يُعرف السماق بأنه أحد التوابل العطرية الشهيرة التي تُستخدم في العديد من المطابخ العالمية، لكنه أكثر من مجرد نكهة لذيذة تُضاف إلى الأطباق. يتميز السماق بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، مما يجعله إضافة قيّمة للنظام الغذائي الصحي. تشير الدراسات إلى أن السماق قد يساهم في دعم صحة القلب، وتعزيز جهاز المناعة، وحتى تحسين مستويات السكر في الدم.
لكن، كما هو الحال مع أي مكون غذائي، فإن الإفراط في تناوله قد يكون له بعض الآثار الجانبية غير المرغوبة. لذلك، من الضروري معرفة كيفية استخدام السماق بشكل صحيح لتحقيق أقصى فائدة صحية مع تجنب أي مخاطر محتملة. في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل الفوائد الصحية للسماق، استخداماته المتنوعة، وأهم الاحتياطات التي يجب أخذها في الاعتبار.
محتويات الموضوع
ماهو السماق؟
السماق هو توابل حمراء داكنة مشتقة من ثمار شجيرات جنس السماق (Rhus)، وتحديداً من نوع السماق المدبوغ (Rhus coriaria) الذي ينتشر بشكل طبيعي في منطقة حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط. تتميز هذه الشجيرة بأنها معمرة يصل ارتفاعها إلى حوالي 3 أمتار، وتنتج عناقيد من الثمار الصغيرة الحمراء خلال فصل الصيف.
يعود استخدام السماق في الطهي والطب التقليدي إلى آلاف السنين. كان معروفاً في الحضارات القديمة مثل الفرعونية والرومانية، حيث استخدمه المصريون القدماء كعامل مساعد للهضم وطارد للديدان، بينما استخدمه الرومان كتوابل وكعامل حافظ للأطعمة.[1][sciencedirect]السماق
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة
اشتق اسم “السماق” من الكلمة العربية “سُمَّاق” والتي تعني “أحمر داكن”، إشارة إلى اللون المميز لهذه التوابل. وقد انتشر استخدامه على نطاق واسع في المطبخ العربي والتركي والإيراني، قبل أن ينتقل تدريجياً إلى المطابخ العالمية الأخرى.
يتم إنتاج مسحوق السماق من خلال عدة خطوات:
- الحصاد: تُجمع عناقيد الثمار عندما تنضج تماماً في أواخر الصيف أو أوائل الخريف.
- التجفيف: تُجفف الثمار تحت أشعة الشمس أو في مجففات خاصة للحفاظ على نكهتها ولونها.
- الفرز: تُفرز الثمار لإزالة السيقان والشوائب.
- الطحن: تُطحن الثمار الجافة للحصول على المسحوق الأحمر الداكن المميز.
في بعض المناطق التقليدية، يُضاف الملح إلى مسحوق السماق للمساعدة في الحفاظ عليه ولتعزيز نكهته.
هناك عدة أنواع من السماق تنمو في مناطق مختلفة من العالم، منها:
- السماق المدبوغ (Rhus coriaria): وهو النوع الأكثر استخداماً في الطهي والذي ينتشر في حوض البحر المتوسط والشرق الأوسط.
- السماق اللامع (Rhus glabra): ينمو في أمريكا الشمالية ويستخدم تقليدياً من قبل السكان الأصليين.
- السماق السام (Toxicodendron): وهو نوع سام لا يستخدم في الطهي، ويجب تجنبه.
تجدر الإشارة إلى أن السماق المستخدم في الطهي والطب التقليدي هو دائماً من النوع غير السام، ولا علاقة له بنبات السماق السام الذي يسبب طفحاً جلدياً.

المركبات والعناصر الغذائية في السماق
يحتوي السماق على مجموعة غنية من العناصر الغذائية والمركبات النباتية النشطة التي تساهم في فوائده الصحية. تشمل مكوناته الأساسية:[2][sciencedirect]الخصائص الكيميائية النباتية والتغذوية للسماق
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة
1. مضادات الأكسدة القوية
يُعد السماق من أغنى التوابل بمضادات الأكسدة التي تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، مما يساعد في تقليل الالتهابات وتعزيز الصحة العامة.[3][National Library of Medicine]النشاط الدوائي ومضادات الأكسدة لـلسماق
هذا الرابط سوف ينقلك الى موقع خارجي له سياسة خصوصية وشروط خاصة ومن أبرز هذه المضادات:
- التانينات (Tannins): مركبات نباتية تعزز صحة الجهاز الهضمي ولها خصائص مضادة للبكتيريا.
- الفلافونويدات (Flavonoids): مثل كيرسيتين (Quercetin) وكايمبفيرول (Kaempferol)، التي تدعم صحة القلب وتقلل الالتهابات.
- حمض الغاليك (Gallic Acid): معروف بخصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا.
2. الأحماض العضوية
حمض الماليك (Malic Acid) وحمض الستريك (Citric Acid): يمنحان السماق نكهته اللاذعة ويعملان كمحفزات للهضم.
3. الزيوت العطرية والمركبات الطيارة
تساعد في منح السماق رائحته المميزة وتلعب دورًا في تحسين عملية الهضم وتقليل التقلصات المعوية. وتتضمن:
- اللينالول: له خصائص مضادة للميكروبات ومهدئة.
- ألفا وبيتا بينين: لهما خصائص مضادة للالتهابات.
- الكارفاكرول: له خصائص مضادة للبكتيريا.
4. الفيتامينات والمعادن
السماق ليس مجرد توابل، بل يحتوي أيضًا على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الجسم، مثل:
- فيتامين C: يعزز المناعة ويحسن صحة الجلد.
- فيتامين E: يحمي الخلايا من الأكسدة.
- فيتامينات مجموعة B: بما في ذلك B1 (الثيامين)، B2 (الريبوفلافين)، B3 (النياسين)، والتي تلعب دوراً هاماً في عمليات الأيض وإنتاج الطاقة.
- فيتامين K: يساعد في تخثر الدم وصحة العظام.
- الكالسيوم: حوالي 845 ملغ لكل 100 غرام، وهو معدل مرتفع مقارنة بالتوابل الأخرى.
- المغنيسيوم: حوالي 310 ملغ لكل 100 غرام، ويلعب دوراً هاماً في وظائف العضلات والأعصاب.
- البوتاسيوم: حوالي 840 ملغ لكل 100 غرام، ويساعد في تنظيم ضغط الدم.
- الحديد: حوالي 13 ملغ لكل 100 غرام، وهو ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء.
- الزنك: يدعم جهاز المناعة ويساعد في التئام الجروح.
- السيلينيوم: مضاد أكسدة يحمي الخلايا من التلف.
5. الألياف الغذائية
يساعد السماق في تحسين صحة الجهاز الهضمي من خلال احتوائه على نسبة جيدة من الألياف، مما يساهم في تحسين حركة الأمعاء وتقليل مشاكل الإمساك.
العوامل المؤثرة على المحتوى الغذائي للسماق
تتأثر القيمة الغذائية للسماق بعدة عوامل:
- طريقة الزراعة: السماق المزروع عضوياً قد يحتوي على نسب أعلى من المركبات النشطة.
- درجة النضج: السماق المحصود عند النضج الأمثل يحتوي على أعلى نسبة من المركبات الفعالة.
- طريقة التجفيف والتخزين: التجفيف الطبيعي تحت أشعة الشمس يحافظ على معظم العناصر الغذائية، بينما قد تؤدي الحرارة العالية إلى فقدان بعضها.
- مدة التخزين: تتناقص بعض المركبات النشطة مع طول فترة التخزين، خاصة مضادات الأكسدة.
هذا التنوع الغني في المركبات والعناصر الغذائية هو ما يمنح السماق خصائصه الصحية المميزة، ويجعله إضافة قيمة للنظام الغذائي الصحي المتوازن.
فوائد السماق الصحية
يتمتع السماق بمجموعة واسعة من الفوائد الصحية التي تجعله أكثر من مجرد توابل تُضاف إلى الأطعمة، فهو يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة، وعناصر مغذية تساهم في دعم العديد من وظائف الجسم. إليك أبرز الفوائد الصحية للسماق:
1. غني بمضادات الأكسدة ويقلل من الالتهابات
يحتوي السماق على مستويات عالية من مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات، والتانينات، وحمض الغاليك، والتي تساعد في حماية الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة. كما أنه يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، مما يجعله مفيدًا في:
- تقليل الالتهابات المزمنة التي ترتبط بأمراض مثل التهاب المفاصل وأمراض القلب.
- تعزيز مقاومة الجسم للأمراض الالتهابية والمعدية.
2. يدعم صحة القلب والأوعية الدموية
بفضل غناه بمضادات الأكسدة والبوتاسيوم، قد يساعد السماق في:
- خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتحسين نسبة الكوليسترول الجيد (HDL).
- تحسين تدفق الدم وتقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
- تنظيم ضغط الدم بفضل احتوائه على معادن مثل البوتاسيوم، الذي يساعد على توسيع الأوعية الدموية.
3. يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم
تشير بعض الدراسات إلى أن السماق قد يساعد في:
- تحسين حساسية الإنسولين، مما يفيد مرضى السكري من النوع الثاني.
- تقليل مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، مما قد يجعله مفيدًا في التحكم بمستويات الجلوكوز.
4. يعزز صحة الجهاز الهضمي
يُعرف السماق بخصائصه الهاضمة، حيث يعمل على:
- تحفيز إفراز العصارات الهضمية، مما يساعد في تحسين عملية الهضم.
- التقليل من اضطرابات المعدة مثل الانتفاخ وعسر الهضم.
- محاربة البكتيريا الضارة التي قد تسبب التسمم الغذائي، بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا.
5. يقوي المناعة ويحارب العدوى
يحتوي السماق على خصائص مضادة للميكروبات والبكتيريا، مما يساعد الجسم في:
- مقاومة العدوى البكتيرية والفطرية، مثل البكتيريا المسببة لأمراض الجهاز التنفسي والهضمي.
- تعزيز صحة الجهاز المناعي من خلال تقليل الإجهاد التأكسدي في الجسم.
6. يحسن صحة الجلد ويحارب الشيخوخة
بفضل احتوائه على فيتامين C، فيتامين E، ومضادات الأكسدة، يساعد السماق في:
- تقليل التجاعيد وعلامات الشيخوخة من خلال محاربة الجذور الحرة.
- تعزيز صحة البشرة عبر تحسين إنتاج الكولاجين.
- المساعدة في التئام الجروح وتقليل الالتهابات الجلدية.
7. يساهم في إنقاص الوزن وتحسين التمثيل الغذائي
أثبتت بعض الدراسات أن السماق قد يساعد في:
- تحفيز عملية الأيض وتعزيز حرق الدهون.
- تقليل الشهية بفضل تأثيره على استقرار مستويات السكر في الدم.
- التقليل من تراكم الدهون في الجسم، مما يجعله مكونًا مساعدًا في أنظمة فقدان الوزن.
8. يمتلك خصائص مضادة للسرطان (بحسب دراسات أولية)
تشير بعض الأبحاث إلى أن المركبات المضادة للأكسدة في السماق قد تساعد في:
- تقليل تكاثر الخلايا السرطانية خاصة في بعض أنواع السرطان.
- حماية الحمض النووي (DNA) من التلف التأكسدي الذي قد يؤدي إلى السرطان.
لا تزال هذه الفوائد بحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد فعاليتها على البشر.
9. يساعد في تخفيف آلام العضلات بعد التمارين
أظهرت بعض الدراسات أن السماق قد يكون مفيدًا للرياضيين من خلال:
- تقليل الإجهاد العضلي والتهابات العضلات بعد التمارين المكثفة.
- تحسين التعافي العضلي بفضل خصائصه المضادة للالتهابات.
كيف يمكن الاستفادة من فوائد السماق؟
للحصول على فوائد السماق، يمكن إضافته إلى:
- السلطات والتتبيلات مثل سلطة الفتوش.
- المشروبات العشبية مثل شاي السماق لتعزيز الهضم.
- الأطعمة المطهوة مثل اللحوم المشوية والمأكولات البحرية.
خلاصة: يُعتبر السماق إضافة رائعة للنظام الغذائي بسبب فوائده الصحية المتعددة، فهو غني بمضادات الأكسدة، يدعم صحة القلب والجهاز المناعي، ويساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، يجب تناوله باعتدال لتجنب أي آثار جانبية محتملة.
المخاطر والآثار الجانبية للسماق
على الرغم من الفوائد الصحية المتعددة للسماق، إلا أن الاستخدام المفرط أو غير الصحيح له قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية والمخاطر الصحية، خاصة عند بعض الفئات الحساسة. فيما يلي أهم الاحتياطات التي يجب معرفتها قبل استهلاكه:
1. الحساسية الغذائية
يعتبر السماق من نفس عائلة الكاجو والمانجو، لذا قد يُسبب ردود فعل تحسسية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه هذه الأطعمة. تشمل أعراض الحساسية المحتملة:
- الحكة أو الطفح الجلدي.
- التورم في الوجه أو الحلق.
- صعوبة في التنفس (في حالات الحساسية الشديدة).
إذا كنت تعاني من حساسية تجاه المكسرات أو المانجو، فمن الأفضل تجنب السماق أو استشارة الطبيب قبل استخدامه.
2. التفاعل مع بعض الأدوية
قد يؤثر السماق على فعالية بعض الأدوية، خاصة:
- أدوية السكري: نظرًا لقدرة السماق على خفض مستويات السكر في الدم، قد يؤدي تناوله مع أدوية السكري إلى انخفاض مفرط في نسبة الجلوكوز، مما يسبب نقص السكر في الدم (Hypoglycemia).
- أدوية ضغط الدم: السماق قد يساعد في خفض ضغط الدم، لكن عند تناوله مع أدوية ضغط الدم المرتفع، يمكن أن يسبب هبوطًا حادًا في ضغط الدم.
- مضادات التخثر (مثل الوارفارين): يحتوي السماق على مركبات قد تؤثر على تخثر الدم، لذا قد يزيد من خطر النزيف عند تناوله مع مميعات الدم.
إذا كنت تتناول أدوية بشكل منتظم، استشر طبيبك قبل إضافة السماق إلى نظامك الغذائي.
3. اضطرابات الجهاز الهضمي عند الإفراط في تناوله
تناول كميات كبيرة من السماق قد يؤدي إلى بعض المشاكل الهضمية، مثل:
- اضطراب المعدة وعسر الهضم.
- الشعور بالغثيان أو القيء في بعض الحالات.
- الإسهال، خاصة عند الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه التوابل القوية.
يُفضل استخدام السماق باعتدال ضمن الكمية الموصى بها لتجنب أي مشاكل هضمية.
4. احتمالية التسمم عند استهلاك السماق البري السام
هناك أنواع مختلفة من السماق، بعضها سام، مثل السماق السام (Toxicodendron vernix)، والذي يحتوي على مواد مهيجة للجلد والأغشية المخاطية. يتميز هذا النوع بأنه:
- يحتوي على مادة اليوروشيول (Urushiol) التي تسبب التهاب الجلد الحاد.
- قد يؤدي إلى التسمم الغذائي إذا تم تناوله عن طريق الخطأ.
تأكد دائمًا من الحصول على السماق من مصادر موثوقة، مثل محلات التوابل أو المتاجر الغذائية، وتجنب جمعه من الطبيعة دون معرفة الفرق بين الأنواع الآمنة والسامة.
5. تأثيره على المرأة الحامل والمرضع
على الرغم من عدم وجود دراسات كافية حول تأثير السماق على الحمل والرضاعة، إلا أن:
- بعض الأطباء يوصون بتجنب استهلاكه بكميات كبيرة أثناء الحمل، خاصةً بسبب تأثيره المحتمل على تقلصات الرحم.
- قد يؤثر على طعم حليب الأم، مما قد يؤثر على تقبل الرضيع للرضاعة الطبيعية.
يفضل استشارة الطبيب قبل تناول السماق بانتظام خلال فترات الحمل أو الرضاعة.
6. التلوث والإضافات غير المرغوبة
قد تحتوي بعض منتجات السماق التجارية على:
- ملح إضافي: يضاف الملح أحياناً بكميات كبيرة للحفاظ على السماق، مما قد يشكل مشكلة للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً قليل الصوديوم.
- مواد حافظة: قد تحتوي بعض المنتجات على مواد حافظة قد تسبب ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص.
- ملوثات: في حالة عدم اتباع ممارسات التصنيع الجيدة، قد تتلوث منتجات السماق بالمعادن الثقيلة أو المبيدات الحشرية.
احتياطات خاصة لفئات معينة
هناك فئات معينة يجب أن تتوخى الحذر عند استخدام السماق:
- الأشخاص المقبلون على الجراحة: ينبغي التوقف عن استخدام السماق كمكمل غذائي قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة، نظراً لتأثيره على تخثر الدم.
- الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف: قد يزيد السماق من خطر النزيف لدى هؤلاء الأشخاص.
- مرضى السكري: يجب مراقبة مستويات السكر في الدم بعناية عند استخدام السماق.
- مرضى ضغط الدم المنخفض: يجب توخي الحذر نظراً لقدرة السماق على خفض ضغط الدم.
الجرعة المناسبة والاستخدام الآمن
لضمان الاستفادة من فوائد السماق مع تجنب الآثار الجانبية:
- كتوابل في الطعام: استخدام السماق بكميات معتدلة كتوابل في الطعام (نصف إلى ملعقة صغيرة يومياً) يعتبر آمناً للمعظم.
- كمكمل غذائي: ينبغي استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل استخدام السماق كمكمل غذائي، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة أو يتناولون أدوية.
- التوقف عن الاستخدام: يجب التوقف عن استخدام السماق والتماس العناية الطبية فوراً في حالة ظهور أي علامات للحساسية أو ردود فعل سلبية.
من المهم الإشارة إلى أن معظم الدراسات حول فوائد ومخاطر السماق قد أجريت في المختبر أو على الحيوانات، وهناك نقص في الدراسات السريرية واسعة النطاق على البشر، مما يعني:
- أن الجرعة المثلى وطرق الاستخدام العلاجي الدقيقة لم يتم تحديدها بعد بشكل كامل.
- قد تكون هناك آثار جانبية أو تفاعلات غير معروفة حالياً.
كيفية تجنب المخاطر المحتملة للسماق؟
- استهلاك السماق باعتدال وعدم الإفراط في استخدامه.
- شراء السماق من مصادر موثوقة لتجنب التلوث أو الأنواع السامة.
- استشارة الطبيب إذا كنت تتناول أدوية أو تعاني من أمراض مزمنة.
- تجنب استخدامه عند ظهور أي أعراض حساسية أو اضطرابات هضمية.
خلاصة:على الرغم من أن السماق يوفر العديد من الفوائد الصحية المحتملة، إلا أنه من المهم استخدامه بحذر، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة أو يتناولون أدوية. الاستخدام المعتدل للسماق كتوابل في الطعام يعتبر آمناً للمعظم، ولكن يُنصح باستشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل استخدامه بكميات كبيرة أو كمكمل غذائي.
الأسئلة الشائعة
حول فوائد السماق واضراره: إجابات الأسئلة الشائعة
هل السماق البري هو نفسه السماق المتوفر في الأسواق؟
لا، هناك فرق جوهري بينهما. السماق المتوفر في الأسواق (Rhus coriaria) هو نوع آمن للاستهلاك، بينما يوجد في البرية نوع آخر يعرف بالسماق السام (Toxicodendron) الذي يحتوي على مادة اليوروشيول المسببة للحساسية الجلدية الشديدة. لذا، من الضروري شراء السماق من مصادر موثوقة وعدم محاولة جمعه من البرية دون خبرة كافية في التمييز بين الأنواع.
كيف يمكن التأكد من جودة السماق عند الشراء؟
السماق عالي الجودة يتميز بلونه الأحمر العميق المائل إلى البنفسجي، ورائحته العطرية النفاذة، وطعمه الحامض المنعش. تجنب السماق الباهت اللون أو ذو الرائحة الغريبة. افحص تاريخ الصلاحية، واشتره من متاجر التوابل المتخصصة التي تضمن التدوير المستمر لمخزونها. يفضل شراء السماق العضوي الخالي من المواد الحافظة والإضافات مثل الملح، وتأكد من تخزينه في عبوات مغلقة بإحكام وبعيدة عن الرطوبة والضوء.
هل يمكن زراعة السماق منزلياً؟
نعم، يمكن زراعة شجيرات السماق (Rhus coriaria) في المناطق ذات المناخ المعتدل الجاف. تنمو بشكل جيد في التربة الجيدة التصريف والمناطق المشمسة. تُزرع البذور في الخريف بعد نقعها في الماء الدافئ لمدة 24 ساعة، أو من خلال العقل الجذرية في الربيع. تتميز شجيرات السماق بمقاومتها للجفاف وقلة حاجتها للعناية. تحتاج إلى 3-4 سنوات لتبدأ في إنتاج الثمار، وتُجمع العناقيد عندما تكون حمراء داكنة في أواخر الصيف.
كم من الوقت يمكن الاحتفاظ بالسماق وما هي طريقة تخزينه المثلى؟
يمكن الاحتفاظ بالسماق بجودة عالية لمدة تصل إلى 12 شهراً إذا تم تخزينه بشكل صحيح. للتخزين المثالي، ضع السماق في وعاء زجاجي محكم الإغلاق، وأبقه في مكان بارد وجاف ومظلم. تجنب تعريضه للرطوبة تماماً، فالرطوبة تسبب تكتله وتسرع من فقدان نكهته. يمكن أيضاً تخزينه في الثلاجة لإطالة فترة صلاحيته. سوف تعرف أن السماق قد فقد جودته عندما يفقد رائحته النفاذة ويصبح طعمه باهتاً.
ما الفرق بين السماق الأحمر والأسود؟
هذا سؤال شائع لكنه يستند إلى مفهوم خاطئ. في الواقع، لا يوجد ما يسمى “السماق الأسود” كنوع مختلف، لكن قد يشير المصطلح إلى:
السماق الذي تم تحميصه (مما يغمق لونه)
السماق الذي تدهورت جودته بسبب سوء التخزين
السماق المخلوط بتوابل داكنة أخرى
السماق عالي الجودة دائماً ما يكون أحمر إلى أرجواني داكن. إذا وجدت سماقاً أسود اللون، فمن المحتمل أنه قديم أو تم تخزينه بشكل غير صحيح، وينبغي تجنب استخدامه.
خاتمة
يُعد السماق من التوابل الغنية بالمركبات المفيدة للصحة، حيث يتميز بخصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات، إلى جانب دوره في دعم صحة القلب، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وتعزيز المناعة. ومع ذلك، فإن تناوله المفرط أو استهلاكه من مصادر غير موثوقة قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية مثل الحساسية، واضطرابات الجهاز الهضمي، والتفاعل مع بعض الأدوية.
للاستفادة القصوى من السماق، يُنصح بإضافته إلى النظام الغذائي باعتدال واختيار الأنواع الصالحة للأكل من مصادر موثوقة. إذا كنت تتناول أدوية معينة أو لديك حالة صحية خاصة، فمن الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدامه بانتظام.
هل كنت تعرف كل هذه الفوائد عن السماق؟ شاركنا رأيك وتجربتك في التعليقات!