للجلوتاثيون بيروكسيديز.
يعتبر هذا العنصر من المضادات المهمة للأكسدة، ومساعد قوي في مكافحة الجذور الحرة، ويؤدي دورا مهما في المناعة، والغدد الصماء، وتخليق الحمض النووي، وهو مكون لاكثر من 20 بروتين (سيلين) التي لها دور في التكاثر، واستقلاب هرمون الغدة الدرقية. عند نقص السيلينيوم او الزيادة قد يؤدي ذلك الى العديد من الامراض التنكسية المزمنه، والاختلالات في الوظائف الحيوية للجسم.[3]
يحتاج البالغ اليه يوميا بمعدل 55 مكجم، ويمكن الحصول عليه من اغلب الاغذية النباتية، وبعض الاطعمة الحيوانية السالفة الذكر. ويحتاجه الجسم بشكل يومي حيث لا يستطيع انتاجه.
يوجد السيلينيوم في شكلين: الشكل غير العضوي وهو(سيلينات، وسيلينيت) وتحتوي عليها التربة، والعضوية (سيلينوميثيونين وسيلينوسيستين)، التي تتحول الى الشكل العضوي في النبات. وكلاهما مصدر غذائي جيد للسيلينيوم.
هناك بعضا من مناطق العالم قد تكون لديها نسبة السيلينيوم منخفضة في التربة، ما يؤدي إلى نقصه الغذائي. مايسبب اضطرابات صحية في مثل هذه البيئة.
اعراض نقص السيلينيوم
لقد اظهرت بعض البحوث نتائج عديدة تتحدث عن الدور المهم والفعال الذي يؤديه، في وظائف الجسد الحيوية. رغم انه لايزال قيد البحوث والدراسة بشكل موسع ومكثف. الا ان ماظهر يكفي لمعرفة ما قد يترتب علىه نقصه من الاختلالات الوظيفية التي تؤدي بالتالي الى ظهور اعراض، ونشوء بعض الامراض.
أظهرت الدراسات أن لديه دور فعال في المناعة، فهو يحفز الأجسام المضادة، على تدمير الأجسام الغريبة، الفيروسية والبكتيرية، والفطرية، ومكافحة الالتهابات. ايضا يعتبر مضادا فعالا للاكسدة، مايجعله مهما في تقليل الاجهاد التأكسدي، ومكافحة الشوارد الحرة. بالتالي فقد يكون نقص المناعة وظهور بعض الامراض الالتهابية، مثل التهابات المفاصل، والنقرس، والذئبه، والربو، وغيرها عرضا من اعراض نقص السيلينيوم.
وفقا لبعض الدراسات التي اظهرت نتائج، ان هذا العنصر مهم وداعم اساسي في عملية التمثيل الغذائي لهرمونات الغدة الدرقية، فهو يساعد اداء الغدد، ويمنع الامراض التي تصيبها. قد يكون ظهور بعض امراض الغدة الدرقية، وقلة ادائها، وتساقط الشعر، عرضا من اعراض نقص السيلينيوم.
نظرا لدوره الفعال في الوظائف الحيوية للجسم، وكما اشارت دراسات الى دوره المؤثر على الخصوبة، والانجاب. فقد يكون العقم احد اعراض النقص لهذا العنصر.
كون السيلينيوم البلازمي، يرتبط باداء الوظائف العصبية، وتشير بحوث ايضا على ان هذا العنصر قد يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر. لذا قد يكون الضبابية العقلية، والاضطراب المعرفي، من اعراض نقص السيلينيوم.
كذلك من الأعراض التعب، وضعف العضلات، ومنها ضعف عضلة القلب، قد تكون عرضا من اعراض النقص كما اشارت بعض الدراسات.
نقص السيلينيوم قد يكون احد مسببات مرض كاشين بيك، وهو مرض يصيب العظام. حيث ان هناك بعض الدراسات، والبحوث التي تشير الى انه قد يساعد في الوقاية من الامراض السرطانية، وامراض القلب والشرايين.
اعراض زيادة السيلينيوم (السمية)
كما ان هناك اعراض تنتح عند نقص السيلينيوم. ايضا هناك اعراض خطيرة تنتج عن زيادة نسبته في الجسم، وتؤدي الى التسمم، وسميته تشابه التسمم بالزرنيخ، حيث يعمل على يثبيط نشاط مجموعات الأحماض الأمينية الكبريتية. لذا يجب الحرص، وعدم تناول مكملات السيلينيوم، دون استشارة طبيه.
من الاعراض الناتجة عن زيادة نسبته في الجسم:
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- حمى، وغثيان، اسهال.
- تساقط الشعر.
- رائحة الفم الكريهة، غالبا ما تشبه رائحة الثوم.
- حدوث مشاكل في الكلى.
- الشعور بإلاعياء.
- الصعوبة في التركيز، والاعتلال العصبي.
- تليف الكبد.
- وذمة رئوية، وقد يؤدي للموت في بعض الجرعات.
تعارض السيلينيوم مع بعض العقاقير
هناك بعض العقاقير التي قد يزيد السيلينيوم في فاعليتها، مثل ادوية سيولة الدم ومضادات التخثر. قد يقلل من فاعلية، ادوية منع الحمل، ومثبطات المناعة، والنياسين، وخافظات الكوليسترول، و بعض المكملات، مثل النحاس. قد يقلل الزنك، والاحماض الدهنية اوميقا3، من فاعلية السيلينيوم.
خاتمة
الحفاظ على توازن نسبة السيلينيوم المناسبة أمر بالغ الأهمية للصحة المثالية. حيث يمكن أن يؤدي نقص السيلينيوم وفائضه إلى مجموعة من الآثار الصحية الضارة. لقد تم ربط نقص السيلينيوم بحالات مثل ضعف الوظائف الادراكية ومرض كاشين بيك، اللذين يؤثران في الغالب على القلب والمفاصل، على التوالي. من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول السيلينيوم إلى الإصابة بداء لسيلينيوم، الذي يتميز بأعراض مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، وفقدان الشعر، وحتى الأضرار العصبية. لذلك، لا بد من تحقيق كمية متوازنة من السيلينيوم من خلال التخطيط والمراقبة الغذائية الدقيقة لمنع ظهور المضاعفات الصحية ذات العلاقة.