قد لا يكون القرنبيط من الخضروات البراقة في معرض الخضروات، ولكنه بالتأكيد يستحق الاهتمام. هذه الخضار الصليبية ليست متعددة الاستخدامات في المطبخ فحسب، ولكنها مليئة أيضًا بالفوائد الغذائية التي تجعلها قوة في نظامك الغذائي فهناك العديد من فوائد القرنبيط الصحية. غير انه كما هو الحال مع أي طعام، من الضروري النظر في النطاق الكامل لتأثيراته على جسم الإنسان، بما في ذلك الآثار الجانبية المحتملة. في الاسطر التالية، سوف نفتح الملف الغذائي والصحي للقرنبيط، لنتعرف على فوائده الصحية العديدة، ونرى ان كان هناك أي ردود فعل سلبية لنفهم دوره في تغذيتنا اليومية.
محتويات الموضوع
القرنبيط ( الزهرة )
القرنبيط او الشفلور، والمعروف في الكثير من الدول العربية ( الزهره )، ويسمى في المغرب بالشيفرون. اسمه العلمي ( Brassica oleracea var. botrytis ). يسمى باللاتينية ( Cauliflower ). وهو نبات من فصيلة الصليبيات، او الكرمبيات، كالبروكلي، والملفوف، واللفت. يقال ان اصل النبات من شمال شرق البحر المتوسط، وقد يكون تحديدا من قبرص.
هناك المئات من أصناف القرنبيط، ومنه الوان مختلفة كا الأخضر ( وهو ليس البروكلي )، وهذا أكثر حلاوة، والذ طعما، ونكهته معتدلة. كما يوجد منه الأرجواني وهذا النوع غني بمركبات الأنثوسيانين المضادة للأكسدة، ويعتبر من افضل انواع الزهرة للصحة. كذلك منه ما لونه برتقالي و تعود فوائده الصحية إلى مستويات البيتا كاروتين فيه بكثرة. ثم القرنبيط الأبيض وهو الأكثر شهرة. يستخدم عدة استخدامات، فقد يصنع منه حساء الخضار، او مهروسا، او مقليا، او يضاف الى الأطباق الباردة، كما يمكن ان يخلل.
عناصر القرنبيط الغذائية
يحتوي القرنبيط على العديد من العناصر الغذائية، وخصوصا تلك التي يحتاجها الجسم بشكل يومي. كما انه يمكن ان يعتبر بديلا للحبوب، والبقوليات، لمن يريد نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.[1]
يعتبر القرنبيط غني بفيتامين ( C و K )، وحمض الفوليك، كما يحتوي على نسب جيدة من الفيتامينات الاخرى والأحماض. فهو يحتوي على فيتامين ( E و B كالثيامين، والنياسين، و الريبوفلافين، B6، والكولين )، واللوتين و زياكسانثين، وحمض البانتوثنيك. والعديد من المعادن المهمة التي سنذكر منها مبتدئين بما هو اكبر نسبة فالأقل. البوتاسيوم، الفسفور، الصوديوم، الكالسيوم، المغنيسيوم، الحديد، الزنك، المنغنيز، السيلينيوم، النحاس. كما يحتوي على الفلورايد، والبروتين، والألياف، والعديد من المركبات الطبيعية.
فوائد القرنبيط الصحية
تعددت فوائد الزهرة او القرنبيط نظرا لما يحتوي عليه من عناصر، ومركبات مهمة. فهو غني بالمركبات المضادة للأكسدة، والفيتامينات، والمعادن. التي ترتبط بالعديد من الفوائد الصحية. لنتعرف على فوائد القرنبيط. التي ترتبط به من خلال العناصر والمركبات المهمة التي يحتوي عليها. والمقترنة بالدراسات.[2]
فوائد القرنبيط التي تعود الى الألياف
يحتوي على كميات جيدة من الألياف، عند تناول وجبة تحتوي على (الزهرة) فقد تحصل على اكثر من 10% من احتياجك اليومي للألياف، وهي مفيدة للصحة من نواح كثيرة. كما اشارت الى ذلك دراسات متعددة. حيث انها تغذي البكتيريا الصحية في الأمعاء، ما يساعد في تعزيز صحة الأمعاء، بمكافحة الإلتهاب، والإمساك، وداء الرتج الذي يصيب القولون. كذلك تساعد في مكافحة خطر العديد من الأمراض مثل أمراض القلب، والسرطان، ومرض السكري. كذلك هناك دور كبير للألياف في تخفيف الوزن، والسمنة. حيث انها تساعد على الشعور بالشبع، والإقلال من السعرات.
فوائد القرنبيط المرتبطة بمضادات الأكسدة
يعتبر وعائلته من الصليبيات، مصدر جيد للمركبات المضادة للأكسدة، وهذه المركبات تحمي الجسم من الجذور او الشوارد الحرة. التي تضر الجسم وتسبب الإلتهابات.
ترتبط اكثر فوائد القرنبيط بكونه غنيا بمركبات الأكسدة التي تحتوي على الكبريت، مثل الأيزوثيوسيانات، و الجلوكوزينات. وهي مركبات كما اشارت المصادر الى انها تثبط من نمو الخلايا السرطانية. و خصوصا سرطان الثدي، والقولون، والبروستاتا، والرئة. كذلك يحتوي على مضادات الأكسدة الكاروتينية، والفلافونويد. التي تكافح السرطانات، والإلتهابات، وامراض القلب. ناهيك عن فيتامين سي الموجود بكثره، والمعروف بقوته المضادة للأكسدة، وتعزيزه للمناعة.
يحتوي ايضا على ( السلفورافين ) وهو من مركبات الأكسدة المهمة التي اهتمت بها الدراسات بشكل كبير حيث اشاروا الى ان نتائجه قد تكون واعدة لمكافحة الكثير من الأمراض وبشكل خاص السرطان الذي ظهر في الدراسات انه يثبط الأنزيمات المساعدة لنمو السرطانات، كما يدمر الخلايا التالفة. و يكافح ايضا امراض القلب.
فوائد الزهرة المرتبطة بمادة الكولين
من فوائد الزهرة او (القرنبيط) المهمة انه يحتوي على نسبة عالية من الكولين. وهو من اهم المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم، و يعتبر عنصرا أساسيا تفرزه الكبد بكميات قليلة، ويحتاجه الجسم في العديد من الوظائف الحيوية. نقصه قد يسبب العديد من المشاكل الصحية، مثل امراض القلب، والجهاز العصبي، وامراض الخرف كالزهايمر. كما انه قد يعاني من نقصه الكثيرين.
للكولين دور رئيس في تخليق الحمض النووي، والتمثيل الغذائي، وحماية غشاء الخلية. كذلك يساعد في منع تراكم الكوليسترول في الكبد، وله دور في نمو الدماغ، وانتاج الناقلات العصبية.
الآثار الجانبية للقرنبيط ( الزهره )
كما هو معروف بالنسبة لسائر الأغذية، يمكن ان يسبب الحساسية للبعض الذين لديهم حساسية من مركبات غذائية معينه. يحتوي القرنبيط على ألألياف والكربوهيدرات التي قد لا تتحلل بالكامل في الجهاز الهضمي. يمكن أن يؤدي هذا أحيانا إلى الانتفاخ وإطلاق الغازات.
شأنه شأن اغلب المنتجات النباتية التي تحتوي على مادة البيورين وقد يؤدي الإفراط في تناوله الى تكوين حصوات الكلى، والنقرس.
يحتوي القرنبيط على نسبة من فيتامين K، ينصح بعدم الإفراط في تناوله لمن يتناولون أدوية مضادة للتخثر.
خلاصة
إن دمج القرنبيط في نظامك الغذائي يمكن أن يوفر فوائد صحية عديدة تتراوح من التحكم في الوزن إلى صحة القلب. إنه غذاء خارق من الأفضل ألا تتجاهله على الرغم من مظهره البسيط. ومع ذلك، فإن الاعتدال هو المفتاح، لأن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها لدى بعض الأفراد. كما هو الحال مع أي تغيير في النظام الغذائي، استمع إلى استجابات جسمك واضبطه وفقًا لذلك. إن الاستمتاع بالقرنبيط كجزء من نظام غذائي متوازن يمكن أن يكون وسيلة ممتعة لتعزيز صحتك العامة دون بذل الكثير من الجهد!
تذكر دائمًا أن تطلب المشورة من أخصائي الرعاية الصحية قبل إجراء تغييرات كبيرة على نظامك الغذائي خاصة إذا كانت لديك ظروف صحية حالية أو مخاوف بشأن الآثار الجانبية المحتملة.